في ساعة متأخرة من الليل، شهدت موريتانيا حدثًا مفاجئًا حين أعلنت اللجنة الوطنية للأهلة أن اليوم التالي سيكون أول أيام عيد الفطر.
وقد أحدث هذا الإعلان غير المتوقع حالة من الجدل والارتباك بين المواطنين، حيث تساءل الكثيرون عن سبب التأخير في الإعلان وتأثيره على استعداداتهم للاحتفال بالعيد.
تفاصيل الإعلان المفاجئ:
أوضح رئيس اللجنة، القاضي محمد محمود ولد غالي، أن القرار اتخذ بعد تحرٍ دقيق للهلال، حيث تم تلقي شهادات رؤية مؤكدة من مناطق متعددة مثل كنكوصة وأغشوركيت وازويرات.
وهذه الشهادات جاءت من أئمة مساجد وشهود عدول، مما جعل اللجنة تتخذ القرار في ساعة متأخرة من الليل.
وهذا التوقيت غير المعتاد أثار تساؤلات حول المعايير التي تم اتباعها في تحري الهلال.
ردود الفعل المجتمعية
ردود الفعل على الإعلان كانت واسعة ومختلفة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
البعض رأى أن القرار يعكس الالتزام الدقيق بالمعايير الشرعية، بينما اعتبر آخرون أن التأخير كان غير مبرر وكان من الأفضل الإعلان في وقت مبكر لتجنب حالة الارتباك.
وهذا الانقسام في الآراء يعكس التباين في كيفية تعامل المجتمع مع قرارات تتعلق بمناسبات دينية كبرى.
السياق الأوسع للجدل
يأتي هذا الجدل في ظل حرص العديد من الدول الإسلامية على توحيد مواعيد الإعلان عن المناسبات الدينية الكبرى.
ويهدف توحيد هذه المواعيد إلى تفادي أي ارتباك أو خلافات بين المواطنين.
ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا حول كيفية تحقيق هذا التوحيد في ظل اختلافات الرؤية والتحري بين الدول.