الرئيسية / شؤون محلية / تحذير صارم من تيريم ... ضياع النقطتين قد يكون نقطة التحول السيئة للموسم
تحذير صارم من تيريم ... ضياع النقطتين قد يكون نقطة التحول السيئة للموسم

تحذير صارم من تيريم ... ضياع النقطتين قد يكون نقطة التحول السيئة للموسم

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 أبريل 2025 الساعة 01:40 صباحاً

خيّم الحزن على معسكر نادي الشباب بعد التعادل السلبي المفاجئ أمام الأخدود في الجولة الثامنة والعشرين لدوري روشن السعودي. تعثر أبناء الليث على ملعبهم وأمام جماهيرهم في مباراة كانوا يعولون عليها لمواصلة سلسلة انتصاراتهم في المسابقة. وقد أبدى المدير الفني التركي فاتح تيريم أسفه الشديد لفقدان نقطتين ثمينتين في سباق المنافسة على المراكز المتقدمة، بينما اعتبر نظيره البرتغالي باولو سيرجيو نتيجة التعادل إنجازاً إيجابياً لفريقه الأخدود الذي يصارع للابتعاد عن شبح الهبوط.

ما وراء التعادل: تحليل أداء الشباب

عكست تصريحات فاتح تيريم في المؤتمر الصحفي بعد المباراة حجم الإحباط الذي أصاب الجهاز الفني للشباب. وكشف المدرب التركي عن تباين واضح في أداء فريقه بين شوطي المباراة، حيث قال: "قدمنا أداءً رائعاً في الشوط الثاني، لكن بدون فعالية". ويبدو أن افتقار اللاعبين للحسم في الثلث الهجومي الأخير كان العامل الحاسم في تعثر الفريق، رغم سيطرتهم النسبية على مجريات اللعب خلال فترات من المباراة.

وأكد تيريم على هوية النادي وتاريخه في محاولة لرفع معنويات لاعبيه بقوله: "دائماً نادي الشباب يلعب باسمه وتاريخه". ووفقاً لتحليلات مراقبين رياضيين، فإن ضغط المنافسة وحساسية المرحلة الحالية من الدوري ربما أثرت سلباً على تركيز لاعبي الشباب في اللمسة الأخيرة. ومن الملفت أن المدرب التركي لم يحاول التقليل من قيمة المنافس، بل اعترف بأن "الأخدود كان عنيداً"، مما يعكس احترامه لأداء الفريق المنافس رغم تفاوت الإمكانيات والترتيب في جدول الدوري.

استراتيجية الأخدود: لعبة ذكية ونتيجة مرضية

على الجانب الآخر، لم يُخفِ البرتغالي باولو سيرجيو رضاه عن النتيجة التي حققها فريقه على أرض الشباب. وصرح مدرب الأخدود بأن المباراة كانت صعبة كما توقع الجهاز الفني، وأن فريقه جاء بطموح تحقيق الفوز الكامل، ليحصد ثلاث نقاط ثمينة في صراع البقاء، لكن التعادل كان نتيجة مقبولة في ظل فارق الإمكانيات بين الفريقين. وبحسب متابعة قناة الرياضية السعودية، فإن الأخدود نجح في تطبيق خطة دفاعية محكمة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، خصوصاً في الشوط الأول من المباراة.

واعترف سيرجيو بتفويت فريقه لفرص ثمينة للتقدم عندما قال: "قدمنا شوطاً أول رائعاً، وكان علينا تسجيل أهداف من خلاله". ويبدو أن مشكلة إهدار الفرص تلازم الفريق في عدة مباريات، إذ أشار المدرب إلى هذه النقطة بقوله: "في جميع المواجهات السابقة نخلق فرصاً كبيرة، لكننا لا نستغلها". وتشير تقارير صحفية نشرتها صحيفة "الرياضية" إلى أن الأخدود نجح في تنفيذ خطة تكتيكية عزلت هجوم الشباب عن مناطق الخطورة، مما يعكس تحضيراً جيداً للمباراة من قبل الجهاز الفني البرتغالي.

نتائج الترتيب وتأثيرها على المنافسة

أدى هذا التعادل إلى ارتفاع رصيد نادي الشباب إلى 50 نقطة، مما يبقيه في المركز السادس بجدول الدوري، وهو موقع لا يتناسب مع طموحات النادي وتاريخه العريق. في المقابل، ارتفع رصيد الأخدود إلى 25 نقطة، ليبقى في المركز السادس عشر في سلم الترتيب، مواصلاً معركته للنجاة من شبح الهبوط. وذكرت تقارير رياضية نشرتها قناة "إس إس سي" أن تعثر الشباب في هذه المباراة قد يؤثر سلباً على فرصه في المنافسة على المراكز المؤهلة للمشاركات الخارجية، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم واشتداد المنافسة بين الفرق على المراكز المتقدمة في جدول الترتيب.

يتعين على الشباب الآن تجاوز إحباط هذا التعادل غير المتوقع والتركيز على المباريات المتبقية. فرغم الحزن الذي عبر عنه تيريم لضياع النقطتين، إلا أن الفرصة لا تزال متاحة للتعويض وتحسين الموقف في سلم الترتيب. سيكون اختبار قدرة الجهاز الفني على إعادة شحن معنويات اللاعبين واستعادة الفعالية الهجومية محور اهتمام الجماهير الشبابية في المباريات القادمة، بينما سيحاول الأخدود الاستفادة من الروح المعنوية العالية التي اكتسبها بعد هذا التعادل القيم للاستمرار في مسيرة الصعود وتأمين البقاء في دوري المحترفين.

اخر تحديث: 19 أبريل 2025 الساعة 05:35 مساءاً
شارك الخبر