بعث الحزب الاشتراكي اليمني بلاغا إلى النائب العام طالبه فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الشيخ القبلي طارق الفضلي وذلك بتهمة التحريض بالقتل على عناصر الحزب الذي وصفهم بــأنهم "سرطاناً يجب استئصاله وإبادة عناصره" .
وقالت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في بلاغ للنائب العام ، إن " الإرهابي طارق الفضلي يخرج عندما يُراد له أن يخرج كي يقوم بتأدية مهمة ما، لا يكون (في العادة) صاحبها. يخرج لوظيفة محددة، التحريض ضد هذا الطرف أو ذاك بحسب السياق المرسوم له، ولطالما كان الحزب الاشتراكي اليمني هدفاً دائماً من وراء تحريض «الإرهابي الفضلي». لكن هذه المرة تجاوز هذا التحريض المستوى السياسي وأنساقه ليصل حتى التحريض على القتل، كان يكتفي بالتحريض ضد «الملاحدة الشيوعيين» بحسب تصريحات قديمة له، وإبعادهم عن الحياة السياسية، لكنه اليوم انتقل إلى مربع التحريض على «الحزب الاشتراكي الذي يراه سرطاناً يجب استئصاله وإبادة عناصره» وقال إنه «يستعد حالياً لإعادة حرب 1994» سيئة الصيت" .
وقالت رسالة الحزب انه " لا يمكن التعامل هنا بخفة مع مثل هكذا تصريح صادر عن أفّاق يمسك بمجموعة احترفت القتل خلال سنوات وامتهنته كوسيلة حياة لها ولا تخجل من المجاهرة به وإعلانه في وسائل الإعلام وهو الإرهابي القيادي في تنظيم القاعدة الذي أعلن قبل أيام قليلة أنه ساهم في إرسال مجاهدين شباباً من جهته إلى ليبيا وسوريا وافغانستان دون أن تحرك القيادات اليمنية الرسمية ساكناً" .
وأوضح الحزب الاشتراكي ان ما قاله طارق الفضلي مؤخرا ضد كوادر الحزب هو اعتراف صريح بالشروع للإعداد لجريمة حرب قادمة ، داعيا النائب العام " باتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تمنع حدوث هذه الجريمة المعلنة. كما ينبغي على الرئيس هادي وعلى حكومة الوفاق الوطني أن تقوم بواجبها الوطني والإسراع باتخاذ إجراءات قانونية سريعة لمنع حدوث الجريمة التي أعلن المدعو الفضلي أنه سيقوم بها" ، بحسب موقع التغييرنت .
وأختتم الحزب رسالته بالقول " ننتظر من الأحزاب والمنظمات الوطنية والعربية والدولية العمل من أجل إيقاف حدوث تلك الجريمة، وكي لا يعود مسلسل القتل ضد كوادر الحزب الاشتراكي وكل الوطنيين والشرفاء ولوضع حد لهذه العصابات الإجرامية" .
وكان طارق الفضلي أعلن عن تشكيل مكون سياسي جديد (الاتحاد الوطني لإنقاذ الجنوب) يضم في صفوفه كل أبناء الجنوب بفئاتهم كافة .
وقال الشيخ الفضلي في تصريح لـ"الأمناء" أنه يستعد حاليا لإعادة حرب 1994م لإبعاد الشيوعيين والملحدين (حسب قوله)، شمالا وجنوبا كونهم تسببوا في النكبات التي يعاني منها الجنوب منذ أربعة عقود، واعتبر الفضلي الحزب الاشتراكي سرطانا يجب استئصاله وإبادة عناصره .
ودعا الشيخ طارق الفضلي إلى قتال الشيوعيين وأنه لا تصالح أو تسامح أو أي حوار في الوقت الراهن إلا بعد إبادة الشيوعية في الوطن .
واستغرب الشيخ الفضلي الاحتفال بثورتي سبتمبر وأكتوبر اللتين اعتبرهما السبب الرئيس بعد التطورات التي لحقت بالوطن شمالا وجنوبا، قائلا :"نتطلع للثورة الجديدة والابتعاد عن الاحتفالات بثورتي سبتمبر وأكتوبر الفاشلتين"، داعيا الشباب إلى "مقاطعة الاحتفالات بثورتي سبتمبر وأكتوبر" .