تسببت سيول الأمطار التي شهدتها مديرية جبل حبشي الواقعة في الريف الغربي لمحافظة تعز، بأضرار كبيرة، ووقوع خسائر في مزارع المواطنين.
وقال سكان محليون في أحاديث منفصلة لـ”المشاهد“، إن سيولًا جارفة اجتاحت للمرة الثانية، خلال أقل من شهر ونصف، عزل بني عيسى وبلاد الوافي بمديرية جبل حبشي مساء أمس الثلاثاء، بصورة غير مسبوقة.
وأضاف السكان أن سيول الأمطار جرفت العشرات من مزارع المواطنين، وألحقت أضرارًا مادية بمنازل السكان وخيام النازحين.
وذكروا أن السيول تسببت أيضًا بإغلاق الطرق الرئيسة والفرعية الواصلة بين المديرية وبقية مديريات المحافظة.
وفي السياق، أطلقت السلطة المحلية بمديرية جبل حبشي، نداء استغاثة لمحافظ تعز والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، لإغاثة أبناء المديرية والنازحين المتضررين من سيول الأمطار.
وقال مدير عام مديرية جبل حبشي فارس المليكي في بيان تلقى “المشاهد” نسخة منه، إن السيول خلفت “مأساة لم تعرفها المديرية مُنذُ زمن”.
ولفت إلى أن سيول الأمطار غمرت عددًا من المرافق الصحية والتعليمية وأماكن إيواء النازحين.
ودعا البيان إلى سرعة التدخل الإنساني وتقديم الدعم الإغاثي للمتضررين من السيول وفتح وصيانة الطرق وتأهيل المرافق الصحية والتعليمية، واتخاذ حلول عاجلة لما خلفته السيول من دمار في الأراضي الزراعية.
وكانت مديرية جبل حبشي قد شهدت أواخر يونيو/حزيران الماضي، أمطارًا غزيرة تسببت في تضرر أكثر من 10 منازل وتعطل 15 مشروع مياه، وانقطاع خمس طرق فرعية، وجرف أكثر من 423 مساحة زراعية، وفق بيان رسمي آنذاك.
ومنذ شهرين تشهد معظم المحافظات الشرقية والجنوبية لليمن أمطارًا وفيضانات تسببت في مقتل عشرات الأشخاص، وإلحاق أضرار بعدد من السدود والحواجز المائية والجسور والطرق.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة، إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن في الأسابيع الماضية أثرت على ما لا يقل عن 28 ألف شخص.