حذرت حركة (حماس) اليوم السبت إسرائيل من القيام بأي خطوة تصعيدية ضد قطاع غزة لاستعادة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى جناحها المسلح منذ ثلاث سنوات . وقال الناطق الرسمي باسم الحركة إسماعيل رضوان في تصريحات صحفية له اليوم تعقيباً على دعوة الوزير الاسرائيلي يسرائيل كاتس الى " وقف نقل المواد الغذائية والمواد الخام لقطاع غزة حتى الإفراج عن جلعاد شاليط " ان هذه التهديدات تدل على طبيعة النزعة العنصرية الحالية لدى اسرائيل التي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني. واضاف رضوان ان هذه التهديدات تأتي في هذا السياق لتعبر عن سياسات الحكومة الاسرائيلية الحالية"وتطبيق سياسة "الترانسفير" أي الترحيل الجماعي, مؤكدا ان هذه التهديدات لن ترهب حركته ولن تكسر شوكتها ولن تجعلها تتخلى عن المطالبة بشروط الآسرين وأن تكون هناك صفقة مشرفة لصالح أسرانا البواسل. وتابع الناطق باسم حماس "ليعلم هذا الوزير الإرهابي وحكومة الاحتلال بأنه لا يمكن لشاليط أن يرى النور ما لم يطلق سراح أسرانا البواسل حسب مطالب وشروط الآسرين، لأن هذه القضية هي قضية مبدأ وقضية ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني، وهي قضية إنسانية ووطنية والشعب الفلسطيني بأسره يلتف حولها. من جانب اخر دعت حركتا (حماس) و(الجهاد الإسلامي) وزراء الخارجية العرب المجتمعين في العاصمة الأردنية عمان اليوم الى اتخاذ قرارات مهمة ترتقي الى حجم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الاسرائيلي الاخير في قطاع غزة . وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي : "إن اجتماع وزراء خارجية عدة دول عربية يأتي في ظل استمرار العدوان على شعبنا والحصار على غزة، واستمرار تهويد مدينة القدس بالاستيطان وتهجير الفلسطينيين". واضاف برهوم "كما ياتي الاجتماع في ظل تنامي قوى التطرف والعنصرية الصهيونية من خلال الحكومة الجديدة المتطرفة".. موضحا أن ذلك هو "بمثابة إعلان حربٍ على الشعب الفلسطيني، وربما تطال المنظومة العربية". وشدد برهوم على ضرورة أن يتخذ اجتماع الوزراء العرب قرارات مهمة تتوازى مع حجم الدمار والحصار، موضحاً: "على الدول العربية أن تستخدم جميع أوراق الضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني؛ كي تجبرها على احترام حقوق شعبنا، ووقف الحصار، وكافة أشكال العدوان". وتابع "من المفترض أن يتبلور عن هذا الاجتماع محور عربي قوي يعزز صمود الشعب الفلسطيني في ظل ما يجري", مؤكدا انه "يجب على الدول أن تستغل علاقاتها الدولية وتحديدًا مع الولايات المتحدة في توضيح خطورة ما يجري للفلسطينيين من قبل الحكومة المتطرفة، وفي ضرورة استجماع الرأي العام العالمي في مواجهة القوى الصهيونية". من جهته دعا القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش وزراء الخارجية العرب إلى صياغة "إستراتيجية مواجهة موحدة"، لمواجهة موجة الغلو والتطرف اليميني في دولة الاحتلال الإسرائيلي المصاحبة لتسلم حكومة نتنياهو-ليبرمان المتطرفة للحكم في إسرائيل. وأكد البطش أنه يتوجب على كل الدول العربية اتخاذ موقف موحد من حكومة اليمين المتطرفة في دولة الاحتلال، خاصة وأن وزير الخارجية في هذه الحكومة المدعو "ليبرمان" قد أكد مرارا وتكرارا على ضرورة ضرب مصر وسوريا وإيران.