دعا قيادي رفيع المستوى في المجلس الإنتقالي الجنوبي إلى منح جزيرة سقطرى حكما ذاتيا، من أجل الحفاظ على خصوصية الإنسان السقطري، وبعيدا عن الأنظمة المركزية المكبلة للتنمية حد زعمه.
وقال رأفت الثقلي رئيس المجلس الإنتقالي بسقطرى، أن جميع السقطريين يتطلعون بأن تصبح جزيرتهم قبلة للسياحة العالمية، بعدما ظلت محرومة من كل مظاهر التنمية.
ويوصف رأفت الثقلي القائد الجنوبي المنتمي للتيار السلفي، (جناح هاني بن بريك)، بكونه "الحاكم الفعلي" لأرخبيل سقطرى، منذ قيام قوات الإنتقالي ببسط سيطرتها على الجزيرة الاستراتيجية الواقعة في البحر العربي، وطرد المحافظ المعين من الحكومة الشرعية "رمزي محروس" منها قبل عدة أشهر.
وأشار الثقلي في تصريحات اعلامية، إلى أن سقطرى لم تحظ بأي إهتمام حقيقي طيلة العقود الماضية وخلال تعاقب الحكومات اليمنية المختلفة سواء أثناء حكم الحزب الاشتراكي قبيل عام 1990 أو ما بعدها.
لافتا إلى أن من يعرف الجزيرة سيدرك تماما أنها لم يطرأ عليها أي تغيرات على الصعيد التنموي منذ نصف قرن تقريبا، باستثناء بعض أعمال الإعمار والإنشاءات التي قام بها السكان المحليون.
تصريحات المسؤول في المجلس الإنتقالي هذه، جاءت بالتزامن مع أنباء حول الترتيب لنقاشات وشيكة تتعلق بتطبيع الأوضاع في الجزيرة المصنفة على قائمة التراث العالمي، وفق مخرجات اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم من قبل أبوظبي.
في حين اعتبر مراقبون بأن تلك التصريحات تشير لتراجع المجلس الانتقالي بشكل ضمني عن مطالبه بإستعادة الدولة التشطيرية السابقة بحسب خارطة ماقبل 22 مايو 1990.
ويتهم ناشطون يمنيون المجلس الإنتقالي بتنفيذ أجندات مشبوهة في جزيرة سقطرى خدمة لمطامع دولة الإمارات ومخططاتهم في الإستيلاء عليها ، بعدما كشفت تقارير غربية عزم أبوظبي، إنشاء قواعد استخباراتية مشتركة مع إسرائيل.