بدأت قوات تتبع للمجلس الانتقالي اليوم السبت، الانسحاب من محافظة عدن فيما تواصل انسحاب مسلحي المجلس والقوات الحكومية من خطوط التماس في محافظة أبين جنوبي اليمن.
والجمعة، بدأت القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وقال عضو في لجنة الوساطة، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن لواء يتبع للانتقالي انسحب، السبت، من محافظة عدن إلى جبهات القتال مع الحوثيين شمالي محافظة الضالع.
ولجنة الوساطة تشكلت في أغسطس/ آب الماضي، وتضم ضباطا سعوديين وشخصيات مجتمعية يمنية، ومهمتها مراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي في أبين، وفقا لاتفاق الرياض.
وأوضح المصدر، أن هذه أول عملية انسحاب فعلية لقوات الانتقالي من عدن تنفيذ لاتفاق الرياض.
في السياق، أشار المصدر ذاته أن "قوات الحكومة والانتقالي واصلت انسحابها من نقاط التماس في أبين، حيث نفذت عملية انسحاب جديدة، السبت، بواقع لواءين عسكريين من كل طرف".
وأشار المصدر، أن عدد الألوية التي انسحبت من خطوط التماس في أبين، حتى اليوم، بلغ 3 ألوية من كل جانب.
وأوضح أن عملية الانسحاب للقوات من الطرفين (لا يعرف قوامها) سوف تستمر خلال الأيام القليلة القادمة.
في السياق، أعلن بيان مقتضب لقوات الدعم والإسناد التابعة للانتقالي، أن لواءين يتبعان للمجلس انسحبا، السبت، من أبين إلى محافظة لحج.
من جانبه، أفاد مصدر عسكري حكومي مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن الألوية التابعة للحكومة التي انسحبت من أبين، توجهت لمنطقة قريبة من جبهة "مكيراس- ثره" القتالية مع الحوثيين.
وتتبع "مكيراس" محافظة البيضاء (وسط) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتجاورها منطقة "ثره" الواقعة في مدينة لودر بمحافظة أبين الخاضعة لسيطرة الحكومة.
على ذات الصعيد، أعلن التحالف العربي، في بيان، أن خطوات تنفيذ الشق العسكري لآلية اتفاق الرياض تسير حسب الخطط العسكرية المرسومة.
وقال التحالف، إن "عملية فصل القوات في أبين وخروجها من عدن مستمرة بإشراف مباشر من التحالف".