التصريحات الحكومية، التي جاءت على لسان وزير الاعلام معمر الارياني في سلسلة تغريدات نشرها على حائطه في تويتر، اتهمت المجتمع الدولي بأنه يتعامي عن "المجازر والفضائع التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من ايران بشكل يومي بحق المدنيين في محافظة مأرب".
واضاف الارياني، أن "المجتمع الدولي بتعاميه عن جرائم الحوثيين، يؤكد انتهاجه سياسة الكيل بمكيالين، ويعطي إشارات سلبية للمليشيا للاستمرار في جرائمها وانتهاكاتها التي يذهب ضحيتها الابرياء من النساء والأطفال".
الارياني كشف جزئية مهمه لطالما أخفتها حكومته طيلة السنوات الماضية، تتعلق بتعامل المجتمع الدولي مع تقدمات الحوثيين من جانب وتقدمات الجيش من جانب آخر.
وأوضح أن المجتمع الدولي، مارس ضغوطا على الحكومة الشرعية لوقف العمليات العسكرية باتجاه العاصمة صنعاء.
وكانت قوات الجيش قد وصلت، في 2018، إلى مشارف العاصمة صنعاء وكانت على بُعد عدة كيلو مترات من مديرية ارحب المحاذية لأمانة العاصمة.
واكد الارياني أن المجتمع الدولي ضغط على الشرعية وأوقف تقدم الجيش، بحجة المخاطر على المدنيين والكثافة السكانية، وتفاقم الأوضاع الانسانية.
واضاف "تكرر الامر مع الضغوط الدولية لوقف العملية العسكرية لتحرير مدينة وميناء الحديدة بعد ان كانت المعارك على أبواب المدينة، بحجة الأوضاع الانسانية والمخاطر على المدنيين، وسلامة البنية التحتية للمدينة وموانيها".
وكانت الامم المتحدة قد رعت اتفاق السويد "استوكهولم" بين الشرعية والحوثيين، أواخر 2018، لكن الاتفاق ترفض المليشيا تنفيذه حتى اليوم.
بالمقابل، "تتعرض محافظة مأرب التي تحتضن أكبر تكتل للنازحين بين المحافظات اليمنية لعدوان بربري منذ أعوام، وتستهدف مليشيا الحوثي الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتتعرض مديرية العبدية لحصار غاشم منذ أسابيع، في ظل صمت دولي مخزي ومعيب"، يضيف الارياني.
وتشن مليشيا الحوثي، منذ مطلع فبراير الماضي، هجمات عنيفة على جبهات أطراف مأرب، بهدف السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
وطالب الارياني الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الاممي والأمريكي لمراجعة مواقفهم والتصدي لمسئولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية، والضغط على مليشيا الحوثي الارهابية لوقف فوري لقتلها الممنهج والمتعمد للمدنيين، وادراجها وقيادتها ضمن قوائم الارهاب الدولية