وحسب صحيفة " القدس العربي" اللندنية ، فقد عززت هذه الاطلالة الرئاسية الجديدة حالة المقارنة الدائمة التي يقوم بها اليمنيون كل يوم بين الرئيس السابق علي صالح وبين خلفه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، على الصعيد الشخصي وعلى المستوى القيادي للبلاد.
وفي الوقت الذي لا زال الوقت فيه مبكرا للحكم على نزاهة وشفافية حكم هادي وشخصيته القيادية وعلى نجاحه في إدارة شئون البلاد في ظل الأزمات التي تعصف بالبلاد، بدأت ملامح التغيّر السريع تلاحظ على الصعيد الشخصي عبر التطوير المتسارع لأدائه الخطابي ومحاولة التخلّص من لهجته المحلية (الأبينية) شديدة التعقيد.
وأبرزت الجولة الأمريكية والأوروبية الملامح القيادية والشخصية لهادي بشكل كبير خاصة وانه بدى واثقا في خطاباته الارتجالية وفي الكثير من المواقف ويتحدث اللغة الانجليزية مع ضيوفه، وهي ملامح لم يكن اليمنيون يعرفها عنه طيلة عمله نائبا للرئيس السابق علي صالح الممتدة لنحو 18 عاما، حيث كان صامتا طوال تلك الفترة، ليبقى المتحدث الوحيد خلال تلك الحقبة (صالح وبس).