في لحظات الوداع الأخيرة، تظهر معادن الرجال وعمق الروابط التي جمعتهم في الحياة، وهذا ما تجلى في وصية الشيخ أبو إسحاق الحويني قبل وفاته، فما هي هذه هي الشخصية التي أوصى الشيخ إسحاق الحويني أن يدفن معها؟ هذا ما سنعرفه جميعًا في هذا المقال؛ فتابع معنا.
هذه هي الشخصية التي أوصى الشيخ إسحاق الحويني أن يدفن معها
طلب الشيخ أبو إسحاق الحويني أن يُدفن بجوار رفيق دربه الشيخ شكري عبد الله، والجدير بالذكر أن هذه لم تكن مجرد رغبة شخصية، بل تعبيرًا عن علاقة استثنائية جمعت بين عالمين كبيرين في العلم والدعوة، فـ هذه هي الشخصية التي أوصى الشيخ إسحاق الحويني أن يُدفن معها! والتي رافقته سنواتٍ طويلة في طريق نشر العلم الشرعي.
من هو الشيخ شكري عبد الله؟
الشيخ شكري عبد الله هو أحد العلماء البارزين الذين أثروا في مسيرة الدعوة الإسلامية، وكان رفيقًا مقربًا من الشيخ أبو إسحاق الحويني، عُرف بتواضعه، وحبه لنشر العلم، والتزامه الشديد بالمنهج السلفي.
كانت تجمعه علاقة قوية بالحويني، قائمة على الاحترام المتبادل والعمل المشترك لنشر الحديث النبوي.
من هو الشيخ أبو إسحاق الحويني؟
الشيخ أبو إسحاق الحويني هو حجازي محمد يوسف شريف، أحد أبرز علماء الحديث في العصر الحديث، وُلِد في 15 يونيو 1955م بقرية حوين بمحافظة كفر الشيخ في مصر، واشتهر بعلمه الواسع في علوم الحديث النبوي وتصحيحه وتضعيفه للروايات.
لماذا أوصى الحويني أن يُدفن بجواره؟
لم تكن وصية الشيخ الحويني عادية، بل حملت معاني عميقة منها:
- الاحترام والتقدير المتبادل الذي دام لسنوات طويلة.
- الرباط الأخوي القوي الذي لم ينفصل حتى بالموت.
- الأمل في الاجتماع بالآخرة كما اجتمعا في الدنيا، حيث دعا نجل الشيخ الحويني: "اللهم كما جمعتهم في الدنيا اجمعهم في جنات النعيم على سرر متقابلين."
وفاة الشيخ الحويني وتأثر محبيه
توفي الشيخ أبو إسحاق الحويني مساء الاثنين في أحد مستشفيات قطر عن عمر 69 عامًا بعد صراع مع المرض، وعمّ الحزن محبيه الذين نعوه بقلوب يملؤها الأسى والدعاء.
تنفيذ الوصية ووداع الشيخ
سيستجيب محبوه لوصيته وسيدفنوه بجوار الشيخ شكري عبد الله؛ ليظل اسمه مرتبطًا برفيقه حتى بعد وفاته، فـ هذه هي الشخصية التي أوصى الشيخ إسحاق الحويني أن يُدفن معها! ليجمعهما القبر كما جمعتهما الدعوة والعلم، آملين أن يجتمعا في الفردوس الأعلى.