الرئيسية / محليات / تحديد موعد عيد الفطر المبارك 1446 هـ بعد خلافات واسعة وغير مسبوقة بين الفلكيين اليمنيين والعرب
تحديد موعد عيد الفطر المبارك 1446 هـ بعد خلافات واسعة وغير مسبوقة بين الفلكيين اليمنيين والعرب

تحديد موعد عيد الفطر المبارك 1446 هـ بعد خلافات واسعة وغير مسبوقة بين الفلكيين اليمنيين والعرب

نشر: verified icon بلقيس العمودي 29 مارس 2025 الساعة 12:10 مساءاً

يشهد اليمن والمنطقة العربيةمنذ عدة أيام جدلاً واسعاً وغير مسبوق بين الفلكيين حول تحديد موعد عيد الفطر لعام 1446 هـ،

وفي اليمن اختلف التوقعات بين الفلكيين المعروفين أحمد الجوبي ومحمد عياش.

هذا الخلاف له تأثير كبير على الدول الإسلامية التي تعتمد على هذه التوقعات في تحديد بداية العيد، مما يعكس أهمية الموضوع.

تصريحات الفلكي أحمد الجوبي:

أعلن الفلكي أحمد الجوبي أن عيد الفطر سيوافق يوم الأحد 30 مارس 2025، موضحًا أن السبت الذي يسبقه سيكون اليوم الأخير من شهر رمضان. وأكد الجوبي أن حساباته تشير إلى استحالة رؤية هلال شوال مساء السبت، مما يعني أن رمضان سيكمل 29 يوماً فقط. وفقًا لتقرير صادر عن "المشهد اليمني"، تعتمد هذه الحسابات على دراسة دقيقة لموقع القمر في سماء المنطقة العربية.

وأضاف الجوبي أن نتائجه تتماشى مع التوقعات الفلكية المعمول بها في العديد من الدول الإسلامية. هذه الحسابات الفلكية تستند إلى دراسات تفصيلية لموقع القمر، مما يجعلها دقيقة وموثوقة في تحديد مواقيت الأشهر القمرية.

تصريحات الفلكي محمد عياش

في المقابل، يختلف الفلكي محمد عياش مع زميله، حيث أكد أن عيد الفطر سيكون يوم الاثنين 31 مارس 2025. وأوضح عياش أن يوم الأحد سيكون اليوم المكمل لشهر رمضان ليصل إلى 30 يوماً. ووفقًا لعياش، فإن هلال شوال لن يكون مرئياً مساء السبت بسبب قرب القمر من الشمس.

وأشار عياش إلى أن الحسابات الفلكية تظهر أن الهلال لن يكون مرئياً بالعين المجردة أو حتى باستخدام التلسكوبات. وبالتالي، فإن شهر رمضان سيكمل 30 يوماً، كما تنص الشريعة الإسلامية في حال تعذر رؤية الهلال.

أسباب الخلاف والتباين في التوقعات

يعود الاختلاف بين الفلكيين إلى عدة عوامل رئيسية. أولاً، هناك اختلاف في المناهج الحسابية المستخدمة، حيث يعتمد كل فلكي على منهج مختلف في قراءة البيانات الفلكية مثل موقع القمر ودرجة إضاءته. ثانيًا، التباين في تطبيق المعايير الشرعية، حيث يفضل بعض الفلكيين الاعتماد الكامل على الحسابات الفلكية، بينما يفضل آخرون الجمع بين الحسابات والرؤية الشرعية التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب الظروف الجغرافية دورًا في هذا الخلاف، حيث تختلف ظروف الرؤية من منطقة إلى أخرى، مما يؤثر على النتائج النهائية. هذه العوامل مجتمعة تساهم في التباين الواضح في التوقعات بين الفلكيين.

كما أن تأثير هذا الخلاف يمتد إلى الدول الإسلامية التي تعتمد على هذه التوقعات في تحديد موعد العيد. بعض الدول تعتمد بشكل كامل على الحسابات الفلكية، بينما تفضل دول أخرى الانتظار حتى يتم تأكيد رؤية الهلال بالعين المجردة.

في النهاية، يبقى تحديد موعد عيد الفطر مسؤولية السلطات الدينية في كل دولة، التي تأخذ بعين الاعتبار الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية. وعلى الرغم من الخلافات، يبقى العيد مناسبة للفرح والاحتفال والتواصل مع الأهل والأحبة.

اخر تحديث: 29 مارس 2025 الساعة 12:10 مساءاً
شارك الخبر