الرئيسية / شؤون دولية / الترابي يدعو البشير للرحيل ويسخر من عدم ترشحه ويشبهها بمقولة مبارك وصالح
الترابي يدعو البشير للرحيل ويسخر من عدم ترشحه ويشبهها بمقولة مبارك وصالح

الترابي يدعو البشير للرحيل ويسخر من عدم ترشحه ويشبهها بمقولة مبارك وصالح

15 أكتوبر 2012 09:55 مساء (يمن برس)
دعا زعيم حزب «المؤتمر الشعبي» المعارض الدكتور حسن الترابي الرئيس السوداني عمر البشير إلى «الرحيل وأن يستغفر الله ويخرج (إلى بلد لم يسمه)، حيث يمكن بعد ذلك مجلس الأمن أن يؤجل المطالبة بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية سنة بعد سنة».
 
ونقلت صحيفة " الحياة " اللندنية ، عن الترابي توقعه بحدوث ثورة شعبية تطيح البشير ، مؤكدا أن قوى المعارضة اتفقت على إسقاط النظام.
 
وقال عن أولوية المعارضة التي يتحالف مع أحزابها وقواها: «اتفقنا على أنه ميؤوس من هذا النظام ولا بد أن نعمل لإزالته تماماً، أولويتنا الآن إسقاط النظام ووسائلنا سلمية، أخذنا درساً من الانقلابات العسكرية، فالذي دبرها انقلبت عليه هو، ولو جاءنا الجيش ووعدنا وقال شعب واحد سنقول له دع الشعب يتحرك وبعد ذلك أيد الشعب من بعيد، وابق بعيداً مثلما حدث في ثورة تشرين الأول (أكتوبر) 1964، ولا تتدخل كما تدخل الجيش المصري (بعد ثورة 25 يناير) وزلزل البلد حتى جاءت حادثة مكّنت الرئيس محمد مرسي من أن يخلعهم (قادة الجيش) خلعاً».
 
ولفت في هذا السياق إلى أن «هناك جهات تقاتل (في السودان ويعني حركات مسلحة متمردة على النظام)، وطبعاً ليس لها وسائل تعبر بها، هي لا تستطيع أن تنتظم ولا أحزاب لديها ولا دور، ويسلط عليها فقط الاعتقال والحظر والقتل بالطائرات، لذلك حملت السلاح».
 
وهل لديكم علاقات مع الحركات المسلحة، أجاب: «علاقتنا قائمة، هم يحملون السلاح، نحن لا ندينهم، هم اضطروا (لذلك) دفاعاً عن النفس، هم يدفعون بوسائلهم ونحن ندفع بوسائلنا، لكن كدنا نتفق على أنه إذا تجاوزنا هذا النظام (نظام البشير) لن يُرفع سلاح (تتوقف الحرب)، ولن تطلق نار مرة أخرى، لأنهم (قادة وأعضاء الحركات المسلحة) يعلمون أن غالبية القوى اقتنعت باللامركزية، هناك ظلامات شديدة لا بد أن تستدرك ثم يتنافس الناس في الانتخابات».
 
وماذا تتوقع، قال: «هناك حركة الجماهير، أتوقع ثورة شعبية، وقد حدث ذلك في السودان» لافتاً إلى دور الشباب: «ليس لهم كثير مما يخافون عليه، لا وظيفة ولا دكان».
 
وهل تنهي اتفاقات وقعها البشير وسلفاكير في أديس أبابا، المشاكل بين شطري السودان، قال: «القضايا الخلافية متروكة (لم تعالج)، الشيء الوحيد الإيجابي هو فتح باب التجارة، وكان (إغلاق الحدود ووقف التجارة) غباء، هل إذا تَاجَرَ تَاجِرٌ وأتاك بالربح تحكم عليه بالإعدام، هذا (إجراء) غبي، غبي».
 
وهل ستطبق الاتفاقات، وهل انحسرت احتمالات الحرب، أجاب: «الضغوط الدولية ستجبرهم على التطبيق، لكن لا، لا، لم تنحسر احتمالات الحرب بين الشمال والجنوب، فمشكلة الحدود لم تحل، وهناك مشكلة جنوب كردفان والنيل الأزرق ما زالت متروكة».
 
وهل تدعو البشير إلى الرحيل والخروج من السودان، أجاب: «أدعوه إلى الرحيل من طريق ينجيه حتى من المحاكمة، وهذا لا يعني أنني أوافق على سلامة الناس من المحاكمات، أنا أرى أن الحاكم إذا ارتكب ما يرتكبه عامة الناس نفسه (من أخطاء وجرائم) يجب أن يضاف له العقاب».
 
وسئل هذا يعني أنك تدعو إلى رحيل البشير لتحقيق حل وسطي، فقال: «كي أنقذ البشر (السودانيين) من الموت في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، وغداً إذا قام الجياع (بثورة) سيضربون الناس... أنا لا أتكلم عن شخص، أنا أتكلم عن وطن يا أخي (قالها بحدة)، أنا أتكلم عن أمة وآلاف الأرواح التي تقتل، ولا تشقى فقط».
 
وعن الجهة التي يقترح أن يسلم إليها البشير الحكم، لفت إلى «حكومة انتقالية، وحزبه (البشير) لو أراد أن يظهر مؤتمراً وطنياً فليفعل، فليروا التاريخ حولهم إذا كانوا ينظرون برشد إلى ما حدث للاتحاد الاشتراكي (حزب جعفر نميري)، وحزب حسني مبارك وحزب على عبدالله صالح، هذه أحزاب اصطنعت السلطة بالترهيب والترغيب فقط».
 
وسألته «الحياة» عن إعلان البشير أنه لن يترشح لدورة رئاسية مقبلة، فأجاب: «سمعنا كلاماً كثيرا كذبه الواقع، سمعنا ذلك من حسني مبارك وعلي عبدالله صالح، ثم يقال إنه تمت الاستجابة لرغبة الشعب، أي شعب (ضحك)...
 
وسئل عن الوضع في سورية فدعا الترابي الرئيس الأسد إلى «الرحيل»، وقال: «أنا لا أحب هذه الطائفية، فالآن الطائفة مستحكمة»، كما حضه على «حل سلمي يخرج بسورية إلى مواقع أخرى ليسلم من الانتقام الشخصي والعام، وليترك البلد، وليستقيلوا تماماً ليبدأ حكم انتقالي، وتجرى انتخابات، كي يحكم الناس أنفسهم».
 
وماذا عن موقف إيران الداعم لنظام الأسد، قال: «ما كان يليق بهم هذا الموقف، هم (في إيران) ثورة شعبية، ومن النفاق لثورة شعبية أن تدعم جبروتاً ضد الشعب»، وقال إن «ثورة إيران من أوائل الثورات في العالم، وكلنا نسينا طائفيتنا وزرنا الخميني من باريس إلى طهران وكان ذلك مداً في العالم الإسلامي، وتجاوزنا الطائفية بتلك الظاهرة، حسبوها (في العالم العربي والإسلامي) إسلامية وليست إيرانية فحسب فكيف يقفون مع بشار، يقال لأنه شيعي، هذا يعني أنهم انقلبوا في طائفيتهم، ومعنى ذلك أن إيران انغلقت في طائفيتها، والانغلاق يغلقهم عن الناس مثلما حدث لـ «حزب الله». 
شارك الخبر