الرئيسية / شؤون محلية / قرارات جديدة في السعودية تضع زوجات المغتربين اليمنيين في موقف صعب.. ماذا يعني ذلك؟
قرارات جديدة في السعودية تضع زوجات المغتربين اليمنيين في موقف صعب.. ماذا يعني ذلك؟

قرارات جديدة في السعودية تضع زوجات المغتربين اليمنيين في موقف صعب.. ماذا يعني ذلك؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 26 فبراير 2025 الساعة 07:55 مساءاً

أعلنت السلطات السعودية عن قرارات جديدة تتعلق بإقامة زوجات المغتربين اليمنيين وأفراد عائلاتهم. القرار الذي يأتي ضمن سياق تنظيم شؤون الإقامة والعمل في المملكة، يطرح تحديات جديدة أمام العائلات اليمنية المقيمة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغتربون.

تفاصيل القرار الجديد

وفقًا للمديرية العامة للجوازات في السعودية، يتطلب إضافة الزوجة وأبناء المغترب القصّر إلى رخصة إقامته تقديم مجموعة من الوثائق والإجراءات.

تشمل هذه الإجراءات تعبئة نموذج الطلب، تطابق بيانات جواز السفر، وتوقيع النموذج من قبل رب الأسرة.

كما يُشترط إحضار جوازات السفر الخاصة بالزوجة والأبناء، بالإضافة إلى تأشيرة دخول صادرة مسبقًا من السفارة السعودية.

أما في حال كانت ديانة الزوجة مختلفة عن ديانة الزوج، فإن القرار ينص على ضرورة حصولها على إقامة مستقلة برسم مالي قدره 500 ريال سعودي. هذه الخطوة تُبررها السلطات بضرورة تنظيم أوضاع الإقامة بشكل يضمن الاستقرار القانوني للعائلات، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الرسمية لتجنب أي تبعات قانونية.

التحديات التي تواجه المغتربين اليمنيين

بالرغم من وضوح الإجراءات التي أعلنتها السلطات السعودية، إلا أن القرار يضع المغتربين اليمنيين أمام تحديات كبيرة.

أولى هذه التحديات هي التكلفة المالية الإضافية التي تترتب على الحصول على إقامة مستقلة للزوجة في حال اختلاف الديانة، وهو ما يمثل عبئًا إضافيًا على الأسر التي تعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية كبيرة.

إضافة إلى ذلك، قد تواجه بعض العائلات صعوبات في توفير الوثائق المطلوبة، مثل تأشيرة الدخول الصادرة من السفارة السعودية، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تؤثر على قدرة اليمنيين على استيفاء هذه المتطلبات بسهولة.

هذه التحديات قد تؤدي إلى تأخير أو تعقيد إجراءات الإقامة، مما ينعكس سلبًا على استقرار العائلات.

الآثار المحتملة على الاستقرار العائلي:

من الناحية الاجتماعية، يمكن أن تؤثر هذه القرارات على استقرار العائلات اليمنية المقيمة في السعودية.

فالتكاليف الإضافية والإجراءات المعقدة قد تدفع بعض المغتربين إلى التفكير في خيارات بديلة، مثل ترك عائلاتهم في اليمن، مما يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية وزيادة الضغوط النفسية على أفراد الأسرة.

علاوة على ذلك، قد يؤدي القرار إلى شعور بعض المغتربين بعدم الاستقرار، خاصة إذا لم يتمكنوا من استيفاء الشروط المطلوبة.

هذا الشعور قد يؤثر على إنتاجيتهم في العمل وقدرتهم على التكيف مع البيئة المحيطة، مما ينعكس سلبًا على حياتهم اليومية ومستقبلهم المهني.

بالرغم من أن القرار يهدف إلى تحقيق تنظيم أفضل لشؤون الإقامة، إلا أنه يضع المغتربين اليمنيين أمام مجموعة من الصعوبات التي تتطلب حلولًا مبتكرة لتخفيف الأعباء وضمان استقرارهم العائلي.

شارك الخبر