تشهد المحافظات اليمنية الشرقية استعدادات مكثفة لمواجهة موجة غبار واسعة الانتشار، حيث أصدر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد نشرته التحذيرية التي تشير إلى تأثر مناطق واسعة بالعاصفة الترابية القادمة من الربع الخالي.
يأتي هذا التحذير في إطار الجهود المستمرة لتحذير السكان من المخاطر المحتملة، مع تقديم إرشادات لتقليل الأضرار وضمان سلامة المواطنين.
قد يعجبك أيضا :
مصدر العاصفة وتأثيرها المتوقع
وفقًا لمركز التنبؤات الجوية، فإن العاصفة الترابية القادمة مصدرها منطقة الربع الخالي، ومن المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على الصحاري والهضاب في المحافظات الشرقية، مع امتدادها إلى سواحل محافظتي المهرة وحضرموت، وأجزاء من محافظتي شبوة والجوف. كما يُتوقع أن يصاحب هذه العاصفة انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، خاصة في المرتفعات الجبلية الغربية والمناطق الصحراوية، مما يزيد من تأثيرها على الحياة اليومية للسكان في تلك المناطق.
التحذيرات والإرشادات للمواطنين
أهاب مركز التنبؤات الجوية بالمواطنين، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية، اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تأثيرات الغبار، مثل ارتداء الكمامات والبقاء في المنازل قدر الإمكان. كما دعا سائقي المركبات إلى توخي الحذر أثناء القيادة بسبب تدني الرؤية الأفقية الناتجة عن العاصفة. وفي الوقت ذاته، نُصح المزارعون في المرتفعات الجبلية باتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية محاصيلهم من الانخفاض المتوقع في درجات الحرارة. تعد هذه الإرشادات جزءًا من الجهود المبذولة لتقليل تأثير العاصفة على حياة السكان وأعمالهم.
قد يعجبك أيضا :
متابعة مستمرة من الجهات الرسمية
أكد مركز التنبؤات الجوية أنه يتابع تطورات الحالة الجوية على مدار الساعة، مع الالتزام بتقديم تحديثات مستمرة حول العاصفة الترابية. كما شدد المركز على أهمية الاعتماد على المعلومات الصادرة من الجهات الرسمية، لضمان دقة المعلومات وتجنب الشائعات. وأشار إلى أن وسائل الإعلام والمواطنين يمكنهم متابعة المستجدات من خلال النشرات الرسمية الصادرة عن قطاع الأرصاد الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد.
تشكل العواصف الترابية تحديًا كبيرًا على الصعيد البيئي والصحي، ولهذا تعد الاستجابة السريعة والالتزام بالإرشادات الرسمية أمرًا حيويًا لتقليل المخاطر المحتملة. إن التعاون بين الجهات الرسمية والمواطنين في مثل هذه الظروف يعزز من قدرة المجتمع على تخطي الأزمات بسلام.