الرئيسية / مال وأعمال / نداء استغاثة عاجل: انهيار كارثي متسارع للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن.. آخر تحديث لأسعار الصرف
نداء استغاثة عاجل: انهيار كارثي متسارع للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن.. آخر تحديث لأسعار الصرف

نداء استغاثة عاجل: انهيار كارثي متسارع للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن.. آخر تحديث لأسعار الصرف

نشر: verified icon مروان الظفاري 23 أبريل 2025 الساعة 09:35 صباحاً

في مشهد اقتصادي مؤلم يعيشه المواطنون اليمنيون في عدن والمحافظات المحررة، يواصل الريال اليمني انهياره الحاد أمام العملات الأجنبية، مثيراً مخاوف من كارثة إنسانية وشيكة. 

ووفقاً للتحديثات المسائية التي رصدها الصحفي عبدالرحمن أنيس، ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 2480 ريالاً للشراء و2506 ريالات للبيع، بينما وصل الريال السعودي إلى 652 ريالاً للشراء و657 ريالاً للبيع.

 هذا الانهيار المتسارع للعملة المحلية دفع أنيس لإطلاق نداء استغاثة عاجل وصف فيه الوضع كأنه "تهاوي أعمدة بيت في مهب الإعصار"، موجهاً مناشدة للمجلس الرئاسي والحكومة وكافة الأطراف الفاعلة للتدخل السريع قبل وقوع كارثة إنسانية.

الوضع الراهن للاقتصاد المحلي:

يشهد الاقتصاد اليمني في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً تدهوراً غير مسبوق، حيث فقد الريال اليمني قيمته بشكل دراماتيكي خلال الأشهر الأخيرة. 

وتكشف الأرقام الأخيرة عن حجم الكارثة، إذ يوضح الصحفي أنيس أن العملة المحلية تتهاوى بسرعة مخيفة رغم محاولات السيطرة على سوق الصرف. 

وتتسبب المضاربات في سوق العملة وضعف احتياطيات البنك المركزي في تفاقم الأزمة بشكل غير مسبوق، فيما يبدو أن غياب الإجراءات الحكومية الفعالة لوقف هذا النزيف المالي يزيد الوضع سوءاً، مما يطرح تساؤلات حول قدرة السلطات على احتواء الأزمة قبل تحولها إلى كارثة اجتماعية شاملة.

الأسباب والتداعيات الاجتماعية المحتملة:

لا تقتصر خطورة انهيار العملة على الأرقام والإحصائيات، بل تمتد لتمس حياة الملايين من اليمنيين في جوانبها الأكثر حساسية. 

وينبه أنيس في نداء استغاثته عاجل إلى أن "كل رقم في هذا الانهيار ليس مجرد رقم، بل طعنة جديدة في خاصرة وطن يتلوى من الألم". 

وتظهر التداعيات الإنسانية للأزمة في صور متعددة: موائد فارغة من الطعام، وآباء عاجزون عن توفير الدواء لأطفالهم أو مصاريف تعليمهم، وأمهات ينهرن تحت وطأة العجز عن إطعام أطفالهن. 

ولفت الصحفي إلى حقيقة مؤلمة تتمثل في ظهور أسر كانت مستورة في طوابير المعونات، في إشارة إلى تآكل الطبقة المتوسطة وانزلاقها إلى هاوية الفقر، محذراً من انفجار اجتماعي وشيك إذا استمر الوضع على حاله.

المطالب بالإصلاح والتحرك العاجل:

في ضوء هذا الوضع المتدهور، وجه الصحفي عبدالرحمن أنيس نداءً مباشراً وصريحاً للقيادة السياسية في البلاد، مخاطباً بشكل خاص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة. 

حيث يدعو أنيس المسؤولين إلى "التحرك الفوري" ومناشدة الرباعية والتحالف وجميع الجهات ذات التأثير على البنك المركزي وقراراته. 

ويشدد بيانه على ضرورة السعي للحصول على "دعم فوري لإنقاذ العملة قبل أن تُزهق الأرواح جوعاً ويُدفن الوطن تحت ركام الانهيار". 

وبلهجة تحمل السلطات مسؤولية تاريخية، أكد الصحفي أن المسؤولية هنا ليست عن "أرقام في شاشات البنوك، بل عن أرواح تنهار، ومستقبلٍ يُسحق، وكرامةٍ تُهدَر"، مطالباً بإجراءات عاجلة وحلول جذرية قبل فوات الأوان.

يمثل انهيار الريال اليمني تحدياً وجودياً للسلطة والمجتمع في آن واحد، وقد بات واضحاً أن الأزمة تتجاوز كونها معضلة اقتصادية لتصبح تهديداً للسلم الاجتماعي والاستقرار السياسي. 

إن استمرار تجاهل نداءات الاستغاثة ينذر بتحول اليمن إلى ساحة جديدة من الاضطرابات، فيما يحتاج المواطنون إلى إجراءات استثنائية وتدخل دولي عاجل لإنقاذ العملة والحفاظ على ما تبقى من أمل في بلد أنهكته سنوات من الصراع والمعاناة.

اخر تحديث: 23 أبريل 2025 الساعة 09:35 صباحاً
شارك الخبر