كشفت وثيقة مصدر تسمية الحوثيين لجماعتهم بـ"أنصار الله" يعود تاريخها إلى عام 1948م، وهو العام الذي شهد ثورة دستورية ضد نظام الإمام يحيى.
والوثيقة عبارة عن رسالة موجههة من الإمام أحمد إلى لإمام عبدالله بن أحمد الوزير الذي كان منافسا له على الإمامة وذلك في أعقاب اغتيال الإمام يحيى في 17 فبراير 1948م عندما أعلن ولي العهد أحمد نجل الإمام يحيى نفسه إماما شرعيا وتلقب بالناصر وقال في رسالته الموجهة للوزير: "من أمير المؤمنين الناصر لدين الله أحمد بن أمير المؤمنين المتوكل على الله يحيى بن أمير المؤمنين المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين إلى الناكث الذليل الحقير عبدالله بن الوزير.. لقد ارتقيت مركبا صعبا على طريق الغدر والخيانة وإنك ستسقط في الهاوية في القريب ذليلا حقيرا".
وأضاف الإمام أحمد في رسالته: "ولإني زاحف إليك (بأنصار الله) الذين سترى نفسك تحت ضرباتهم معفرا فريدا (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) –بحسب ما ورد في الرسالة-، التي اختتمها بقوله "والعاقبة للمتقين والله المستعان".