شهد طريق حمام علي، الذي كان يوصف بـ"طريق الموت" في محافظة ذمار، حادثًا مروريًا مروعًا تسبب في إصابة أربعة طلاب خلال توجههم لأداء امتحانات نهاية العام الدراسي.
وكان هؤلاء الطلاب، الذين ينتمون إلى مدرسة الصيد في مديرية المنار، في طريقهم إلى مركز امتحاني في مدرسة الوحدة بمنطقة المصنعة عندما انقلبت السيارة التي كانت تقلهم، ما أدى إلى إصابات متفاوتة بين الركاب.
تفاصيل الحادث المروري
وفي تفاصيل الحادث، ذكرت مصادر محلية أن الحادث وقع بسبب فقدان السائق السيطرة على السيارة عند أحد المنعطفات الحادة على الطريق. انحرفت السيارة إلى جانب الطريق، مما أدى إلى انقلابها بشكل عنيف. تم تسجيل إصابات تراوحت بين متوسطة وخطيرة، فيما يعاني أحد الطلاب من إصابات بالغة تتطلب رعاية طبية فائقة.
قد يعجبك أيضا :
إضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن أن حالات الطرق الصعبة في المنطقة قد تكون عاملًا مساهمًا في الحادث. الطرق الوعرة وعدم توفر علامات تحذيرية كافية يزيد من مستوى الخطر للسائقين، وخاصة في المناطق الجبلية مثل الطريق الذي يسلكه الطلاب.
استجابة الطوارئ والرعاية الصحية
بعد وقوع الحادث، استجابت فرق الطوارئ بسرعة حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى ذمار العام لتلقي العناية الطبية اللازمة. وأفادت المصادر الطبية أن ثلاثة من الطلاب يخضعون للعلاج بسبب إصابات بين متوسطة وخطيرة، في حين يتلقى الطالب الذي يعاني من إصابة بالغة عناية مكثفة.
وصرّح أحد الأطباء المشرفين أنهم يبذلون قصارى جهدهم لضمان تلقي الطلاب العلاج المناسب، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين الفرق الطبية وأسر المصابين لتقديم الدعم النفسي والمعنوي خلال هذه المحنة.
الشهادات والآراء المحلية
وعبّر بعض المواطنين المحليين عن قلقهم إزاء تكرار حوادث السير في المنطقة، وخاصة على الطرق الجبلية غير المجهزة بشكل كافٍ للسلامة المرورية. وأشار أحد سكان المنطقة إلى أن الصيانة الدورية للطرق وإضافة إشارات التحذير قد تمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
قد يعجبك أيضا :
بالإضافة إلى ذلك، شارك أحد المعلمين في مدرسة الصيد بمشاعره قائلاً: "إنها حادثة محزنة حقًا. هؤلاء الطلاب كانوا يستعدون للاختبارات بفارغ الصبر، وبدلًا من الوصول إلى مركز الامتحان، انتهى بهم الأمر في المستشفى". وأكد أن المدرسة بصدد اتخاذ إجراءات دعم إضافي للطلاب المصابين وأسرهم لضمان استمرار تعليمهم دون انقطاع.
وبينما تتوجه الأنظار إلى الممارسات والسلامة المرورية، فإن هذه الحادثة تكشف النقاب عن التحديات التي يواجهها الطلاب والسائقون على طرق غير آمنة. من المتوقع أن يقوم المجتمع المحلي والمسؤولون بمراجعة وتطوير بنية تحتية أفضل للحد من الحوادث مستقبلاً، ومواصلة تقديم الدعوات لزيادة التوعية بالحاجة الماسة لتحسين الطرق في البلاد.
