فاجأ اللواء أحمد سعيد بن بريك، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أنصاره، بإعلانه عن طموح جديد يتمثل بتأسيس كيان سياسي تحت مسمى "حضرموت العربية المتحدة"،
التسمية الجديدة التي أعلنها بن بريك جاءت على غرار مسمى "دولة الامارات العربية المتحدة" الداعم الرئيسي والممول الوحيد للمجلس الانتقالي في جنوب اليمن، مع رفض صريح لأي تسميات أخرى مثل "جنوب اليمن" أو "الجنوب العربي" التي كانت متداولة سابقاً.
ويأتي هذا التحول في المسار السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن، وسط تحديات إقليمية معقدة، لكنه يعكس إصراراً على بلورة هوية جديدة تستند إلى أسس تاريخية وسياسية لشعب الجنوب.
الإعلان عن دولة حضرموت العربية المتحدة:
خلال كلمته الحماسية التي ألقاها في المكلا، شدد اللواء أحمد سعيد بن بريك على رؤيته الواضحة لمستقبل المنطقة، معلناً أن "حضرموت العربية المتحدة" هي الغاية المنشودة التي يجب العمل من أجلها.
وأضاف أن عدن ستكون العاصمة الرسمية للدولة الجديدة المزمع تأسيسها، في خطوة تشير إلى محاولة لإحياء كيان سياسي مستقل يستمد شرعيته من التاريخ والجغرافيا.
التحديات المحتملة أمام الإعلان:
رغم الحماس الذي صاحب إعلان مشروع "حضرموت العربية المتحدة"، تبرز تحديات جمّة أمام تحقيق هذه الرؤية على أرض الواقع.
فمن المرجح أن يواجه هذا المشروع معارضة داخلية وخارجية، خصوصاً من القوى السياسية المتمسكة بوحدة اليمن، والتي قد ترى في هذا الإعلان تهديداً للسيادة الوطنية.
إلى جانب ذلك، تظل المعادلات الإقليمية والدولية عاملاً رئيسياً في رسم مسار هذه المبادرة، حيث يتطلب أي مشروع لدولة جديدة اعترافاً دولياً واسعاً.
وينبغي الإشارة إلى أن الوضع الاقتصادي والأمني الراهن يضع تساؤلات جدية حول قدرة المنطقة على استيعاب مثل هذا التحول الجذري في الوقت الراهن، مما يجعل مسألة توقيت الإعلان محل نقاش بين المحللين السياسيين.