شهدت محافظة حجة شمال اليمن يوم الجمعة سلسلة من الهزات الأرضية التي أثارت فزع السكان وهتمام المختصين على حد سواء.
هذه الهزات تأتي في إطار النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة نتيجة لعوامل جيولوجية معروفة تؤثر على اليمن.
تفاصيل الهزات الأرضية في محافظة حجة
سجل مركز الرصد الجيولوجي في محافظة ذمار ثلاث هزات أرضية في مناطق متفرقة من محافظة حجة. بحسب رئيس المركز، كانت الهزة الأولى هي الأقوى، حيث بلغت قوتها 3.1 درجة على مقياس ريختر، ووقعت في منطقة الشاهل. أما الهزة الثانية، فقد ضربت مديرية المحابشة بقوة 2.7 درجة، تلتها هزة ثالثة في نفس المديرية بلغت قوتها 2.4 درجة. هذه الهزات وقعت في فترة زمنية قصيرة، مما زاد من قلق السكان المحليين.
وأوضح المركز أن المناطق المتضررة تتميز بطبيعتها الجبلية المعقدة، مما يجعلها عرضة لمثل هذه الظواهر الطبيعية. ومع ذلك، لم تسجل أي أضرار كبيرة في البنية التحتية، مما يطمئن السكان إلى حد ما.
التفسير العلمي للهزات الأرضية
يرجع الخبراء هذه الهزات إلى النشاط الجيولوجي في المنطقة، حيث تقع اليمن في منطقة تتأثر بحركة الصفائح التكتونية. الصدع الجيولوجي للبحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى تأثير منخفض عفار في القارة الإفريقية، يساهم في زيادة النشاط الزلزالي في هذه المناطق.
تتداخل هذه العوامل لتشكل نقاط ضعف في القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى حدوث هزات أرضية متكررة. وبالتالي، فإن فهم هذه العوامل يساعد في تقديم تفسير علمي واضح للهزات التي شهدتها محافظة حجة.
أهمية الرصد والمراقبة الجيولوجية
أكد المسؤولون في مركز الرصد الجيولوجي على ضرورة تعزيز جهود الرصد والمراقبة في اليمن. تأتي هذه الجهود في ظل التحديات البيئية والطبيعية التي تواجه البلاد، حيث يسعى المركز إلى تحسين تقنيات الرصد والاستجابة السريعة لتقديم معلومات دقيقة للمواطنين والجهات المعنية.
في الختام، تبقى متابعة النشاط الزلزالي في اليمن ضرورة ملحة لضمان سلامة المواطنين. وعلى الرغم من أن الهزات الأخيرة كانت خفيفة، إلا أن توخي الحذر يظل واجبًا. الجهود المبذولة لتحسين تقنيات الرصد تلعب دورًا حيويًا في تقديم المعلومات اللازمة والتقليل من المخاطر المحتملة