أعلنت الولايات المتحدة الأميركية دعمها للوحدة اليمنية ورفضها للجوء إلى العنف. وقال بيان صحافي عن السفارة الأميركية بصنعاء أن الولايات المتحدة ترفض المساس بالوحدة اليمنية وتؤكد على يمن واحد ومستقر وديمقراطي. وأشار البيان إلى " أن أميركا تؤمن بأن الوحدة اليمنية تعتمد على قدرتها على ضمان المساواة بين جميع المواطنين وفقًا للقانون والحصول على فرص المشاركة المتساوية في الحياة السياسية والاقتصادية ". وأضاف البيان الذي تلقت إيلاف نسخة منه " لقد كانت الولايات المتحدة من أوائل الدول التي رحبت بالوحدة اليمنية عام 1990م ، وأثناء الحرب الأهلية عام 1994م كانت الولايات المتحدة داعمًا قويًا للوحدة اليمنية ودعت إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات بين الأطراف المتحاربة". ويعبر البيان الأميركي عن انحياز واضح للجانب اليمني الرسمي المتمسك بالوحدة اليمنية والرافض لأي طريق يؤدي إلى الانفصال.
ودعا البيان " الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين اليمنيين إلى المشاركة في حوار يحدد ويعالج الشكاوى الشرعية"، مؤكدًا أنه "لا يمكن أن تحل القضايا بالعنف مطلقًا، حيث أن العنف لا يخدم إلا مصالح أولئك الذين يسعون لتعميق الانقسامات والإضرار باستقرار اليمن". وأوضح البيان "أن سفارة أميركا بصنعاء تراقب باهتمام بالغ أحداث العنف السياسي المتزايدة في المناطق الجنوبية من اليمن، مؤكدة دعمها ليمن مستقر وموحد وديمقراطي".
إلى ذلك يتوقع أن تعقد مساء اليوم لجان حكومية ومنظمات أهلية من مديريات حالمين و الحبيلين وحبيل جبر اجتماعات تهدف إلى الخروج باتفاق بين الجيش والمواطنين لوقف إطلاق النار في ردفان بين الجانبين. وتصاعدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش وجماعات مسلحة تدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله منذ 27 إبريل الماضي.
وقال مصدر رسمي في محافظة لحج أن هناك هجمات كثيرة خلال الأيام الماضية ضد رجال القوات المسلحة والأمن "الذين أصيب منهم حتى الآن 20 شخصًا" كما تم "نهب المحال التجارية وممتلكات المواطنين وأموالهم"
وأوضحت تصريحات صحافية لصحيفة الجيش (26سبتمبر) أن "تلك العناصر المسلحة أقامت نقاط تفتيش عند مداخل ومخارج مدينة الحبيلين لتفتيش بطائق القادمين أو المغادرين من والى المدينة".
وذكرت مصادر إعلامية رسمية أن الجماعات التي وصفتها بالإرهابية "التابعة لمليشيات ناصر الخبجي الانفصالية" واصلت "سلسلة عمليات تخريب وعنف مسلح واسعة، طالت المنشآت الخدمية الأساسية، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه بدء مرحلة تصفية من تصفهم بـالأعداء، بسلسلة محاولات اغتيالات متعاقبة". وأن هذه الجماعات قامت في محافظة الضالع، بمهاجمة "مشروع مياه الضالع الرئيسي، وقامت بتفجيره بالكامل بالقنابل".وهي ثاني منشأة خدمية يقومون بتفجيرها بعد محطة الإرسال التلفزيوني، حسب المصدر.
كما شنت الجماعات "هجومًا على عدة وحدات عسكرية، وأطلقت النيران على طقم عسكري وأصابت ضابطًا وجنديًا".
وتجددت المصادمات صباح اليوم بين رجال الأمن ومتظاهرين بمحافظة الضالع مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين. وكانت مصادر محلية في لحج قد ذكرت أمس أن القصف المدفعي لقرى ومناطق في ردفان قد استمر من قبل الجيش وأنه خلف قتيلا وخمسة جرحى.
وأنقسم الرأي العام اليمني في فعالياته ومظاهراته في عموم اليمن بين مؤيد للوحدة اليمنية وبين داع لانفصال الجنوب عن شماله، ففي الوقت الذي أقيم فيه صباح اليوم مهرجان حاشد في محافظة إب دعمًا للوحدة، قال فيه رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور بأن "الوحدة بأعيننا وسندافع عنها بالدم" أقيمت مسيرة ومهرجان في الصبيحة جنوب اليمن تنديدًا بالهجمات العسكرية على ردفان.