في تطور جديد حول أزمة الطاقة في وادي حضرموت، أصدرت مؤسسة كهرباء حضرموت بيانًا رسميًا ردًا على إعلان شركة بترومسيلة بشأن توفير محرك جديد بقدرة 25 ميجاوات لمحطة الكهرباء.
البيان الذي صدر الأحد الماضي، سلط الضوء على تفاصيل تقنية وإدارية تتعلق بقدرة المحطة وتحديات تشغيلها، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذا المحرك الجديد على تحسين خدمات الكهرباء في المنطقة.
قد يعجبك أيضا :
تفاصيل بيان مؤسسة كهرباء حضرموت
أوضحت مؤسسة كهرباء حضرموت في بيانها أن القدرة التشغيلية الحالية لمحطة الكهرباء مرتبطة بوحدة معالجة وضخ الغاز، والتي تم تصميمها لتوليد 75 ميجاوات فقط. وأشارت المؤسسة إلى أن إضافة التوربين الجديد ستساهم فقط في تقليل الاعتماد على الطاقة المشتراة من محطة الجزيرة الغازية، دون زيادة فعلية في إجمالي الطاقة المنتجة. وأكدت أن أي تحسين في الأداء مرهون بتوسعة وحدة معالجة وضخ الغاز، وهو ما أشارت إليه شركة بترومسيلة في خطاباتها الرسمية.
كما نفت المؤسسة الادعاءات التي وردت في بيان بترومسيلة حول تعاقدها مع شركة الجزيرة لتوفير الطاقة، موضحة أن العقد تم توقيعه مع الحكومة ممثلة بوزارة الكهرباء والطاقة. وأبرز البيان الجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسة والسلطة المحلية في صيانة التوربين الأول، حيث تم إنفاق أكثر من خمسة ملايين دولار على صيانته خارج البلاد، في خطوة تهدف إلى تحسين كفاءة المحطة.
قد يعجبك أيضا :
ردود شركة بترومسيلة وتوضيحاتها
من جانبها، أصدرت شركة بترومسيلة بيانًا الخميس الماضي، أكدت فيه توفير محرك جديد بقدرة 25 ميجاوات لمحطة وادي حضرموت الغازية. وأشارت الشركة إلى أن المحرك الجديد يهدف إلى تعويض توقف أحد التوربينات في المحطة، مع توصياتها السابقة بضرورة إجراء الصيانة العمرية للتوربينات الأخرى. وأعربت الشركة عن أسفها لعدم استجابة الجهات المعنية لهذه التوصيات، مما أدى إلى استمرار التحديات التشغيلية.
وأوضحت بترومسيلة أنها تتحمل منذ عام 2018 كافة نفقات التشغيل والصيانة الدورية للمحطة، بالإضافة إلى إنتاج ومعالجة وتزويد وقود الغاز مجانًا لكل من محطة وادي حضرموت ومحطة الجزيرة الغازية. ودعت الشركة مؤسسة كهرباء حضرموت إلى تكثيف جهودها مع الجهات الرسمية لتغطية تكاليف الصيانة العمرية الضرورية، بما يضمن استدامة عمل المحطة وتحقيق المصلحة العامة.
قد يعجبك أيضا :
التحديات والجهود المشتركة
تواجه محطة وادي حضرموت الغازية تحديات كبيرة تتعلق بصيانة التوربينات، حيث أشارت مؤسسة كهرباء حضرموت إلى أن التوربين الثالث متوقف عن العمل لأكثر من عام، بينما التوربين الثاني مهدد بالتوقف في أي لحظة. هذه التحديات تضع ضغطًا إضافيًا على الطاقة الإنتاجية للمحطة، مما يزيد من أهمية التنسيق بين جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة.
وفي هذا السياق، أكدت مؤسسة كهرباء حضرموت والسلطة المحلية التزامهما بمتابعة أعمال الصيانة وإيجاد حلول للتوربينات المتوقفة. ومع ذلك، يبقى التعاون مع شركة بترومسيلة والجهات الحكومية أمرًا حاسمًا لضمان استمرارية تشغيل المحطة وتلبية احتياجات السكان من الكهرباء.
في الختام، يعكس هذا التبادل بين مؤسسة كهرباء حضرموت وشركة بترومسيلة أهمية التعاون المشترك في مواجهة تحديات الطاقة في وادي حضرموت. ومع استمرار الجهود الرامية إلى تحسين كفاءة المحطة، يبقى تحقيق استدامة تشغيلها مسؤولية مشتركة تتطلب التزامًا من جميع الأطراف لضمان خدمة أفضل للمجتمع المحلي.