الرئيسية / شؤون محلية / قرار ر سعودي مفاجئ بفرض عقوبات قاسية على جامعة صنعاء بعد أيام من قرار كويتي مماثل.. ماذا يعني ذلك؟
قرار ر سعودي مفاجئ بفرض عقوبات قاسية على جامعة صنعاء بعد أيام من قرار كويتي مماثل.. ماذا يعني ذلك؟

قرار ر سعودي مفاجئ بفرض عقوبات قاسية على جامعة صنعاء بعد أيام من قرار كويتي مماثل.. ماذا يعني ذلك؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 26 فبراير 2025 الساعة 03:15 مساءاً

في خطوة جديدة ومفاجئة، تعكس التحديات التي يواجهها التعليم الجامعي في اليمن، ألغت المملكة العربية السعودية الاعتراف بشهادات مزاولة المهنة الطبية الصادرة عن المجلس الطبي في صنعاء.

يأتي هذا القرار بعد أيام فقط من إعلان الكويت قرارًا مماثلًا بعدم الاعتراف بشهادات جامعة صنعاء، مما يسلط الضوء على التداعيات الخطيرة للسيطرة الحوثية على المؤسسات الأكاديمية.

القرار السعودي بإلغاء الاعتراف بشهادات مزاولة المهنة الطبية

ذكرت مصادر إعلامية أن السعودية ألغت الاعتراف بتراخيص مزاولة المهنة الطبية الصادرة عن المجلس الطبي التابع للمليشيات الحوثية في صنعاء.

القرار المفاجئ جاء نتيجة ما وصفته المصادر بـ"التزوير والعبث" الذي طال القطاع التعليمي والأكاديمي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وعلى الرغم من عدم صدور إعلان رسمي سعودي بشأن القرار، إلا أن هذه الخطوة تعكس قلقًا متزايدًا من تدهور المعايير الأكاديمية في المؤسسات التعليمية اليمنية.

القرار السعودي يأتي في سياق اتهامات متكررة للمليشيات الحوثية بتحويل جامعة صنعاء، وغيرها من المؤسسات الأكاديمية، إلى أدوات سياسية وعسكرية.

فالتلاعب بالشهادات الجامعية، كما تشير التقارير، أصبح وسيلة لتبرير ترقيات قيادات حوثية في المناصب التي استولوا عليها بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية.

هذا التوجه أثار استياءً واسعًا، ليس فقط في اليمن، بل أيضًا على المستوى الإقليمي.

القرار الكويتي السابق وتأثيره على جامعة صنعاء

قبل أيام من القرار السعودي، أعلنت الكويت إلغاء الاعتراف بشهادات جامعة صنعاء ومنع الطلبة الكويتيين من الدراسة فيها.

القرار الكويتي، الذي نُشر في الجريدة الرسمية، جاء بعد منح الجامعة شهادات عليا لقيادات حوثية بارزة، مثل مهدي المشاط ويحيى سريع، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول مصداقية الشهادات الصادرة عن الجامعة.

القرار الكويتي لم يكن مفاجئًا، إذ سبقه تقارير تشير إلى منح جامعة صنعاء ما يقرب من 400 شهادة عليا لقيادات حوثية في مختلف التخصصات.

هذه الشهادات، التي تُعتبر بمثابة غطاء أكاديمي للترقيات السياسية والعسكرية، أثارت مخاوف دولية حول دور الجامعة كمؤسسة تعليمية محايدة.

وبالنظر إلى هذه التطورات، يبدو أن جامعة صنعاء تواجه أزمة ثقة حقيقية على المستوى الإقليمي.

التداعيات المحتملة على التعليم في جامعة صنعاء

القرارات السعودية والكويتية من المتوقع أن تزيد من عزلة جامعة صنعاء أكاديميًا، مما يضع مستقبل التعليم العالي في المناطق الخاضعة للحوثيين على المحك.

فالجامعة، التي كانت يومًا ما منارة للعلم والمعرفة في اليمن، تجد نفسها اليوم في مواجهة اتهامات بالتسييس والتلاعب الأكاديمي. هذا الوضع قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الاعتراف الدولي بشهاداتها، مما ينعكس سلبًا على خريجيها ومستقبلهم المهني.

إضافة إلى ذلك، قد تتسبب هذه القرارات في تراجع الإقبال على الدراسة في جامعة صنعاء، خاصة من قبل الطلبة الأجانب واليمنيين الذين يطمحون إلى الحصول على تعليم معترف به دوليًا.

ومع استمرار التلاعب الحوثي بالمؤسسات الأكاديمية، يبدو أن الجامعة ستواجه تحديات متزايدة للحفاظ على مكانتها كمؤسسة تعليمية ذات مصداقية.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل التعليم الجامعي في اليمن. هل ستتمكن جامعة صنعاء من استعادة مكانتها الأكاديمية؟ أم أن التلاعب السياسي سيستمر في تقويض سمعتها على المستوى الإقليمي والدولي؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات لهذه التساؤلات.

اخر تحديث: 26 فبراير 2025 الساعة 06:40 مساءاً
شارك الخبر