وقال الرئيس اليمني في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل “في اليمن حراكان حراك سلمي له الحق في التعبير عن رأيه، وحراك غير سلمي مدعوم من ايران”، مؤكدا ان حكومة بلاده ستباشر بإجراء حوار يستمر خمسة اشهر ويشمل جميع القوى السياسية اليمنية.
وهي المرة الثانية التي يتهم هادي فيها القيادة الايرانية بالتدخل في شؤون بلاده، بعد اتهامات مشابهة قال فيها ان ايران تحاول فرض نفسها كقوة اقليمية وتسعى لتعويض خسارتها الاستراتيجية مع تزايد مؤشرات انهيار النظام في سوريا ومحاولتها تعويض تلك الخسارة في اليمن.
واشاد الرئيس اليمني بالمبادرة الخليجية التي تمخضت عن الاتفاق على مرحلتين، قائلا “المرحلة الاولى شملت تشكيل الحكومة واجراء انتخابات مبكرة والمرحلة الثانية تشمل البدء بحوار مدني تشارك فيه جميع القوى اليمنية وشرائح المجتمع، وفي مقدمتها النساء والشباب وكذلك الاحزاب السياسية”.
واضاف “نفذنا المرحلة الاولى وهي تشكيل الحكومة وبدأنا بتشكيل لجنة الحوار المدني الذي سيبدأ الآن وينتهي بعد خمسة اشهر، وذلك لطرح جميع القضايا اليمنية التي تشمل ايضا تعديل الدستور والتوصل الى حكم رشيد وتبادل سلمي للسلطة”.
وعن دور الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في المرحلة الانتقالية، قال هادي “الرئيس السابق وقع على المبادرة الخليجية التي تنص على اجراء انتخابات مبكرة وسلم السلطة، وهو يحظى بحصانة دبلوماسية من البرلمان ولن يتعرض للمحاسبة”.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية ان حكومة بلادها تسعى الى بداية جديدة في العلاقات مع اليمن، قائلة “نريد تقديم الدعم لليمن على صعيد التعليم ومشاريع المياه والاهتمام بتأهيل الشباب ومحاربة الفقر والمشاكل الاجتماعية”.
واضافت ميركل ان الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الألماني وزيارة هادي لألمانيا، هي اشارة على الاهتمام الالماني بما يحدث في اليمن وبمصيره مضيفة ان حكومة بلادها ترى مشكلتين في اليمن، الاولى تتعلق بصرورة اجراء حوار وطني يشمل جميع القوى السياسية وبناء حكومة تحظى بموافقة الشعب اليمني، والثانية هي حل مشاكل الفقر والجوع التي يعاني منها اليمن.
" الاتحاد"