الرئيسية / تقارير وحوارات / العطاس: الرئيس صالح قدم للأمريكان كل ما يريدوه والحوارات مع الزنداني كانت ممتعة
العطاس: الرئيس صالح قدم للأمريكان كل ما يريدوه والحوارات مع الزنداني كانت ممتعة

العطاس: الرئيس صالح قدم للأمريكان كل ما يريدوه والحوارات مع الزنداني كانت ممتعة

19 أبريل 2009 12:46 مساء (يمن برس)
بثت قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس السبت الحلقة الثانية من برنامج زيارة خاصة الذي كان مع رئيس الوزراء اليمني الأسبق حيدر أبو بكر العطاس. وفي الجزء الثاني تحدث العطاس عن بعض تفاصيل الأزمة السياسية وأسباب الحرب والانفصال، وبعض القضايا الأخرى. سامي كليب: مرحباً بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة. حتى اليوم لم تعرف تماما بعد أسباب الحرب والإنفصال في اليمن عام 94 .. ضيفنا اتهم من قبل أعلى المراجع اليمنية تارة بأنه مهندس الانفصال، ومرة ثانية بأنه رأس الأفعى، ولكن هو ماذا يقول .. ماذا يقول رئيس حكومة الوحدة الوطنية اليمنية سابقاً ورئيس حكومة الانفصال حيدر أبوبكر العطاس، في حلقة ثانية وأخيرة معه من زيارة خاصة. الوحدة، والحرب، والانفصال ثم الوحدة .. مراحل مر بها اليمن قبل أن يستقر شأنه على ما هو عليه اليوم، وقد كان لضيفنا رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر أبوبكر العطاس دوراً في كل ذلك وسوف نكتشف معه في هذه الحلقة الثانية والأخيرة ماذا كان دور الأمريكيين وبعض دول الجوار، ولماذا عجز المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح والحزب الاشتراكي بقيادة نائب الرئيس علي سالم البيض عن وأد الحرب. الوحدة أرادها الجميع ولكن كل طرف وفق منظوره وكان منظور ضيفنا أن تتم الوحدة بالتدرج ماذا يذكر ؟ العطاس: أنا اذكر أن المكتب السياسي قبل اتفاق نوفمبر 89م بحوالي شهر شكل لجنة برئاسة سالم صالح محمد وأنا كنت عضواً فيها، والدكتور ياسين وجارالله ومجموعة من الإخوان لبحث الموضوع قبل موضوع الحديث حول الوحدة، واستخلصت الدراسة انه ما فيش وحدة يجب أن تتم قبل عشر سنوات وإذا أردنا وحدة يجب أن نهيئ لها بشكل كامل. الجزيرة: هذا أي سنة ؟ العطاس: هذا في سنة 87 بعد 86. يعني وجلسنا في مكان اعتزلنا لفترة من الوقت للحوار والنقاش. شفت كيف .. حول هذا الموضوع. وخرجوا بهذه الوثيقة ويذكرها الأخ سالم صالح وكل الاخوان .. انه مافيش وحدة، ثم يتجاوز هذه الوثيقة الأخ علي سالم البيض ويذهب إلى الوحدة مباشرة بعد أن تم ... ممكن تقول لي حتى لو قاطعتك ايش كانت دوافعه؟ العطاس: علي سالم؟ ايه .. لتخطي يعني أبرز قيادات الحزب الاشتراكي والذهاب باتجاه الفورية؟ العطاس: علي عاطفي كثير يعني وانفعالي في كل سلوكه وهو زميل دراسة يعني ولكن فعلا عاطفي في كثير من تصرفاته .. في كل سلوكه ويندفع فعلاً وربما عنده احساس كذا ان الوحدة ممكن أن نبني نظام جديد يستفيد منه كل الشعب اليمني. الجزيرة: على كل حال كان عندكم جميعاً في الجنوب، تحديداً في بعض قيادات الحزب الاشتراكي شعور جدي بأن الوحدة ستؤدي إلى طرح الجنوب اذا صح التعبير الايدلوجي والفكري والإداري على الشمال بما معنى انه قد تسيطرون ولو فكرياً وإدارياً على البلاد؟ العطاس: كان هدف السيطرة ما كان موجود عند الجنوبيين، كان موجود انه فعلاً نحن نبني دولة حقيقة يستفيد منها الشعب اليمني قاطبة في الجنوب وفي الشمال يتطور فيها العمل .. دولة نظام ودولة قانون. طيب بموضوع الوحدة مثلاً في كتاب حرب اليمن 1994 الأسباب والنتائج يقول أحد أبرز الكاتبين وهو مايكل هدسن، أعتقد أن شهادته لم يشكك بها أحد في هذا الكتاب على الأقل حتى الآن .. يقول ان هناك مشكلات كبيرة تواجهنا .. حضرتك قلت، لكن من الواضح انه كان لدى العطاس ـ يقول ـ بعض التحفظات حول المشاركة مع نظام صنعاء، وقال (يعني بيحكي عنك) ان هناك مشكلات كبيرة تواجهنا .. التخلف والقبلية والطائفية والاختلافات الاجتماعية الاقتصادية، وتحذر بنوع خاص من التطرف الديني، وفيما صرح ان الحزب الاشتراكي اليمني رحب بالاخوان المسلمين في النظام السياسي التعددي الجديد أشار وهو يتحدث عنك دائما إلى أن الترحيب يعتمد على إحجام الاخوان عن وصف سائر الأحزاب كالحزب الاشتراكي بأنهم خائنون أو كفار، والسبيل إلى معالجة هذه المشكلات برأيه امتداد نظام الجنوب إلى فوضى الشمال. العطاس: صحيح حقيقة أنا كان فعلاً عندي هذا التحفظ من البداية على قضية الوحدة .. في الجنوب كان في نظام، دولة نظام وقانون بصرف النظر عن كل المشكلات التي تذكر .. حتى الصراعات التي كانت موجودة كانت موجودة في إطار الحزب، في إطار القيادة .. لم تخرج للشعب بينما في الشمال كان في اقتتال قبلي يومياً في كل المناطق. ولكن هذا هو في الواقع المشكلة الأساسية سيد العطاس يعني من ينظر إلى الجنوب يعني أنا لو كنت مواطن يمني عادي، وسمعت بكل الاقتتال الذي حصل عند أهل الجنوب وفي قيادة الحزب الاشتراكي لايصدق انه كان في نظام حتى ولو كان النظام في مستوى الإدارات وما إلى ذلك، هنا أيضا التشكيك قام بشأنكم يعني نحن نتحدث عن فوضى الشمال .. العطاس: شوف اللي حصل هو حصل .. كل هذا الاقتتال حصل في إطار الحزب لم يخرج للشعب، يعني لا تجد قبائل تتقاتل ولكن الشعب كان ضحية آلاف القتلى. آلاف القتلى لكن هم كلهم حزبيين، معظمهم من الحزبيين .. الأغلبية من الحزبيين بالنسبة بسبب التوتر الحزبي، بسبب عدم الشفافية، كانت موجودة كان في خلافات خفية حول كثير من المسائل، يعني، وفعلا يعني النظام في الجنوب يختلف تماماً عن النظام في الشمال في هناك أمور كثيرة تحتاج إلى وقت حتى أنك تسويها بحيث انك فعلاً تبني وحدة حقيقية، حتى لما تم الإعلان عن الوحدة يقولوا انه استحدثوا منصب نائب الرئيس وهو موجودفي الدستور. غير موجود في الدستور؟ غير موجود في الدستور أصلاً فكرة الانتقال إلى الدستور هو خطأ يعني بالنسبة لأن الدستور تم إعداده في فترة زمنية متقدمة قبل حوالي عشر سنين أو أكثر من إعلان الوحدة؛ فكان الدستور بحاجة إلى مراجعة وكان الدستور وضع حقيقية بآمال ان الوحدة ممكن أن تتحقق بشكل صحيح وانه فعلاً الأوضاع في الشمال ممكن ان تتقارب خلال الفترة التي كان يعد فيها الدستور، ولكن لم يحدث ذلك وبالتالي جمد الدستور وشكل شيء اسمه المجلس اليمني الأعلى الذي رأسه الأخ الرئيس علي ناصر محمد وعلي عبدالله صالح كبديل للوحدة ويتم في هذا المجلس مناقشة الأوضاع اليمنية وتهيئة الظروف لقيام الوحدة اليمنية، وفجأة حصل هذا الانتقال عندما وقع اتفاق نوفمبر 89م أنا كمان طالبت في وثيقة انه يجب أن نفتح مشروع الدستور للنقاش لأنه في قضايا غير صحيحة الآن نحن بنتحد، شعب الجنوب شعب عنده أرض ومساحة وثراوات لكنه قليل العدد والشمال كثير العدد. طيب عال أنا معك يعني سأتبع منطقك على الأقل بالنسبة يعني للخلاف الذي حصل بين انه من يريد الوحدة الفورية وعلى رأس هؤلاء الرئيس السابق علي سالم البيض ومن يريد الوحدة التدرجية على مدى عشر سنوات العديد من قيادات الحزب كنت حضرتك بينها وصل العديد من المشاكل الى حد التأزم حضرتك شخصيا حتى تعرضت لاعتراض موكبك لمحاولة اغتيال حصل تأزم من الجانبين وصلنا إلى الحرب في الواقع ولكل طرف كل التبريرات كما يذكر كل الكتاب. حول أسباب الوصول إلى الحرب أنا سؤالي هل الحرب كانت معدة سلفاً برأيك مهما كان السبب هل وصلنا إلى الحرب لأنه كان ينبغي أن نصل إلى الحرب أو انه فعلاً في لحظة معينة لم يكن هناك بد من الحرب وانه حصلت لأنها كان يجب أن تحصل. العطاس: أعتقد بل أجزم أن الإخوان في صنعاء كانوا يعدوا للحرب لإقصاء الجنوب من الوحدة والمؤشرات كثيرة الجزيرة: مثلاً؟ العطاس: محاولة اختراق جيش الجنوب مثلاً إعطيني مثل العطاس: اخترقوا كثير من الشخصيات إعطيني مثل لانه لكي لا يبقى الكلام هكذا اخترقوا مثلاً قائد المحور الغربي شو كان اسمه؟ المثنى مساعد .. شفت كيف . الذي هو في العند في منطقة العند قبل الحرب ؟ قبل الحرب ولذلك سقطت العند بسهولة يعني تقريبا؟ بسهولة نعم وأنا بالمناسبة نبهت لهذا أثناء الحوار لمن نبهت؟ نبهت لعلي البيض ولوزير الدفاع لما حصلت لي حادثة أثناء الحوار، وبعد إنجاز وثيقة العهد والاتفاق بدأنا نعقد سلسلة اجتماعات لمجلس الوزراء من شان استعادة .. فعقدت اجتماع في عدن في مارس لمجلس الوزراء والاجتماع القادم في ابريل في تعز فذهبت في تعز قبل أن أذهب إلى تعز تحدثت مع قائد المنطقة هذه .. مثنى مساعد الذي هو الطريق تمر في منطقته فطلبت منه أن يؤمن المنطقة لأن الجو متوتر، وإذا حدث شيء يعني بيتوتر الوضع .. مش خائف على نفسي، ولكن الوضع بيتوتر. فقال لي سأعمل كل الترتيبات وسأحرس الطريق بشكل جيد يعني ويعرف قلت له: أنا شوف أتحرك بعدد قليل من الجنود دائماً يعني وفعلاً تحركت من عدن ووصلت إلى تعز الحمد لله بسلام .. لم أشاهد أي إجراء بسيط عمله هذا الرجل .. شفت كيف. طيب هذا اختراق .. كان في غيره؟ يعني أنا أعتقد هذا دليل كبير ان الاختراق موجود يعني راحوا يعني يقروا كثير من القيادات لشراء بعض الأسلحة، وبعض الوسائل المرتبطة بالأسلحة لإبطال مفعول هذه الأسلحة، ودفعت مبالغ كبيرة بعضها كشفت وتم الاعتراض عليها وتم الاحتجاج عليها مثلا إعطيني مثل عليها ؟ يعني كثير الحالات .. بعض التجهيزات خاصة بالمدفعية خاصة بالصاروخية خاصة بهذه الأشياء يتم صرف مبالغ كبيرة لتسرق وكشفت قضايا كثيرة من هذا وبعضهم بلغوا من مثلاً؟ العطاس: بلغوا لا أذكر الأسماء العسكريين لكن أذكر بلغوا بعض العسكريين ان في هناك محاولات لإغراء بعض الناس بالفلوس ليسرقوا بعض هذه الآليات كله لإضعاف قدرة اليمن الجنوبي .. إيجاد خلافات. ولكن على المستوى العسكري انتم بالمقابل كمان كنتم بتعدوا نفسكم عسكريا يعني لا بنعد .. الجنوب كان قواته متماسكة. لا لا ولكن حصلت أشياء مثلاً كانت تتناقض مع مبدأ الوحدة، إذا ما اعتمدنا على بعض .. العطاس: لما تأزم الوضع في 94 بدا كل طرف يعد صحيح حتى قبل 94 يعني مثلاً انا اعتمدت على بعض الشهادات التي سربها المؤتمر ومنشور جزء منها في كتاب للزميل فيصل جلول في اليمن الثورتان الجمهوريتان الوحدة .. يعني مثلاً وثيقة تعود إلى عام 93 17 /2 يعني في بداية العام 93 فيها توقيع وزير الدفاع الاشتركي هيثم قاسم طاهر ورجل الأعمال الجنوبي أحمد بن فريد الصريمة يمول بموجبه وزير الدفاع كل المتطلبات والاحتياجات بما في ذلك معدات وآليات وسيارات نقل إضافة إلى مائة وخمسين مليون دولار .. بعدين في شركة طيران الجنوب على ما يبدو استأجرت طائرة أوغندية لنقل معدات وحين قيل لها يجب أن تأتي بتصريح من الحكومة المركزية يعني من الشمال عملياً من صنعاء بالأحرى رفضت .. يعني بعض هذه الوثائق الموجودة في الواقع حول تدريبات عسكرية وحصول على آليات .. العطاس: أنا أقول لك نميز بين نقطتين .. النقطة الأولى انه كانت في خطة ما قبل الوحدة وقبل وصولها مع الوحدة، وفي شهادات بما فيها شهادة الشيخ عبدالله بالنسبة الجنوب لم يكن عنده هذه الخطة عنده نوايا طيبة نحن لما تأزم الوضع في 93 و94 بدأ الجنوب فعلاً يأخذ احتياطات وهذا الذي أشرتم إليه من جملة الاحتياطات الذي بدأ الجنوب يتخذها لكن لم يكن عنده قرار بالحرب. طيب في91 مثلاً في يوم تنصيب الرئيس علي عبدالله صالح قمتم بعصيان مدني على مايبدو 17 يوليو 91 في تعز وافقت ذكرى 13 لتولي صالح الحكم لأنه كان في كمان من قبلكم هذا في 92 وليس 91 92 العطاس : في 92 هذا تمت المظاهرات في تعز بسبب ارتفاع الأسعار وقاموا المتظاهرين خرجوا يتظاهروا كان الرئيس علي عبدالله صالح يريد أن يقمعهم بالقوة وطلب مني إخراج .. الأمر بإخراج قوه عسكرية كرئيس وزراء رفضت سامي كليب: كل طرف في الشمال والجنوب كان قد بدأ يحشد قواته وكل طرف كان يصافح الآخر بيد من حرير بينما اليد الأخرى على الزناد ولعلى حيد أبو بكر العطاس حين ينظر اليوم إلى صور زعيمي الشمال والجنوب علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض كان يتوقع أن تهتز الوحدة ولكنه ككثير من قادة البلاد ربما لم يعتقد يوماً أن الحرب ستندلع بتلك السرعة وستقضي على الحزب الاشتراكي وجيش الجنوب بتلك السرعة أيضا فلماذا خسر العطاس ورفاقه تلك الحرب؟ العطاس: في 94 خسرنا الحرب لأنه لم تكن أصلاً الحرب خيار لنا لو كانت الحرب خيار عند النظام في الجنوب أثناء أزمة 93 و 94 لرد الجنوب على الحرب يوم 27 إبريل .. اليوم الذي توجهت مدافع السلطة لضرب القوات المرابطة في الشمال ممثلة باللواء الثالث في عمران عندما ضرب هذا اللواء وعندما ألقى فخامة الأخ الرئيس خطابه في ميدان السبعين في 27 ابريل، والذي حرض فيه على الجنوب، كان هذا هو اليوم .. لو كان عند الجنوب خطة للحرب هو اليوم اللي رد فيه ولو ردوا في ذلك اليوم لكسبوا الحرب. حين تقول .. اسمح لي .. فخامة الرئيس تعترف به رئيساً لكل اليمن بما في ذلك الجنوب العطاس: أنا أحترمه كشخص يعني، وحقيقة هو رئيس الجمهورية العربية اليمنية ورئيس اليمن الموحد في 90م إلى 94 بعد 94 هو رئيس قسري على الجنوب وأنا أستغرب على الوضع الدولي والعالم الحر الغربي ساكت وهو يشوف .. طيب خلينا نحكي عن الوضع الدولي حين قامت الحرب وخسرتموها هل كان فيه دول ساهمت في خسارتكم للحرب هل أوهمتكم بعض الدول كما قيل في الكثير من التصريحات في الواقع في الكثير من المقابلات وحضرتك رديت على بعضها انه في بعض الدول مثلا غررت بكم بما في ذلك الامريكيون .. بلحظة معينة مثلا أقنعوك شخصيا انه نحن إن بقيت الوحدة أو حصل انفصال بالنتيجة آخر همنا يعني؟ العطاس: لا .. أنا اعتقد لم يدور الحديث بيني وبين الامريكان بهذا الشكل مطلقاً مانا داري منين هذا الكلام جاء لكن ... موجود الكلام على ما يبدو لقاء بينك وبين على ما أعتقد اما السفير الامريكي أو نائب وزير الخارجية آنذاك العطاس: أنا التقيت نائب وزير أو مساعد وزير الخارجية والسفير الامريكي في 94 عندما وقعنا وثيقة العهد والاتفاق بالأحرف الأولى في عدن وقلنا ان اليمن تقسم إلى أقاليم من أربعة إلى سبعة .. أعيد نشر الوثيقة في صحيفة الثورة وشطبت العدد .. فكانت تريد يعني كأنها تريد إقليمين فأنا تحدثت مع السفير الامريكي قال لي يمكن ان هذا وارد وممكن نعمل فيه إذا أنتم توافقوا نعمل عليه على أساس نوع من الاتحاد الفدرالي بين الاقليمين شمال وجنوب بالنسبة لنا والامريكان حقيقة يهمهم انه ما تكون الحرب تتوسع وتنتشر في الجنوب الامريكان قالوا لي انه انتم اذا تريدوا حرب يجب أن توقفوا تقدم الشمال في الحرب والأخطاء الذي ارتكبوه الاخوان في الجنوب هي التي أدت الى الفشل الدور الامريكي لا يزال حتى اليوم غير معروف التفاصيل تماما في حرب عام 94 في اليمن ولكن الوثائق تذكر أن روبرت بيليترو نائب وزير الخارجية الامريكي السابق كان في دمشق ومنها اتصل بحيدر أبوبكر العطاس وهو في المستشفى وتمنى عليه الاتصال بالمسؤولين في صنعاء للاتفاق على التهدئة وأبلغه انه هو نفسه سيزور العاصمة اليمنية قريبا فماذا حصل؟ العطاس: انا اتصلت فعلا بالرئيس علي عبدالله صالح وبنائب الرئيس علي البيض ولكن دون جدوى وبعدين شو قال لك الرئيس علي عبدالله صالح آنذاك؟ علي عبدالله صالح قال لي اللواء الثالث بيقوم بانقلاب قلت له هذا لا يعقل شفت كيف، وعلي البيض قال لي هذا صاحبك الرئيس علي عبدالله صالح قال سنقضي عليه ؟ قال لي هذا انقلاب والانقلاب معناه سيقوم ضده متعود أصلاً على الانقلابات هناك يعني وعلي سالم البيض قال هذا صاحبك علي عبدالله صالح؟ علي عبدالله صالح بالنسبة لأنه أنا كنت في أيام الوحدة كنت ... شو كان رأي الامريكان لما اتصلت فيهم ؟ أنا بعدين التقيت مع الامريكان .. الامريكان هما طبعاً رأيهم ما يجري غلط، لكن لا يريدوا اشتعال الحرب يريدوا أن يعالج بشكل صحيح لكن وجدو هما ان علي عبدالله صالح يتقدم عسكرياً وأوهمهم انه سيدخل عدن خلال يومين وقال بيليترو اذا انت خلال يومين الوضع بينتهي .. لكنه ما دخل خلال يومين وانا قلت لهم هل معنى ذلك انهم اعطيتوه الجرين لايت (الضوء الأخضر) فقال لي إذا بيدخلوا خلال يومين، وبيحس الوضع فقلت ما دخلش خلال يومين وهذا حديث خلال الحرب دار بيني وبينه فيه كلام لعبد الكريم الإرياني وزير الخارجية السابق بحديث لصحيفة السفير اللبنانية يقول انه السفير السابق في صنعاء قال لك قال لحيدر ابوبكر العطاس: نحن تهمنا مصالحنا في الشمال والجنوب وما دامت هذا المصالح لم تتعرض للضرر مع الوحدة أو من دونها فإن زوال الوحدة أو بقائها أمر لا يهمنا. هذا كلام غير صحيح تماما لم يحصل هذا الكلام من قبل السفير الامريكي لي ابداً .. هنا يريدوا ان يقولوا كأنه الامريكان أوهمونا انه فيه .. انا من اليوم الأول كنت في أمريكا شعرت ووجهت سؤال لبيلترو وقلت لهم انتم اديتو الضوء الأخضر لعلي عبدالله صالح بالنسبة لنا وانا التقى بي أحد الامريكان هناك قالوا الامريكان عندهم موقف منكم نتيجة للمشاكل القديمة يعني بالنسبة وبالتالي مهمتك هنا ستكون صعبة وفعلاً كانت صعبة حقيقة أثناء الحرب لإقناع الامريكان لموقف ضاغط هما كانوا يعرقلوا قرارات مجلس الامن .. الامريكان كانوا يعرقلوا ولكن قبلوه في نهاية الأمر ولكن قبلوه وأهم قرارات صدرت القرارات أهم ما صدر في القرارات أنها لا تقر الوحدة بالحرب برأيك انه الرئيس علي عبدالله صالح كانت علاقته أصبحت جيده معهم يعني؟ نعم كانت جيده في ذلك الوقت مع الامريكان وقدم لهم كل ما يريدوه يعتقدوا ان علي عبدالله صالح يعني رجل ممكن يحسن العلاقات مع أمريكا ومحاربة الإرهاب طيب الإرهاب يضرب كل الدول العربية مش مهم ولكن أذكر الرئيس علي عبدالله صالح حين ذهب إلى أمريكا ومعه وفد من قادة المعارضة أيضا قال في الكونغرس الامريكي كلام لصالح فلسطين والعرب لا يقوله أي زعيم عربي. ممكن أن تقول أي كلام .. الكلام ليس محرماً .. فيه كثير يقول كلام كثير ، ولكن يفعلوا أفعال أخرى يعني الآن علي عبدالله صالح يتوسط لقضية فلسطين يريد يحل بين غزة و .. لماذا لا يتوسط بين الجنوب والشمال وحتى لم يقم أي علاقة مع إسرائيل حتى الآن رغم أن الجوار العربي ما قصر مش شرط اذا كان يريد مع أو يريد يحل القضية الفلسطينية هي قضية سياسية كمان هي قضيه عنده على بعد أمتار منه في الجنوب وتحفظ له مكانته وتحفظ له مستقبله وتحفظ له انه يعني يأخذ مكانته التاريخية ويقدم خدمة لشعبه حقيقة أما أي شعب لا يمكن الشعب في الجنوب رافض وهو يعرف انه رافض اسمح لي بالسؤال يعني كلامك مره تحترم الرئيس وتقدره ومره .. انت اليوم قلي بشكل واضح مع الرئيس أو ضده ؟ أنا ضده سياسياً كشخص يعني أحترمه لكن ضده سياسيا في السياسة التي ينتهجها وبالذات في الجنوب سامي كليب: وقعت الحرب .. طغت لغة المدافع على منطق السلام .. اعتقد كل طرف وانطلاقاً من حساباته الخاصة أنه سينتصر، فالحزب الاشتراكي ظن لوهلة أن التدخل الدولي سيمنع تقدم الشمال والرئيس علي عبدالله صالح خاطر بأن استمر في الحرب رغم المطالب الدولية بوقفها فربح الرهان والمخاطرة، ووضع الجميع أمام الأمر الواقع حينها وفي لحظة عسكرية وسياسية غير مناسبة أعلن الزعيم الجنوبي علي سالم البيض قراره المفاجئ بالانفصال ومذ ذاك صار يقال ان حيدر أبوبكر العطاس لعب دوراً في الانفصال ووصل البعض إلى حد اتهامه بأنه رأس الأفعى ومهندس الانفصال رغم أنه لم يكن في البلاد آنذاك العطاس: أنا كنت في أمريكا عندما أعلنت هذه الخطوة وأعتقد كان فيه ضغط على علي البيض كما فهمت أخيرا انه يجب أن يعلن شيء لأن الناس يحاربوا تحت أيش من راية ضغط من مين؟ من القيادات العسكرية .. يحاربوا على تحت أي راية واعتقدوا انه هذه الخطوة باتكون خطوة دفاعية لإيقاف الحرب لكن كان الإعلان متأخر تماماً وبالتالي فقد معناه كما وصف البعض ايديولوجياً وسياسياً وجغرافياً وتاريخياً خطأ هو كان عسكرياً خطأ بعدما كان قد وصلوا إلى مشارف عدن انت تعلن الانفصال فيعني كان وهذا دليل انه لم يكن الانفصال قرار لم يكن الحرب قرار النظام في الجنوب أبداً كان يريد أن يعالج القضية في إطار الوحدة لتصحيح مسار الوحدة استشارك قبل القرار؟ لا أنا ما استشارني أنا كنت في أمريكا ولا أي اتصال حصل بينك وبينه ؟ حصلت اتصالات قال لك انه سيعلن الانفصال ؟ ما قال لي انه سيعلن الانفصال لكن فيه رأي بالنسبة للموضوع، فأنا كنت ضد انه يعلن بعد ما قد كثير من المناطق سقطت أنا قلت حقيقة للاخوان اسمح لي فقط كنت ضد انه يعلن انه تقدمت القوات الشمالية كثيراً باتجاه الجنوب يعني فقط لأنه سقطت عسكريا العطاس: لا .. لأنه لو كان فيه مناقشة لقضية الانفصال كانت ستتم بدري لكن الآن وانت ... يعني انت كنت ضد الانفصال أو معهم بلحظة معينة؟ أنا كنت ضد الانفصال حتى بعد بداية الحرب؟ لا بعدين لما انت .. أقنعونا الاخوان انه هذا دفاع .. هذه خطوة دفاعية، وبالتالي لا يمكن إلا أن نستخدم كل وسائلنا الدفاعية فاضطريت وخرجت والتقيت بالأخضر الابراهيمي وأصبحت مع الانفصال؟ وأصبحت مع الانفصال بكل تأكيد، وأصبحت من قائمة الستة عشر صحيح المغضوب عليهم العطاس: المغضوب عليهم وما زلت مغضوب عليا إلى الآن ولكن صدر عفو صدر عفو يعني نحن نريد أن نلغي القضية كلها .. إذا فيه هناك جدية حقيقية حقيقة يجب أن تلغى الفتوى اللي كانت غطاء لهذه الحرب .. علي عبدالله صالح اخذ فتوى شرعية ... إسمح لي .. أنا لست بصدد دفاع عن الرئيس علي عبدالله صالح مع احترامي لشخصه ولكن انه هو قام بخطوات يعني العفو، وهو على ما يبدو رمم بيتك وبيت علي سالم البيض قيل ذلك حصل اتصالات معك .. حضرتك قبلت الانفصال وأصبحت رئيس حكومة الانفصال وأعلن الانفصال ودخلتم في حرب يعني بغض النظر عن السبب والنتائج وما إلى ذلك طيب شو الخطوة التي قمتم باتجاه مقابل هذه الخطوات التي قام بها باتجاهكم؟ العطاس: نحن أولا علي عبدالله صالح لم يرمم أي بيت لي وبيتي ملكي في عدن كنت حقيقة أريد أن أعرض بعض الصور ولكن ما فيش داعي .. يعني ساحة حرب متروك ساحة حرب حتى الكهرباء الوايرات البلكس منزوعة وفيه صور عندي موثقة وما زال خراب أما البيت اللي يقال من وقت إلى آخر انه رممه هو يشيعوا ان العطاس جاي بيته يرمم كله لاستقطاب الرأي العام الداخلي فهذه فعلا غير صحيحة كلها بس انا فهمت ان ترميم البيت كان محور حديث مره بينك وبين الرئيس لا ابداً مش هذا الذي كان الحديث كان موضوع ثاني بيت عدن ؟ العطاس: لا أرض في المكلا منحت لي أرض في المكلا قطعت أرض على أساس أن ابني فيها بيت انا ما عنديش بيت في المكلا وبعدين أخذ هذه الأرض وطلب من الدفاع ان يبنوا عليها فاتصلت به يعني لماذا؟ قال لي تعال وانا اديك اياها هي واللي فوقها .. قلنا له انت اللي اخذت البلد كلها ماعد يحتاش بس رجعت اخذتها او لا ؟ بسبب انه كان في أحد زيارات في أبوظبي واتصل بي السفير قال لي الرئيس بايجي إلى أبوظبي ويشتيك تحضر اللقاء فقلت له أنا خارج أبوظبي انا ما عنديش طائرة خاصة اتحرك فيها شفت كيف بالنسبة للموضوع والرئيس بايجي بكرة وبا يسافر انا اذا انتم فعلاً كنتم جادين باننا نلتقي بالرئيس كنتم تكلمونا قبل كم يوم نحضر انفسنا، رجع من أبوظبي مباشرة للمكلا وأعطاهم أمر بناء نادي ضباط على هذه الأرض فقلت له مزيد من الأندية للضباط ومزيد من الاهتمام بالقوات المسلحة القناة: طيب اليوم سيد حيدر أبوبكر العطاس بعد أن أصبحت أو كنت رئيساً لأول حكومة للوحدة وشرف كبير طبعا لرجل مثلك ثم أصبحت أحد الانفصاليين الستة عشر ورئيساً لحكومة الانفصال هل تشعر بالندم على موقف الانفصال ؟ لا والله ما شعرت أبداً أنا الآن أعتقد انه قمنا بخطوة دفاعية شفت كيف أسيء فهمها والخطوة تهدف إلى إعادة ترتيب الاوراق .. احنا وقعنا في الخطأ عند إعلان الوحدة خطأ تاريخي حقيقة في الدخول للوحدة أردنا تصحيح في إطار دولة الوحدة قامت الحرب، والحرب قامت على وثيقة العهد والاتفاق ولأنها قد كانت مخططة فقامت على وثيقة العهد والاتفاق كل المحاولات اللي تمت لعرقلة بناء دولة الوحدة وإقامة وحدة حقيقية يعني قامت لهذا الوضع المأساوي إذا غير نادم على قرار الانفصال؟ أنا لست نادماً على أي قرار اتخذته يعني لأن لكل قرار كان فعلاً أسباب وظروف. اسمح لي فقط لن أدخلك بالحديث عن أشخاص ولكن لا بد من ذكر بعض الأشخاص الذين كان لهم دور في إقصاء الحزب الاشتراكي وفي الحرب أيضا التي يعني هزمتم فيها بفضل مساعدتهم أيضا مثلاً الشيخ عبد المجيد الزنداني الزعيم الإسلامي كان رئيس مجلس شورى الإصلاح وشخصية له وزن وكان نائب لرئيس الجمهورية في مرحلة معينة او بالمجلس الرئاسي على الأقل يعني ما كان دوره ؟ العطاس : دعم الحرب كان يقف ضد الحزب الاشتراكي اليمني وبالرغم انه بدأنا لقاءات وحوارات مع الشيخ عبد المجيد وبدأ يتفهم شيئ لكن عندما نشبت الأزمة بدأ التجنيد، تجنيد كل القوى مع الاتجاه الذي يتبناه الرئيس علي عبدالله صالح، وبالتالي من جملتهم الشيخ عبد المجيد جند للهجوم على الجنوب وكوفئ بعدها بأنه عضو مجلس الرئاسة لعدة شهور وبعدين غيروا الدستور كله ومجلس الرئاسة الى رئيسها . كنت معجب به الشيخ عبدالمجيد الزنداني ؟ العطاس : والله كانت في حوارات طيبة بيني وبينه وخاصة عن الاعجاز العلمي . لأنه هو قال بالحرف صرح انه حضرتك قلت له في بعض اللقاءات يا أخي اصبحنا نوزع أشرطتك في الحزب الاشتراكي؟ العطاس : حقيقة كانت بعض الحوارات الموضوعات التي تناولتها الحوارات كانت ممتعة مع الشيخ عبدالمجيد. ولكن قلت له هذا الكلام أم لا ؟ العطاس : انا اذكر ربما يعني قلت هذا الكلام بالذات عن الاعجاز العلمي لكن كان له اشرطة قبل الوحدة كان يهاجم الوحدة ويهاجم النظام ما كان يريد الوحدة . طيب عبد الملك المخلافي القيادي الناصري وكان أمين عام الحزب الوحدوي الناصري ما كان دوره؟ العطاس : والله حقيقة مواقف الاخوة اليمنيين مع احترامي لهم كثيراً تتغير بسرعة والسلطة وتاثيراتها تلعب دور سلبي رغم المبادئ ورغم الأهداف تغطى مثلا بعض الأحيان .. مثلا الانفصال يغطى بانه لا احنا نريد الوحدة الوطنية لكن ما يتكلم بالمقابل مثلا لها معادلة لها جزئين ما يتكلم عن الظلم والمشكلة والاقصاء الذي حدث للجنوب. على شان نوفر عليك الحديث ما كان دوره سلبي او ايجابي ؟ العطاس : انا اعتقد سلبي . كان مع السلطة ؟ أعتقد يعني . الشيخ عبدالله الاحمر ؟ العطاس: أوه لا هذا كان الرئيس قال لي هو اللي دفع بالحرب . الرئيس علي عبدالله صالح قال لك انه الشيخ عبدالله هو اللي دفع الحرب ؟ علي عبدالله صالح قال الشيخ عبدالله هو اللي دفع الحرب وكان هو اللي قال وضع اسمك في قائمة الستة عشر انا ما كنت اريد ان اضع اسمح قلت له اسمي مع الأسماء الأخرى كلها مع الجميع رحمة. سامي كليب: أدوار كثيرة وشخصيات كثيرة عرفها اليمن في خلال الوحدة، ثم الحرب، فالانفصال، فالوحدة .. غاب البعض وغيب البعض الآخر، واختار عدد من قادة الجنوب النفي الطوعي إلى دول الخليج هرباً مما بعد الحرب ومنذ ذاك يعيش الزعيم الجنوبي السابق علي سالم البيض في الخليج واستقر في سلطنة عمان وسرت شائعات كثيرة مؤخراً تفيد بأن الكويت عرضت استضافته بعد ان تعرض لمضايقات في السلطنة فما هي حقيقة ذلك؟ العطاس : غير صحيح . هو باقي في عمان ؟ باقي نعم في عمان هذا غير صحيح .. الآن منزلين في أحد مواقعهم انه أنا رحت قبل أسبوع عند علي البيض ورفض استقبالي غير صحيح وانه فعلا في محاولة لتشكيل حكومة في المنفى كله كلام غير صحيح . متى التقيت به آخر مرة علي سالم البيض ؟ العطاس : والله أكثر من سنة. وما سبب الانقطاع ؟ والله ما في شيئ تواصل حقيقة . بس اليوم في وضع الجنوب يفترض انه يحصل تواصل مباشرة ؟ اليوم طبعاً يفترض يحصل تواصل بين الجميع بين كل الأطراف واحنا ندعو الاخ البيض أن يتواصل مع الجميع بالرأي .. بالمشورة لانه فعلا القضية تهم كل اليمنيين وتهم الجنوبيين بالذات لانه ... يعني الخبر الوحيد الذي صدر عليه قبل فترة هو زفاف ابنته من الفنان اللبناني في الواقع وعملت ضجة في اليمن وكثير من المقالات ضده ؟ العطاس : نعم عملت ضجة كبيرة لكن هذا شيئ شخصي وهو مسؤول عن هذا . الفنان ملحم زين ؟ نعم الفنان ملحم زين وعلى ابنته الثانية ومش على الأولى وهذا مسألة تخصه وما كناش الزواج يعني زي مايقولوا عندنا المثل قسمة ونصيب . دعاك لزواج ابنته ؟ لا ما دعاني . العلاقات متوترة معه ؟ العطاس: لا أبداً علاقات عادية لكن انا ما أحبش هذه الأشياء يعني حقيقة وبالتالي اعتقد انه ما دعاناش يعني فعلاً لأنه أنا مع الزواج الطبيعي الهادئ بدون ضجة لأي من الأبناء أو الاحفاد، أما الزوج فهذا نقول إحنا قسمة ونصيب أحيانا واحد يكون خاطب واحدة يشتي يتزوجها ويجي واحد من مكان بعيد جدا ويتزوجها. على ايامك كان الزواج زواج حب حضرتك تزوجت عن حب ؟ العطاس : والله كان هكذا يعني بداية كان اول ما تشوف العروسة لكن في وقتنا كنا نشوف العروسة ونتحدث معها وزوجتك من عائلة كبيرة ؟ العطاس : تزوجت ابنة خالي . سامي كليب: حين كنت أتمشى مع رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر أبو بكر العطاس في الدولة الخليجية التي صورنا فيها هذا البرنامج كنت أشعر من كلام هذا القيادي الجنوبي السابق أن ثمة أملاً يدغدغ قادة الجنوب بأن التحركات الأخيرة والاضطرابات التي عرفها الجنوب اليمني تشكل لهم إطاراً جيدا للعودة إلى ساحة الضوء والى العمل السياسي، وتحيي عندهم الأمل باستعادة زعامة تضاءلت كثيراً بعد حرب الوحدة ربما تتحقق الأحلام وربما يخسرون الرهان مجدداً لكن الأكيد أن وضع الجنوب ليس بالأمر السهل على سلطة الرئيس علي عبدالله صالح وقبل أن أوقف الحوار بسبب انتهاء الوقت مع حيدر أبو بكر العطاس سألته في ختامه عن آخر لقاء له مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل الحرب الامريكية على العراق ؟ العطاس : سافرت للعراق بمهمة محاولة أخيرة مع الرئيس صدام حسين لطلب منه الانسحاب من الكويت . هذه اي سنة كانت ؟ العطاس: كان قبل الحرب بليلة واحدة بواحد وتسعين اعتقد أواخر آب وفعلا سافرت نزلنا في المطار عمان بالأردن .. استقبلنا الملك الله يرحمه حسين وولي عهده الأمير الحسن على الذهاب، وقلت لهم أنا رايح كذا كذا فقالوا رجاء ابذلوا جهود فسافرت والتقينا مع الرئيس وبحضور شخصيات كثيرة من قيادات طه ياسين رمضان طارق عزيز وعدد كبير ما أتذكر الأسماء الآن لكن صف كامل ولابسين اللباس العسكري الموحد عندهم فقلنا انت عملت خطأ كبير جدا في دخول الكويت . قلت لصدام عملت خطأ كبير ؟ العطاس : نعم . يعني جرأت انك تقله هذا الكلام ؟ العطاس: أنا قلت له وانت الآن الوضع الان متأزم وبتقود إلى حرب الآن انت في هذا الخطأ إحنا نريد أن نساعد نخرج من هذا الخطأ .. اعلن استعدادك للانسحاب من الكويت، ونحاول نخرج مخرج لهذه العملية لا يكلفك ولا يكلف الكويت ولا يكلف الأمة العربية قال: هذا كفر نحن قال منتظرين الامريكان بفارغ الصبر، وقال بيديه كذا .. نحن الان العراق كان في قمة الهرم حنشوف من يتدحرج فقلت له لا أحد معك كل الناس ضدك لم تعتدي عليك دولة .. في ستة وخمسين اعتدت اسرائيل وبريطانيا وفرنسا على مصر وقناة السويس وهبت الامة العربية كلها لكن انته اعتديت على دولة عربية صغيرة ما حدش بيوقف معك وبالتالي انت لاتترك فرصة الان قال لي لا: إحنا بننتصر واحنا با نعمل ونوري الامريكان الشغل .. بذلنا حقيقة على مدى ساعتين جهود كبيرة لإقناعه لكنه رفض أثناء ما كنا موجودين جاءت برقية من وزير الخارجية الفرنسي قال له انا مستعد آتي بس اعلن انك مستعد تنسحب من الحرب فقلت له خذ هذه المبادرة اعلنوا احنا معك وبننسق مع الفرنسيين نحن المخرج مشرف بالنسبة للعراق وخلي الرجل يجي قال لي لا .. يجي أول، وبعدين نتكلم قلت له ما بيجي البرقية واضحة ولا تصدقوا كل الناس اللي يقولوا انا سمعت كلا من طه ياسين رمضان انه كل من جاء يزوركم يأيدكم قلت له كلهم مش معاكم وانما يدفعوكم لموقف .. المهم على مدى ساعتين حقيقة لم تكن في هناك أي نتائج وخرجنا وقال لي احنا مستعدين وجاهزين لهم وبلغ الاخوان ان احنا ناكل الامريكان أكل، قلت له والله انا حتى إيران جارتك اللي دخلت فيها حرب لمدة ثمان سنوات وراحوا حوالي نص مليون لن تقف معك ما فيش حد يقف معك قال احنا احتربنا كرجال واتفقنا كرجال قلت له انا اشك في الكلام يعني وخرجت من عند الرئيس صدام كان ياسر عرفات الله يرحمه موجود هناك فقال انتظر حنحاول نقنع الرئيس مرة أخرى انا وانته، انته بدأت في حديثك يبدو كان أول حديث جريئ مع صدام كذا وقلت له أنا لو شعرت انه في واحد في المائة أمل كنت اتأخر وغادرت حقيقة وصلت الأردن نزلت وجدت الملك الله يرحمه وولي العهد في المطار قلت لهم الرجل لا يسمع أبدا ومصر على موقفه وقال الملك حسين الله يرحمه الآن سيحدث الزلزال .. عدت إلى صنعاء فيقلي الرئيس: السفير الامريكي اتصل منزعج ليش سافرت . الرئيس علي عبدالله صالح قال السفير الامريكي منزعج لأنك سافرت إلى العراق ؟ العطاس: نعم قال ليش سافرت العراق يعني خوفا انه فعلا أصل إلى نتيجة مع العراق .. الجماعة يبدو قد هم معدين الضربة وفعلا ما هي إلا ساعات فبيتصل سفيرنا من الأمم المتحدة يقول بدأ الضرب والسي ان ان اعلنت الخبر . طبعا هكذا بتبرئ ساحة الرئيس علي عبدالله صالح كل الناس اتهمته انه كان مع صدام ؟ أنا قلت الامريكان اتصلو طبعا انا ذهابي حقيقة لفعل محاولة لانه بدأ خوف . ما كان عنده علم الرئيس علي عبدالله صالح بالموضوع ؟ العطاس : بسفري لا كيف هو وراي يريد انه فعلا بدأ خوف على العراق يعني . سامي كليب: يقلب حيدر أبو بكر العطاس ملفات الذاكرة ويخرج منها كل تلك الأسرار عن أوضاع بلاده اليمن وأوضاع الدول الأخرى التي كانت له علاقة واسعة معها وقد أخبرني في ختام الحوار كما أنه مشتاق للعودة الى أرضه وناسه في الجنوب اليمني فهو يعيش منذ سنوات عديدة في المملكة العربية السعودية التي كان لها في حرب عام اربعة وتسعين دورا مساعداً للجنوبيين وقد سألته في سياق الحديث عنها عما إذا كان لديه اليوم راتباً شهريا من السعودية؟ العطاس : السعوديين يقدموا ما يساعدنا على الحياة . في مبلغ شهري معين ؟ العطاس: نعم ولهم الشكر الجزيل . ممكن تقول للمشاهدين كم يبلغ المبلغ ؟ العطاس: انا اعتقد يكفي لحياة كريمة . عندك مصالح تجارية معينة ؟ العطاس : لا ما عندي أي شيئ . شركات ؟ العطاس: لا ابداً . كم رصيدك في البنك ؟ العطاس : والله مبالغ كبيرة جدا يعني . تقريبا ؟ العطاس : والله ما اقدرش اعلن الحمد لله الحال مستور والاخوة في المملكة ما قصروش معنا وموفرين لنا سكن وعيش طيب وكل شيئ تمام ولكن الشكر للبلد كبير طبعا. عند شاطئ البحر انتهى حوارنا مع حيدر ابو بكر العطاس رئيس الوزراء اليمني السابق ودعته وكأني به يريد أن يرمي في هذا البحر الخليجي جزء من حزن ونقمة أولئك القادة الجنوبيين الذي اضطروا للابتعاد منذ أربعة عشر عاماً عن بحر عدن الجميل نتيجة أخطاء ربما البحر وحده يعرف فعلاً أسباب ارتكابها فاليمن الذي عرف ثورات وانقلابات واغتيالات كثيرة يخزن الأسرار وليس القات فقط . ** المصدر أون لاين ـ أعد الحوار للنشر ـ يوسف قاضي
شارك الخبر