نفت رئاسة الجمهورية اللبنانية، اليوم السبت، ما نسب إلى الرئيس اللبناني، ميشال عون، بشأن انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في شهر أغسطس/ آب.
وكانت محطة تلفزيون "الجديد" اللبنانية، بثت ضمن برامجها، أمس الجمعة، حديثا للصحفي، رضوان مرتضى، والذي نقل فيه كلاما قال إن الرئيس اللبناني، ميشال عون، قاله أمام مجلس القضاء الأعلى عن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط.
وأشار مرتضى في البرنامج إلى أن هذا الكلام نشره الصحفي، حسين أيوب، في موقع "180" الإلكتروني، أمس الجمعة.
وأكدت الرئاسة اللبنانية في بيان رسمي حصل تلفزيون "الجديد" على نسخة منه، أن "هذا الكلام الصادر عن الصحفيين رضوان مرتضى وحسن أيوب كلام كاذب، ومحض اختلاق، ولا أساس له من الصحة".
وجاء في البيان أن "وسائل إعلام مرئية ومقروءة ومسموعة نشرت تصريحات وتحليلات تضمنت ادعاءات حول مسؤولية ما يتحملها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في موضوع التحقيقات في التفجير الأليم الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي".
وأكد المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية في بداية بيانه أن "المرة الأولى التي اطلع فيها رئيس الجمهورية على وجود كميات من نيترات الأمونيوم في المستودع رقم 12 في مرفأ بيروت كانت من خلال تقرير للمديرية العامة لأمن الدولة وصله في 21 يوليو/ تموز الماضي".
وتابع البيان أنه فور اطلاع عون على التقرير طلب من مستشاره الأمني والعسكري متابعة مضمون هذا التقرير مع الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع الذي يضم الأجهزة الأمنية كافة والوزارات المعنية، وهو ما تم بالفعل وفقا للقانون والأنظمة المرعية الإجراء، وقد أبلغ الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في 28 تموز 2020 المستشار الأمني والعسكري إنه يعالج الموضوع، وإنه أرسل كتابا الى وزارة الاشغال، تسلمته يوم الأثنين في 3 آب 2020.
وشدد البيان أن "الرئيس اللبناني لم يتدخل لا من قريب ولا من بعيد في التحقيقات التي يجريها قاضي التحقيق العدلي في جريمة التفجير، وإن كان دعا أكثر من مرة الى الإسراع في إنجازها لكشف كل الملابسات المتعلقة بهذه الجريمة وتحديد المسؤوليات، لا سيما تجاه أفراد عائلات الشهداء والمصابين الذين فقدوا أحباء لهم وأقرباء، ومن حقهم معرفة المسؤول عن الكارثة التي وقعت".
وأخيرا أوضح بيان الرئاسة اللبنانية أن "الاجتماع الذي عقده الرئيس ميشال عون مع مجلس القضاء الأعلى يوم الثلاثاء الماضي لم يتطرق إلى التحقيق في جريمة المرفأ، وبالتالي فإن كل ما يروج عن أن الرئيس عون طلب التدخل في التحقيق، هو كلام كاذب لا أساس له من الصحة لأن البحث في هذا الاجتماع اقتصر على عمل المحاكم وضرورة تفعيلها وغيرها من المواضيع التي تهم مجلس القضاء الأعلى".
وهز انفجار عنيف العاصمة اللبنانية بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي، وتبين أن مصدره هو العنبر 12 بمرفأ بيروت، الذي كان يحتوي كميات ضخمة من مادة نترات الأمونيوم.