الرئيسية / محليات / عشرات من أقارب معتقلي الأمن السياسي يعتصمون بصنعاء
عشرات من أقارب معتقلي الأمن السياسي يعتصمون بصنعاء

عشرات من أقارب معتقلي الأمن السياسي يعتصمون بصنعاء

06 أكتوبر 2012 02:15 مساء (يمن برس)
يعتصم اليوم السبت 6/أكتوبر/2012م  أمام مبنى الأمن السياسي بصنعاء أكثر من مائتي مواطن ومواطنة من أقارب المعتقلين تعسفيا في سجن جهاز الأمن السياسي احتجاجا على استمرار اعتقال أبنائهم خارج القانون وسوء معاملتهم.

وتمنع حراسة الأمن السياسي التصوير وقال شهود عيان من المعتصمين أن الصحفي توفيق الحميري مدير تحرير موقع الديموقراطي نت قد تعرض للضرب من قبل جنود اقتادوه  مغمض العينين  إلى داخل مبنى الجهاز بعد محاولته تصوير الاعتصام.

وكان سجناء قد تمكنوا من تسريب رسالة دعوا فيها المجتمع لإخراجهم من السجن وكسر أغلالهم وقال السجناء في رسالتهم "نحن في زنازين مظلمة تحت الأرض تحاكي سجون العصور الوسطى ومحاكم التفتيش " وبعضنا مقيدون بقيود من حديد في القدمين دون سلاسل وقيود مزدوجة وقيد بسلاسل على اليدين والعنق والرجلين، وأضافت الرسالة "نحكي لكم واقعاً لا يمكن أن يتصوره عقل ولا يرضى به مسلم عربي، على إخوانه ممن ثاروا على الظالم السابق (حكم الأسرة)، نحن هنا من قبل قيام الثورة وأثنائها وبعدها ولم تختلف المعاملة بل هي من سيئ إلى أسوأ، وكما هو معلوم أن كل الثورات في التاريخ القديم والحديث تقوم بتبييض السجون السياسية من المعتقلين، وللأسف ثورتنا المباركة لم توفق لهذا، إننا في معتقلنا هنا نعاني من الإهانة والاضطهاد والحرمان من أبسط حقوق الحيوان فضلاً عن الإنسان، نحن محرومون من ضوء الشمس ودخول الحمام دون إيذاء، وتمارس ضدنا كل أنواع التعسف والهمجية والعزل عن العالم الخارجي لمدد طويلة جدا، كما نعاني من تفشي الأمراض العضوية والنفسية فقد حاول الكثير منا الانتحار لأكثر من مرة ولكنه فشل، ومنا من مات مريضا في زنزانته ولم يحرك ساكناً، وهناك منا من يدرس الانتحار الجماعي والله المستعان، وللعلم أن هناك إخواناً لنا قد اختفوا من السجون بعد التحقيق معهم من قبل الأمريكان والأجانب وما يزال مصيرهم مجهولاً، ومستعدون لذكر اسمائهم .

وخاطب السجناء علماء اليمن بالقول " نعلمكم أيضا أنه منا قبل عام من الآن قد اقتحمت علينا قوات من مكافحة الشغب الزنازين وقامت بضرب الجميع باستخدام الهراوات وعصي الكهرباء وقاموا بإلقاء الغازات السامة والقنابل المسيلة للدموع داخل الممرات والزنازين الضيقة مما أصابنا بحالات اختناق حاد وإغماء وتم نقل بعضنا إلى سجن الإدارة وسجن الإدارة (تساوي في معاملتها سجن أبو غريب وأبشع ، وعند دخول قوات المكافحة إلى الزنازين قاموا بتدنيس المصحف الشريف بالركل والوطء بالأقدام وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وكل من حضر الواقعة يشهد بذلك ومستعدون للظهور في الإعلام للشهادة بما حصل لنا وللمصاحف. وقالت الرسالة إن هناك من هم مضربون عن الطعام لأكثر من عشرين يوما دون أية مبالاة من إدارة السجن.

*صورة الخبر: أرشيف
شارك الخبر