اختطفت مليشيا الحوثي الانقلابية أمس الأربعاء، في العاصمة صنعاء مصور يمني شهير
وقالت مصادر محلية بأن المليشيا الإرهابية اختطفت المصور الفوتوغرافي عبدالرحمن الغابري، ومنعوه من التصوير.
وذكرت المصادر أن عناصر المليشيات اقتادوا المصور الغابري الى قسم شرطة "اللقية" في صنعاء، وصادروا كاميرته الشخصية، قبل أن يطلقوا سراحه بضمانة حضورية.
وأشارت الى أن المليشيات أبقت على كاميرا المصور الغابري محتجزة لديها. وبحسب المصادر فقد تحججت المليشيات في عملية الاختطاف تلك بكون الغابري يمارس التصوير دون تصريح من وزارة الإعلام التابعة للمليشيات، رغم امتلاكه رخصة من وزارة الثقافة وفقا للقانون.
ويعد الغابري أشهر مصور يمني، والذاكرة الأرشيفية لليمن، حيث صور على مدى أكثر من نصف قرن ما يربو على مليون صورة للبلاد بكل مكوناتها من سياسيين وفنانين ومشاهير وكتاب وأدباء، إضافة الى رؤساء اليمن شمالاً وجنوباً منذ سبعينيات القرن الماضي، ناهيك عن التراث والتاريخ والمعالم السياحية، التي أبدع في رسمها وخلد صورها في ذاكرة اليمنيين.
وعلق الناشط الشبابي اليمني" منير الحارقة" على عملية الاختطاف قائلاً:
كانت البداية مع الفن و الفنانين و الأن بدئت محاربة المصورين و رموزنا الثقافية الجميلة.. الأستاذ القدير عبدالرحمن الغابري الذي يعتبر من أهم المصورين في اليمن و هو ذاكرة ثقافية و متحف متحرك يحتوي الكثير من الصور التي تروي مراحل كثيرة في اليمن...
واضاف في تعليقه: هذا الإنسان الرائع و بكل وقاحة يتم منعه من التصوير في صنعاء القديمة و يتم إحتجازه و إحتجاز معدات التصوير التي يمتلكها رغم وجود تصريح بالتصوير...
وأشار الحارقة في تعليقه: طبعاً و للأسف تم الإفراج عنه بضمان و كانه متهم بقضية و مازالت معدات التصوير محتجزة في قسم اللقية..
و اختتم بالقول: كل ما هو جميل تتم محاربته في بلادنا حسبنا الله ونعم الوكيل .