أصدرت الشركة اليمنية لتكرير السكر التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم بيانًا رسميًا حاسمًا للرد على موجة شائعات تسببت في حالة من القلق بين المستهلكين والعاملين بالقطاع الاقتصادي.
ويأتي هذا البيان في توقيت حرج ليحسم الجدل ويبدد المخاوف التي انتشرت عبر بعض المصادر غير الموثوقة، مؤكدًا استمرارية العمليات الإنتاجية بكامل طاقتها دون أي معوقات أو استهداف كما زعمت تلك المصادر.
تفاصيل البيان الرسمي:
كشف مصدر مسؤول داخل الشركة اليمنية لتكرير السكر أن المنشأة تعمل بانتظام وبكامل قدرتها الإنتاجية، وأنها مستمرة في تزويد الأسواق المحلية باحتياجاتها من السكر المكرر دون انقطاع.
وأوضح المصدر في تصريحه أن المزاعم المتداولة حول تعرض المصنع لأي شكل من أشكال الاستهداف أو الضرر لا تمت للحقيقة بصلة، وتهدف فقط لإثارة الفوضى وزعزعة استقرار السوق.
وقد أشار البيان بشكل قاطع إلى أن الشركة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية الإنتاج وتلبية احتياجات المستهلكين، محذرًا من الانسياق وراء الأخبار الكاذبة التي قد تؤثر سلبًا على سمعة المجموعة.
وفقًا للمصدر ذاته، تحرص مجموعة هائل سعيد أنعم على الشفافية والتواصل المباشر مع الجمهور عبر قنواتها الرسمية لنفي أي شائعات فور ظهورها.
الأثر الاقتصادي للشائعات:
تلعب مجموعة هائل سعيد أنعم دورًا محوريًا في الاقتصاد اليمني، حيث تعد أحد أهم المشغلين للعمالة المحلية ومصدرًا أساسيًا للسلع الغذائية الضرورية.
وحسبما جاء في البيان، فإن استهداف مثل هذه المنشآت الحيوية بالشائعات المغرضة يمكن أن يتسبب في اضطرابات سوقية خطيرة، بما في ذلك تقلبات الأسعار وفقدان ثقة المستهلك، الأمر الذي ينعكس سلبًا على المصلحة العامة للبلاد خصوصًا في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها اليمن.
ويرى خبراء اقتصاديون أن الترويج لمثل هذه الشائعات في هذا التوقيت بالذات قد يكون له دوافع تتجاوز مجرد الإضرار بسمعة الشركة، إلى محاولة خلق فجوة في توفير السلع الأساسية وتأجيج مخاوف المواطنين.
ويحذر هؤلاء الخبراء من أن التشويش على القطاع الخاص الوطني يمثل تهديدًا لركائز الاستقرار الاقتصادي الذي يُعتبر ضرورة حيوية للتخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين.
أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية:
دعا المصدر المسؤول في بيانه جميع المواطنين ووسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر عند تداول المعلومات المتعلقة بالشركات والمؤسسات الاقتصادية.
وشدد المتحدث الرسمي على ضرورة الرجوع إلى القنوات الرسمية للشركة للتحقق من صحة أي خبر قبل نشره أو مشاركته، مشيرًا إلى أن الشركة تضع كل المعلومات الضرورية بشكل شفاف ومنتظم عبر منصاتها المعتمدة.
وأكد البيان على المسؤولية المجتمعية المشتركة في التصدي للشائعات، داعيًا الإعلاميين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى لعب دور إيجابي في هذا الصدد.
وفي هذا السياق، نوه المصدر بأن انتشار المعلومات المضللة لا يضر فقط بالشركات المستهدفة، بل يمتد تأثيره السلبي ليشمل المستهلكين والاقتصاد ككل، مما يستدعي يقظة جماعية وتعاونًا مجتمعيًا لمواجهة هذه الظاهرة.
وتواصل مجموعة هائل سعيد أنعم التزامها الراسخ بدورها الحيوي في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير المنتجات الأساسية للمواطنين اليمنيين رغم التحديات الكبيرة.
وتؤكد المجموعة من خلال بيانها الرسمي على أهمية التكاتف المجتمعي والتواصل المفتوح لمواجهة محاولات التشويش والبلبلة التي تستهدف الاستقرار الاقتصادي، وهو ما يعتبر ضرورة حتمية للحفاظ على الصمود الوطني في مواجهة التحديات المتعددة.
