مع اقتراب عيد الفطر، تواجه مدينة عدن، عاصمة اليمن المؤقتة، أزمة كهرباء حادة تسببت في تعطيل الحياة اليومية للسكان. حيث يعاني المواطنون من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مما أثر بشكل كبير على استعداداتهم للاحتفال بالعيد.
الوضع الحالي للكهرباء في عدن
تشهد عدن تدهورًا مستمرًا في خدمات الكهرباء، حيث وصلت ساعات الانقطاع إلى ست ساعات يوميًا مقابل ساعتي تشغيل فقط،
ما يعني أن مدة الانقطاعات اليومية تصل إلى 18 ساعة في اليوم والليلة، وهو رقم حقيقي قد لا يصدقه كثير من الناس خارج المدينة.
هذا التدهور في الخدمة ليس بجديد، ولكنه ازداد سوءًا في الفترة الأخيرة، مما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة للسكان.
ووفقًا لتقارير محلية، فإن هذا الانقطاع المستمر للكهرباء يأتي في وقت حساس، حيث يحتاج السكان إلى الكهرباء بشكل أكبر خلال فترة العيد.
ومع استمرار الأزمة، يبدو أن الحلول لا تزال بعيدة المنال، حيث لم تقدم الجهات المعنية حلولًا جذرية أو طويلة الأمد.
ووفقًا لما ذكره بعض السكان، فإنهم يشعرون بالإحباط نتيجة لعدم وجود تحرك فعلي لتحسين الوضع، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
ردود فعل السكان
أعرب العديد من سكان عدن عن استيائهم من الوضع الحالي للكهرباء، مشيرين إلى أن الانقطاعات المتكررة تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية. وقال أحد المواطنين إن الاستعدادات لعيد الفطر أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب عدم القدرة على الاعتماد على الكهرباء، مما يضطرهم للبحث عن بدائل مكلفة مثل المولدات الكهربائية.
تأثير الأزمة على عيد الفطر
تأتي أزمة الكهرباء في وقت حساس، حيث يستعد السكان لاستقبال عيد الفطر، وهو مناسبة تتطلب تجهيزات خاصة. انقطاع الكهرباء لفترات طويلة يعقد من هذه الاستعدادات، مما يؤثر على الاحتفالات والطقوس المعتادة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من الحاجة إلى الكهرباء لتشغيل أجهزة التكييف، ما يفاقم من معاناة السكان.
بشكل عام، تظل أزمة الكهرباء في عدن تحديًا كبيرًا يواجه السكان، خاصة مع اقتراب عيد الفطر. ومع غياب الحلول الفعالة حتى الآن، يبقى الأمل في تحسن الأوضاع في المستقبل القريب، خاصة مع تزايد الضغط الشعبي على الجهات المعنية لإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة
