انتهى اليوم الأول من مؤتمر الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن أعماله أمس في عدن من دون مشاركة ابرز فصيل بزعامة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، ودون حدوث مشاكل او مواجهات مسلحة بين فصائله الحاضرة كما كان متوقع بسبب الانقسامات والمقاطعة للمؤتمر.
المؤتمر الذي شارك فيه آلاف الأشخاص وعقد في ساحة الشهداء بمديرية الشيخ عثمان – شمال عدن- رئاسة حسن باعوم، دون مشاركة أنصار البيض الذين يمثلون الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب، باعتبار أنه لم يتم التحضير له بشكل جيد.
وفي حفل افتتاح المؤتمر الذي تنعقد جلساته لمدة ثلاثة أيام، ألقى باعوم كلمة قال فيها إن “مؤتمرنا هذا سيجعل شعبنا الجنوبي ينتفض ويثور بهذه الخطوة التنظيمية الرفيعة للمجلس الأعلى وهو المؤتمر التاريخي الذي سيقر فيه وثيقة الاستقلال واللائحة الداخلية ومشروع قانون رعاية الشهداء والجرحى والمعتقلين”.
وأضاف أن “المجلس الأعلى لم يتأسس لمرحلة آنية أو من خلال ردة فعل مجردة ضد الاحتلال اليمني أو من خلال فكرة عابرة من مجموعة من أبناء الجنوب”.
وياتي مؤتمر الحوار متزامنا مع انتهاء اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني من وضع هيكل التقرير النهائي تمهيداً لرفعه إلى الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي، حيث يعد الحراك الجنوبي أهم التحديات أمام الوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني ونجاح عملية التسوية السياسية وبناء الدولة الحديثة ، حسب البيان الاماراتية.
وتضيف الصحيفة ، ان المؤتمر الجنوبي كشف عن خلافات عميقة بين المجموعة التي تطالب بالانفصال ويرئسها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي قاطع المؤتمر بسبب عدم الاعداد الجيد له، والمجموعة التي تتبنى خيار الفيدرالية ويتزعمها الرئيس السابق علي ناصر محمد، لكن عدم مشاركة أي من الطرفين في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني يبقي مشكلة الجنوب خارج طاولة الحوار.
وعلى افتراض ان مجموعة الرئيس علي ناصر محمد ستحدد ممثليها في اللجنة التحضيرية خلال اليومين القادمين كما وعد بذلك الرئيس هادي لجنة الحوار عند لقائه بها قبل سفره إلى الولايات المتحدة، إلا أن الدول الراعية لاتفاقية التسوية والراعية للحوار تؤكد استحالة إنجاز الدستور الجديد ومعالجة مختلف القضايا خلال المدة الزمنية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية، ويرجحون تمديد تلك الفترة، ولكن الأمر لن يبت فيه إلا في حينه.
أنصار البيض
اما صحيفة الحياة اللندنية ، اشارت إلى رفضت غالبية فصائل «الحراك الجنوبي»، في جنوب اليمن، استجابة دعوة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض تأجيل إنعقاد «المؤتمر العام لقوى الحراك» حتى تهيئة الأجواء وحل الخلافات بين هذه الفصائل.
وتضيف الصحيفة انه رغم أن «مؤتمر الحراك» يتبنى إنفصال الجنوب عن دولة الوحدة التي تأسست من الشطرين الشمالي والجنوبي في منتصف العام 1990، ويدعو الى «تحرير» الجنوب من الإحتلال اليمني، لا يزال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يأمل بمشاركة «فصائل الحراك» في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتعيين ممثليها في هذا الحوار المقرر الشهر المقبل. وكان الرئيس هادي أكد، قبيل جولة قادته الى اوروبا والولايات المتحدة، أنه على تواصل مع فصائل «الحراك» في هذا الشأن.
وقالت الحياة ، :وفي حين لم يتطرق باعوم، في كلمة ألقاها أمام المشاركين، إلى مؤتمر الحوار الوطني، قال «ان مؤتمرنا هذا سيجعل شعبنا الجنوبي ينتفض ويثور بهذه الخطوة التنظيمية الرفيعة للمجلس الأعلى، وهو المؤتمر التاريخي الذي سيقر فيه وثيقة الاستقلال واللائحة الداخلية ومشروع قانون رعاية الشهداء والجرحى والمعتقلين». مضيفا ان المجلس الأعلى «لم يتأسس لمرحلة آنية أو من خلال ردة فعل مجردة ضد الاحتلال اليمني أو من خلال فكرة عابرة من مجموعة من أبناء الجنوب، وإنما جاء معبراً عن إرادة الشعب الجنوبي. فمنذ اول يوم للاحتلال اليمني للدولة الجنوبية في السابع من (تموز) يوليو 1994 رفض الشعب الاحتلال بكل اشكالة وقاوم المحتل بكل الوسائل المتاحة انذاك لتكون انطلاقة كافة شرائح الجنوب ضد المحتل».
وفي إشارة إلى رفض الإنخراط في التسوية الراهنة، قال باعوم: «كان لشعب الجنوب وقادته أمل في نجاح ثورة (شباط) فبراير 2011، انطلاقا من حسن النية ومن تصريحات وقيادات تلك الثورة التي لم تهدأ بعد وبالأخص ما اطلقته احزاب اللقاء المشترك من اعترفات بقضيتنا وعدالتها. واذا بتلك الآمال تنهار من جديد تحت جنازير الدبابات التي داست هذه الساحة».
يذكر أن باعوم كان على تواصل وتنسيق مع علي البيض، وجرت بينهما اتفاقات على تشكيل «المجلس الأعلى للحراك»، غير أن الخلاف دب بين الرجلين بعد معلومات عن تلقي البيض دعماً مالياً من إيران. ودعا البيض باعوم الى تأجيل انعقاد المؤتمر، وذلك لـ «استكمال الجاهزية التحضيرية والتنظيمية للمؤتمر واستيفاء متطلبات أخرى منها اعطاء الشباب مسؤوليات تنظيمية وميدانية وإعداد دستور لدولة الجنوب». وقال البيض في بيانه ان «الاجواء السائدة في قيادة المجلس الاعلى للأسف الشديد لا تؤهل لعقد مؤتمر للمجلس اطلاقا، بل تؤهل سلبا لإعادة انتاج ثقافة الاقصاء والتناقضات والانقسامات التي لن نسمح لها ان تنفذ الى جسد ثورة الجنوب المتماسك».
وكان الرئيس هادي دعا في 26 الشهر الماضي المعارضين في المنفى، خصوصا القادة الجنوبيين، الى العودة الى البلاد شرط «احترام الدستور» والمشاركة الفاعلة في عملية التغيير التي يشهدها اليمن وفقاً للتسوية السياسية الراهنة.
وفي السياق نفسه صدر بيان باسم »أعضاء هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي« حمل من وصفهم ب »الساعين« للانفراد بعقد المؤتمر الوطني الأول للمجلس، الذي قال إنه سوف يؤدي إلى شق المجلس، كامل المسؤولية عن هذا العمل الخطير في المرحلة الفاصلة من مسيرة الشعب الجنوبي .
مقاطعة
إلى ذ لك أكد أعضاء هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ورؤساء مجالس المحافظات في البيان أسفهم الشديد مما وصفوه ب»الإصرار غير المبرر للأخ رئيس المجلس الأعلى ومن معه على عقد المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في 30 سبتمبر- 2 أكتوبر/تشرين الأول 2012 من دون أدنى شعور بالمسؤولية رغم كل الجهود التي بذلت منذ 11-7-2012 وحتى اليوم« .
وتقول صحيفة الخليج الاماراتية ان لجنة شكلت قبل أيام بهدف تقريب وجهات النظر بين قيادات المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بسبب الخلافات التي نشبت بين هذه القيادات مؤخراً، قالت إنها لا تمس جوهر قضية الجنوب ومسار الثورة السلمية الجنوبية وإنما هي خلافات تنظيمية في إطار المجلس الأعلى نفسه وتدعوه إلى حصرها وحلها في أطره التنظيمية الداخلية .
ودعت اللجنة إلى »الوقف الفوري للمهاترات الإعلامية بين كافة الأطراف وإدانة كافة أشكال التحريض من أي طرف كان والدعوة لحل الخلافات بالحوار والقبول بالرأي والرأي الآخر«، مؤكدة على استمرار جهودها ومساعيها مع جميع الأطراف الجنوبية لتوحيد الصف الجنوبي .
انقسام غير مسبوق
من جانبها نقلت " الشرق الاوسط " اللندنية عن مصادر سياسية يمنية ، إن الحراك الجنوبي يشهد انقساما غير مسبوق منذ بدء الاحتجاجات في جنوب اليمن مطلع عام 2006، والتي انطلقت مطلبية وحقوقية، قبل أن تتحول إلى قضية سياسية أخذت أبعادا محلية وإقليمية ودولية، وفي تأكيد على تزايد الخلافات والانقسامات، طلب علي سالم البيض من حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لاستقلال الجنوب، كما يسمى، تأجيل انعقاد المؤتمر الذي بدأ أمس في عدن.
وكشف صلاح الشنفرة لـ«الشرق الأوسط» عن أن المؤتمر الوطني الجنوبي سيقر تشريعا يحدد هوية القيادة الجنوبية التي سيتم التعامل معها، في القريب العاجل بشأن قضية الجنوب، من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول المنطقة، في إشارة واضحة إلى أن القيادة التي ستنتخب ستكون ممثلا للجنوبيين، الأمر الذي يعني سحب البساط من تحت أقدام الرئيس السابق علي سالم البيض المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت والذي تزايدت الأحاديث، في الآونة الأخيرة، بشأن ارتباطه بجمهورية إيران الإسلامية ودعمها المالي واللوجيستي له ولأنشطته السياسية والإعلامية.
وقال القيادي الشنفرة إن المؤتمر الوطني الجنوبي سيناقش مشروع برنامج سياسي ولائحة تنظيمية بشأن استعادة دولة الجنوب والاستقلال، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن ضمن القضايا التي ستناقش إعادة هيكلة المجلس الأعلى للحراك السلمي على مستوى القيادة والمحافظات والمديريات.
وطالب البيض بتأجيل المؤتمر وقال، في رسالة وجهها إلى باعوم، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، إن «عدم الجاهزية التنظيمية لعقد مؤتمر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يتجلى من خلال ضعف التحضير وغياب الإرشاد التنظيمي الذي يضبط وينظم إدارة أعمال المؤتمر وكيفية تشكيل القيادة الجديدة وغيرها من الضوابط الواجب توفرها». إضافة إلى «اعتماد اللجنة التحضيرية (المنقسمة) على مشروع اللائحة التنظيمية للمجلس الأعلى (مشروع النظام الداخلي) كوثيقة إرشادية لتسيير أعمال المؤتمر، بينما مشروع اللائحة التنظيمية في الصفحة الـ5 وفي بند (الهيئات القيادية في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب) في المادة 29 قد أكدت على وضع لائحة لصلاحيات المؤتمر العام وكيفية انعقاده، وسبق أن وجهنا خطابا مكتوبا إلى قيادة المجلس الأعلى بتاريخ 4 أغسطس (آب) 2012م بمرجع رقم 360-2012، تتضمن ضرورة إقرار إرشاد تنظيمي لإدارة وتنظيم أعمال المؤتمر وهو ما لم يتم».
المؤتمر الذي شارك فيه آلاف الأشخاص وعقد في ساحة الشهداء بمديرية الشيخ عثمان – شمال عدن- رئاسة حسن باعوم، دون مشاركة أنصار البيض الذين يمثلون الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب، باعتبار أنه لم يتم التحضير له بشكل جيد.
وفي حفل افتتاح المؤتمر الذي تنعقد جلساته لمدة ثلاثة أيام، ألقى باعوم كلمة قال فيها إن “مؤتمرنا هذا سيجعل شعبنا الجنوبي ينتفض ويثور بهذه الخطوة التنظيمية الرفيعة للمجلس الأعلى وهو المؤتمر التاريخي الذي سيقر فيه وثيقة الاستقلال واللائحة الداخلية ومشروع قانون رعاية الشهداء والجرحى والمعتقلين”.
وأضاف أن “المجلس الأعلى لم يتأسس لمرحلة آنية أو من خلال ردة فعل مجردة ضد الاحتلال اليمني أو من خلال فكرة عابرة من مجموعة من أبناء الجنوب”.
وياتي مؤتمر الحوار متزامنا مع انتهاء اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني من وضع هيكل التقرير النهائي تمهيداً لرفعه إلى الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي، حيث يعد الحراك الجنوبي أهم التحديات أمام الوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني ونجاح عملية التسوية السياسية وبناء الدولة الحديثة ، حسب البيان الاماراتية.
وتضيف الصحيفة ، ان المؤتمر الجنوبي كشف عن خلافات عميقة بين المجموعة التي تطالب بالانفصال ويرئسها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي قاطع المؤتمر بسبب عدم الاعداد الجيد له، والمجموعة التي تتبنى خيار الفيدرالية ويتزعمها الرئيس السابق علي ناصر محمد، لكن عدم مشاركة أي من الطرفين في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني يبقي مشكلة الجنوب خارج طاولة الحوار.
وعلى افتراض ان مجموعة الرئيس علي ناصر محمد ستحدد ممثليها في اللجنة التحضيرية خلال اليومين القادمين كما وعد بذلك الرئيس هادي لجنة الحوار عند لقائه بها قبل سفره إلى الولايات المتحدة، إلا أن الدول الراعية لاتفاقية التسوية والراعية للحوار تؤكد استحالة إنجاز الدستور الجديد ومعالجة مختلف القضايا خلال المدة الزمنية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية، ويرجحون تمديد تلك الفترة، ولكن الأمر لن يبت فيه إلا في حينه.
أنصار البيض
اما صحيفة الحياة اللندنية ، اشارت إلى رفضت غالبية فصائل «الحراك الجنوبي»، في جنوب اليمن، استجابة دعوة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض تأجيل إنعقاد «المؤتمر العام لقوى الحراك» حتى تهيئة الأجواء وحل الخلافات بين هذه الفصائل.
وتضيف الصحيفة انه رغم أن «مؤتمر الحراك» يتبنى إنفصال الجنوب عن دولة الوحدة التي تأسست من الشطرين الشمالي والجنوبي في منتصف العام 1990، ويدعو الى «تحرير» الجنوب من الإحتلال اليمني، لا يزال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يأمل بمشاركة «فصائل الحراك» في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتعيين ممثليها في هذا الحوار المقرر الشهر المقبل. وكان الرئيس هادي أكد، قبيل جولة قادته الى اوروبا والولايات المتحدة، أنه على تواصل مع فصائل «الحراك» في هذا الشأن.
وقالت الحياة ، :وفي حين لم يتطرق باعوم، في كلمة ألقاها أمام المشاركين، إلى مؤتمر الحوار الوطني، قال «ان مؤتمرنا هذا سيجعل شعبنا الجنوبي ينتفض ويثور بهذه الخطوة التنظيمية الرفيعة للمجلس الأعلى، وهو المؤتمر التاريخي الذي سيقر فيه وثيقة الاستقلال واللائحة الداخلية ومشروع قانون رعاية الشهداء والجرحى والمعتقلين». مضيفا ان المجلس الأعلى «لم يتأسس لمرحلة آنية أو من خلال ردة فعل مجردة ضد الاحتلال اليمني أو من خلال فكرة عابرة من مجموعة من أبناء الجنوب، وإنما جاء معبراً عن إرادة الشعب الجنوبي. فمنذ اول يوم للاحتلال اليمني للدولة الجنوبية في السابع من (تموز) يوليو 1994 رفض الشعب الاحتلال بكل اشكالة وقاوم المحتل بكل الوسائل المتاحة انذاك لتكون انطلاقة كافة شرائح الجنوب ضد المحتل».
وفي إشارة إلى رفض الإنخراط في التسوية الراهنة، قال باعوم: «كان لشعب الجنوب وقادته أمل في نجاح ثورة (شباط) فبراير 2011، انطلاقا من حسن النية ومن تصريحات وقيادات تلك الثورة التي لم تهدأ بعد وبالأخص ما اطلقته احزاب اللقاء المشترك من اعترفات بقضيتنا وعدالتها. واذا بتلك الآمال تنهار من جديد تحت جنازير الدبابات التي داست هذه الساحة».
يذكر أن باعوم كان على تواصل وتنسيق مع علي البيض، وجرت بينهما اتفاقات على تشكيل «المجلس الأعلى للحراك»، غير أن الخلاف دب بين الرجلين بعد معلومات عن تلقي البيض دعماً مالياً من إيران. ودعا البيض باعوم الى تأجيل انعقاد المؤتمر، وذلك لـ «استكمال الجاهزية التحضيرية والتنظيمية للمؤتمر واستيفاء متطلبات أخرى منها اعطاء الشباب مسؤوليات تنظيمية وميدانية وإعداد دستور لدولة الجنوب». وقال البيض في بيانه ان «الاجواء السائدة في قيادة المجلس الاعلى للأسف الشديد لا تؤهل لعقد مؤتمر للمجلس اطلاقا، بل تؤهل سلبا لإعادة انتاج ثقافة الاقصاء والتناقضات والانقسامات التي لن نسمح لها ان تنفذ الى جسد ثورة الجنوب المتماسك».
وكان الرئيس هادي دعا في 26 الشهر الماضي المعارضين في المنفى، خصوصا القادة الجنوبيين، الى العودة الى البلاد شرط «احترام الدستور» والمشاركة الفاعلة في عملية التغيير التي يشهدها اليمن وفقاً للتسوية السياسية الراهنة.
وفي السياق نفسه صدر بيان باسم »أعضاء هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي« حمل من وصفهم ب »الساعين« للانفراد بعقد المؤتمر الوطني الأول للمجلس، الذي قال إنه سوف يؤدي إلى شق المجلس، كامل المسؤولية عن هذا العمل الخطير في المرحلة الفاصلة من مسيرة الشعب الجنوبي .
مقاطعة
إلى ذ لك أكد أعضاء هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ورؤساء مجالس المحافظات في البيان أسفهم الشديد مما وصفوه ب»الإصرار غير المبرر للأخ رئيس المجلس الأعلى ومن معه على عقد المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في 30 سبتمبر- 2 أكتوبر/تشرين الأول 2012 من دون أدنى شعور بالمسؤولية رغم كل الجهود التي بذلت منذ 11-7-2012 وحتى اليوم« .
وتقول صحيفة الخليج الاماراتية ان لجنة شكلت قبل أيام بهدف تقريب وجهات النظر بين قيادات المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بسبب الخلافات التي نشبت بين هذه القيادات مؤخراً، قالت إنها لا تمس جوهر قضية الجنوب ومسار الثورة السلمية الجنوبية وإنما هي خلافات تنظيمية في إطار المجلس الأعلى نفسه وتدعوه إلى حصرها وحلها في أطره التنظيمية الداخلية .
ودعت اللجنة إلى »الوقف الفوري للمهاترات الإعلامية بين كافة الأطراف وإدانة كافة أشكال التحريض من أي طرف كان والدعوة لحل الخلافات بالحوار والقبول بالرأي والرأي الآخر«، مؤكدة على استمرار جهودها ومساعيها مع جميع الأطراف الجنوبية لتوحيد الصف الجنوبي .
انقسام غير مسبوق
من جانبها نقلت " الشرق الاوسط " اللندنية عن مصادر سياسية يمنية ، إن الحراك الجنوبي يشهد انقساما غير مسبوق منذ بدء الاحتجاجات في جنوب اليمن مطلع عام 2006، والتي انطلقت مطلبية وحقوقية، قبل أن تتحول إلى قضية سياسية أخذت أبعادا محلية وإقليمية ودولية، وفي تأكيد على تزايد الخلافات والانقسامات، طلب علي سالم البيض من حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لاستقلال الجنوب، كما يسمى، تأجيل انعقاد المؤتمر الذي بدأ أمس في عدن.
وكشف صلاح الشنفرة لـ«الشرق الأوسط» عن أن المؤتمر الوطني الجنوبي سيقر تشريعا يحدد هوية القيادة الجنوبية التي سيتم التعامل معها، في القريب العاجل بشأن قضية الجنوب، من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول المنطقة، في إشارة واضحة إلى أن القيادة التي ستنتخب ستكون ممثلا للجنوبيين، الأمر الذي يعني سحب البساط من تحت أقدام الرئيس السابق علي سالم البيض المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت والذي تزايدت الأحاديث، في الآونة الأخيرة، بشأن ارتباطه بجمهورية إيران الإسلامية ودعمها المالي واللوجيستي له ولأنشطته السياسية والإعلامية.
وقال القيادي الشنفرة إن المؤتمر الوطني الجنوبي سيناقش مشروع برنامج سياسي ولائحة تنظيمية بشأن استعادة دولة الجنوب والاستقلال، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن ضمن القضايا التي ستناقش إعادة هيكلة المجلس الأعلى للحراك السلمي على مستوى القيادة والمحافظات والمديريات.
وطالب البيض بتأجيل المؤتمر وقال، في رسالة وجهها إلى باعوم، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، إن «عدم الجاهزية التنظيمية لعقد مؤتمر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يتجلى من خلال ضعف التحضير وغياب الإرشاد التنظيمي الذي يضبط وينظم إدارة أعمال المؤتمر وكيفية تشكيل القيادة الجديدة وغيرها من الضوابط الواجب توفرها». إضافة إلى «اعتماد اللجنة التحضيرية (المنقسمة) على مشروع اللائحة التنظيمية للمجلس الأعلى (مشروع النظام الداخلي) كوثيقة إرشادية لتسيير أعمال المؤتمر، بينما مشروع اللائحة التنظيمية في الصفحة الـ5 وفي بند (الهيئات القيادية في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب) في المادة 29 قد أكدت على وضع لائحة لصلاحيات المؤتمر العام وكيفية انعقاده، وسبق أن وجهنا خطابا مكتوبا إلى قيادة المجلس الأعلى بتاريخ 4 أغسطس (آب) 2012م بمرجع رقم 360-2012، تتضمن ضرورة إقرار إرشاد تنظيمي لإدارة وتنظيم أعمال المؤتمر وهو ما لم يتم».