في خطوة لافتة تعكس التزامًا بتعزيز التواصل المباشر بين المسؤولين والمواطنين، قام أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، بتغيير بروتوكول الاجتماعات الرسمية.
وجاء هذا التغيير في إطار سعيه لكسر الحواجز التقليدية التي تفصل بين المسؤولين والمواطنين، مما يعزز من الشفافية والوضوح في التواصل.
شهدت منطقة عسير تحولًا في كيفية إدارة الاجتماعات الرسمية، حيث أصدر الأمير تركي توجيهًا يمنع استخدام الكراسي المذهبة في الاجتماعات.
وظهر في مقطع فيديو يجلس بين الحضور، مما يعكس أهمية التواضع والاقتراب من الناس.
ويعكس هذا القرار فلسفة جديدة في التعامل مع المواطنين، حيث يجلس المسؤولون خلف المواطنين بدلاً من أمامهم، في إشارة واضحة إلى أهمية الاستماع لصوت الشعب.
وأصدر الأمير تركي أوامر حازمة بإزالة الكراسي المذهبة من جميع المستودعات، مشددًا على أن المسؤول يجب أن يكون في خدمة المواطن وليس العكس.
مبادرة أجاويد ودورها في التغيير
تأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة "أجاويد" في نسختها الثالثة، التي تهدف إلى تعزيز التواصل الفعال بين القيادة والمجتمع.
المبادرة تسعى لتعزيز الشفافية وتحفيز المسؤولين على التفاعل بشكل مباشر مع المواطنين، مما يساهم في تحسين جودة الحياة في المنطقة وتلبية احتياجات المواطنين بشكل أكثر فعالية.
وقد لاقى قرار الأمير تركي ردود فعل إيجابية من قبل المواطنين الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه الخطوة.
فالتغيير في بروتوكول الاجتماعات يعكس رؤية جديدة في الإدارة المحلية، تهدف إلى تعزيز الثقة بين الحكومة والمجتمع.
وعبر العديد من المواطنين عن أملهم في أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الخدمات المقدمة لهم.
وفيما يتعلق بالتوجيهات المستقبلية، أكد الأمير تركي على أهمية استمرار هذا النهج في جميع محافظات المنطقة.
ووجه بضرورة إرسال توجيهات واضحة للمحافظات لضمان تنفيذ هذه السياسة الجديدة، مما يعكس التزامه بتعزيز الشفافية والمساواة في التعامل مع المواطنين.
— مكة (@maka85244532) March 23, 2025
