في ظل الأجواء الاحتفالية التي تسبق عيد الفطر، يعيش موظفو الدولة في عدن حالة من الإحباط والغضب بسبب تأخر صرف مرتبات شهر مارس.
وهذا التأخير لم يكن مجرد حدث عابر، بل هو موضوع حساس يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للموظفين وأسرهم، مما يضيف عبئًا نفسيًا واجتماعيًا في وقت كان من المفترض أن يكون مليئًا بالفرح والاحتفال.
إعلان وزارة المالية وتوقعات الموظفين:
أعلنت وزارة المالية في الأسبوع الماضي عن إطلاق تعزيزات مرتبات موظفي الدولة لشهر مارس، وأكدت أنها أرسلتها إلى البنك المركزي في عدن لتدشين صرفها قبل عيد الفطر.
وهذه الخطوة كانت مفترضة أن تكون مصدر ارتياح للموظفين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذه المرتبات لتلبية احتياجات العيد.
تأخر الصرف وإغلاق البنوك:
ومع ذلك، لم تسر الأمور كما هو مخطط لها. تأخر الصرف حتى يوم السبت، وهو اليوم الذي أغلقت فيه البنوك وشركات الصرافة أبوابها بعد انتهاء دوامها يوم الجمعة.
هذا التأخير المفاجئ ترك الآلاف من الموظفين دون مرتباتهم، مما زاد من حالة الإحباط في صفوفهم وكسر فرحتهم المنتظرة قبل العيد.
ردود فعل الموظفين والمجتمع
تفاقمت حالة الغضب بين الموظفين، حيث عبر الكثير منهم عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية.
المجتمع في عدن يشهد حالة من التوتر، حيث أن عدم صرف المرتبات في الوقت المحدد ينعكس سلبًا على النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المدينة.
الموظفون يشعرون بأنهم تركوا في مواجهة مصيرهم دون دعم أو توضيح من الجهات المسؤولة.
