وكان جنود من مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" تفاوتت التقديرات حول عددهم ، قد وصلوا إلى اليمن عقب اقتحام السفارة الأمريكية بصنعاء من قبل محتجين غاضبين عقب نشر الفيلم المسيء للرسول الكريم منتصف الشهر الماضي، بغرض توفير الحماية لمبنى السفارة والعاملين فيها.
ونقل "مأرب برس" عن مصدر وصفه بالموثوق: أن 51 جندياً من "المارينز" الأمريكي مع كافة معداتهم الخاصة غادروا اليوم مطار صنعاء الدولي، ‘على متن طائرة أمريكية نقلتهم الى إحدى القواعد الأمريكية العسكرية في المنطقة العربية".
وأشار المصدر إلى ان مغادرتهم اليمن يأتي بعد التزام قيادة اليمن بأن تقوم القوات اليمنية بحماية السفارة الأمريكية بصنعاء.
ويأتي نبأ مغادرة "المارينز" صنعاء ، بعد يوم واحد على اغتيال مسؤول التحقيقات بالسفارة الأمريكية قاسم عقلان، والذي تشير الأنباء إلى أن عملية اغتياله جاءت نتيجة تحريضات من جماعات يمنية رافضة لتواجد "المارينز" على الأراضي اليمنية.
وكان وصول العشرات من قوات "المارينز" الأمريكي الى اليمن قد أثار جدلاً كبيراً، ولاقى اعتراضات واحتجاجات من قبل كثير من القوى السياسية والدينية اليمنية.
وكانت السفارة الامريكية لدى اليمن ، اشارت في بيان لها بتاريخ 18 سبتمبر الماضي، إلى ان عدد قليل من"المارينز" وصلوا صنعاء بعد مشاورات مع السلطات اليمنية، وسيعملون بشكلٍ مؤقت على المساعدة في جهود الأمن وإعادة الترتيب في سفارة الولايات المتحدة بصنعاء. وتقتصر مهمة هؤلاء الأفراد على تقديم المساعدة في مرافقنا الدبلوماسية وحماية الدبلوماسيين الأمريكيين من العنف.
