تشهد الأسواق اليمنية هذه الأيام استقراراً ملحوظاً في أسعار الذهب، رغم وجود فجوة سعرية كبيرة بين مدينتي عدن وصنعاء، إذْ تتأثر الأسعار بعدة عوامل اقتصادية وأمنية محلية.

ويبرز هذا التفاوت منذ سنوات بشكل صادم للمواطنين اليمنيين في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة التي تعيشها البلاد، ناهيكم عن حالة الانقسام الجغرافي الخطير بين سلطتين مختلفتين ، مما يجعل متابعة أسعار الذهب أمرًا ضروريًا وحالة يومية دائمة سواء بالنسبة للمستثمرين أو المواطنين.

آخر أسعار الذهب في عدن:

في مدينة عدن، سجلت أسعار الذهب اليوم مستويات مرتفعة مقارنة بالمناطق الأخرى. حيث استقر سعر جرام الذهب عيار 21 عند حوالي 192,000 ريال يمني للشراء، و202,000 ريال يمني للبيع. أما بالنسبة لجنيه الذهب، فقد وصل سعر الشراء إلى 1,530,000 ريال يمني، بينما بلغ سعر البيع 1,555,000 ريال يمني. هذه الأرقام تعكس تأثير الاستقرار النسبي في عدن على حركة السوق، مع استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن.

آخر أسعار الذهب في صنعاء

أما في صنعاء، فقد كانت أسعار الذهب أقل بكثير مقارنة بعدن. نظراً لكونها تتعامل بالعملة الورقية القديمة للريال اليمني، وترفض سلطات الحوثي أي تعامل بالطبعة الجديد من العملة اليمنية، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 42,000 ريال يمني "قديم" للشراء، و44,000 ريال يمني" قديم" للبيع. بينما بلغ سعر جنيه الذهب 341,000 ريالا يمنيا" قديماً" للشراء، و345,000 ريال يمني" قديم" للبيع. يعزى هذا الانخفاض في الأسعار إلى عوامل محلية مختلفة، منها التحديات الاقتصادية التي تواجهها المدينة وتأثيرها على القوة الشرائية للمواطنين.

التفاوت السعري الكبير في عدن وصنعاء

تبرز الفجوة الكبيرة بين أسعار الذهب في عدن وصنعاء كنتيجة مباشرة للتباين الاقتصادي والأمني بين المدينتين.

ففي حين تعكس الأسعار المرتفعة في عدن استقرارًا نسبيًا وزيادة في الطلب نظرا لاستخدام الطبعة الجديدة من العملة اليمنية، تشير الأسعار المنخفضة في صنعاء إلى تراجع النشاط الاقتصادي وضعف القدرة الشرائية، نظراً لمنع سلطات الحوثي أي تداول للعملة الجديدة وقصر التداول على العملة اليمنية القديمة التالفة والشحيحة للغاية..

ويعكس هذا التفاوت واقعًا اقتصاديًا معقدًا وانقساما خطيراً يواجهه اليمنيون في ظل استمرار الأزمات المتعددة.