احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثالث في قائمة أكبر مستوردي السلاح في العالم خلال السنوات الخمس الماضية, وذلك طبقا لتقرير صدر عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي. وجاء في التقرير أن الإمارات استوردت 6% من صادرات السلاح في العالم خلال الفترة من 2004 إلى 2008. ووفقا للتقرير، جاءت الصين في المرتبة الأولى في استيراد السلاح على مستوى العالم خلال نفس الفترة، وجاءت الهند في المرتبة الثانية. وأشار التقرير إلى أن الإمارات جاءت في المرتبة الثالثة بعد الصين والهند، رغم أن عدد سكان الإمارات لا يتجاوز خمسة ملايين نسمة، في حين يتجاوز عدد سكان الصين والهند ملياري نسمة. وعزا التقرير صعود الإمارات من المرتبة الـ16 في السنوات الخمس التي سبقت عام 2004 إلى المرتبة الثالثة في فترة ما بعد 2004، إلى زيادة استيراد الإمارات للأسلحة الأميركية بشكل كبير، ومن بينها صفقة تشمل حصولها على 80 طائرة مقاتلة من نوع أف16 إي (F-16E) من الولايات المتحدة. وكانت شركة لوكهيد مارتن الأميركية، التي تُعد أكبر شركات تجارة السلاح في العالم، قد أعلنت في فبراير/شباط أنها على وشك التوصل لصفقة بقيمة 7 ملايين دولار لبيع نظام الدفاع الصاروخي المتطور "ثاد" إلى الإمارات خلال 18 شهرا. وقالت الشركة إن عملية تسليم النظام الجديد للإمارات سوف تبدأ بعد عام 2012. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت عن الصفقة في سبتمبر/أيلول 2008 وقالت إن الصفقة سوف "تحسن أمن دولة صديقة". كما أعلنت الإمارات في فبراير/شباط عن خططها لشراء 16 طائرة نقل عسكري من شركتي لوكهيد مارتن وبوينج في صفقة تبلغ قيمتها 3 ملايين دولار. من زاوية أخرى, أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة ما زالت أكبر دولة مصدرة للأسلحة في العالم، تليها روسيا في المرتبة الثانية ثم ألمانيا.