بادر إسلاميون متطرفون إلى توحيد جماعاتهم تحت راية واحدة واسم واحد جديد. وأفادت مصادر أن البعض من أصحاب هذه المبادرة عناصر في تنظيم القاعدة رأوا من المناسب ان يعيدوا تعليب نشاطهم بيافطة جديدة في اعقاب انتفاضات الربيع العربي والبعض الآخر اسلاميون متطرفون هدفهم فرض حكم ديني متشدد في منطقة تمر بعملية انتقال سياسي. وكلهم يسمون أنفسهم الآن "انصار الشريعة".
ولفت الاسم الجديد انتباه المراقبين في الأسابيع الأخيرة بعدما اتهمت الحكومة الليبية جماعة انصار الشريعة بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي ومقتل اربعة اميركيين في الهجوم بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
ولكن جماعات باسم "أنصار الشريعة" ظهرت في اليمن وتونس خلال العامين الماضيين مع انطلاق الموجة الثورية التي اجتاحت المنطقة. ورُصدت رايات وشعارات تعلن ولاءها لأنصار الشريعة في مصر خلال انتفاضة العام الماضي.
تحد لحكومات الربيع العربي
وتُعد الجماعات التي تنتمي كلها الى التيار السلفي، اتجاها مقلقا وسط الحريات التي توفرت بعد سقوط الأنظمة الدكتاتورية رغم انها ما زالت جماعات صغيرة نسبيا. فهي تشكل تحديا للسلطات الانتقالية الهشة، بما فيها حكومات اسلامية معتدلة جديدة.
وقال محللون ان اسم انصار الشريعة كان يظهر بين حين وآخر في السابق مشيرين الى ان الاسلامي البريطاني المتشدد ابو حمزة المصري كان زعيم جماعة تُدعى "انصار الشريعة". ولكن الاسم اكتسب جاذبية متزايدة في فترة الانتقال السياسي والفرصة التي يتيحها للعمل من اجل تنفيذ اجندة سلفية.
واعتبر الخبير بالجماعات الاسلامية في جامعة اكستر البريطانية عمر عاشور ان الاسم يشدد على تنفيذ الشريعة الاسلامية كما تفهمها هذه الجماعات.
وقال مراقبون آخرون ان انصار الشريعة حملة جديدة يشنها تنظيم القاعدة باسم جديد هدفها كسب عقول وقلوب فقدها التنظيم بعد ان همَّشته الاحتجاجات الشعبية ضد الأنظمة الاستبدادية. ولكن في حين يرى محللون ان تنظيم القاعدة يقف وراء تأسيس جماعة انصار الشريعة في اليمن فان النسخ الشمال افريقية لا تبدو مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالتنظيم الجهادي او تشاركه اجندته في الجهاد العالمي.
ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن المحلل عاشور ان الجماعات الجديدة تنتمي الى شبكة أوسع ولكنها يمكن ان تقيم علاقات تنظيمية. بيد انها كلها جماعات سلفية متشددة تطالب بتغييرات من شأنها اقامة أنظمة تطبق الشريعة الاسلامية وفق مفهومها.
ونفت جماعة انصار الشريعة في ليبيا اتهامات الحكومة بالوقوف وراء هجوم 11 ايلول (سبتمبر) الذي نُفذ وكأنه عملية عسكرية مخططة على القنصلية الاميركية في بنغازي. ولكن الجماعة التي أُنشئت بعد اسقاط نظام العقيد معمر القذافي تعترف بضلوعها في تدمير أضرحة صوفية.
وفي تونس استُدعي القيادي في جماعة انصار الشريعة حسن بريك للاستجواب بعد الاعتداء على مجمع السفارة الاميركية في الاحتجاجات التي اندلعت ضد شريط الفيديو الذي يُسيء الى الاسلام ونبيه بعد بثه على يوتيوب. وارتبطت جماعة انصار الشريعة التونسية التي أسسها في عام 2011 جهادي سابق باحتجاجات عنيفة ضد مهرجانات فنية وثقافية قال اسلاميون انها تنال من عقيدتهم.
وفي اليمن انبثقت جماعة انصار الشريعة في نيسان (ابريل) فرعا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن غريغور جونسون مؤلف كتاب "الملاذ الأخير" الذي سيصدر قريبا عن اليمن وتنظيم القاعدة ان تأسيس جماعة انصار الشريعة كان محاولة بائسة لاعادة تعليب التنظيم باسم جديد. ولاحظ ان رجل دين قياديا في تنظيم القاعدة كان أول من ذكر اسم انصار الشريعة على منبر جهادي لأن موقع تنظيم القاعدة في اليمن تضرر الى حد قرر معه اعتماد اسم جديد.
وبثت جماعة انصار الشريعة اليمنية شريط فيديو يصور اعدام اشخاص قالت الجماعة انهم ساعدوا الاميركيين والسعوديين ولكن مقاتلي الجماعة كانوا يشاركون ايضا في تقديم خدمات للمناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، بحسب جونسون.
وقال الباحث في معهد دراسات الشرق الأدنى في واشنطن آرون زيلن ان صعود جماعات انصار الشريعة يشير الى نهاية الجهاد العالمي أحادي القطبية الذي ارتبط بتنظيم القاعدة خلال العقد الماضي، بانتقال الجهاديين الى العمل على المستوى المحلي رغم تفكيرهم عالميا، وايلائهم اهتماما أكبر بتوفير الخدمات وممارسة الحكم في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.
وكتب زيلن في مجلة فورين بولسي "انهم يقاتلون في بلدان مختلفة مستخدمين اسماء مختلفة ولكن من أجل هدف واحد هو اعتماد مقاربة أنسب للتعاطي مع التغييرات غير المتوقعة التي أحدثها الربيع العربي".
" إيلاف "
ولفت الاسم الجديد انتباه المراقبين في الأسابيع الأخيرة بعدما اتهمت الحكومة الليبية جماعة انصار الشريعة بالهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي ومقتل اربعة اميركيين في الهجوم بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
ولكن جماعات باسم "أنصار الشريعة" ظهرت في اليمن وتونس خلال العامين الماضيين مع انطلاق الموجة الثورية التي اجتاحت المنطقة. ورُصدت رايات وشعارات تعلن ولاءها لأنصار الشريعة في مصر خلال انتفاضة العام الماضي.
تحد لحكومات الربيع العربي
وتُعد الجماعات التي تنتمي كلها الى التيار السلفي، اتجاها مقلقا وسط الحريات التي توفرت بعد سقوط الأنظمة الدكتاتورية رغم انها ما زالت جماعات صغيرة نسبيا. فهي تشكل تحديا للسلطات الانتقالية الهشة، بما فيها حكومات اسلامية معتدلة جديدة.
وقال محللون ان اسم انصار الشريعة كان يظهر بين حين وآخر في السابق مشيرين الى ان الاسلامي البريطاني المتشدد ابو حمزة المصري كان زعيم جماعة تُدعى "انصار الشريعة". ولكن الاسم اكتسب جاذبية متزايدة في فترة الانتقال السياسي والفرصة التي يتيحها للعمل من اجل تنفيذ اجندة سلفية.
واعتبر الخبير بالجماعات الاسلامية في جامعة اكستر البريطانية عمر عاشور ان الاسم يشدد على تنفيذ الشريعة الاسلامية كما تفهمها هذه الجماعات.
وقال مراقبون آخرون ان انصار الشريعة حملة جديدة يشنها تنظيم القاعدة باسم جديد هدفها كسب عقول وقلوب فقدها التنظيم بعد ان همَّشته الاحتجاجات الشعبية ضد الأنظمة الاستبدادية. ولكن في حين يرى محللون ان تنظيم القاعدة يقف وراء تأسيس جماعة انصار الشريعة في اليمن فان النسخ الشمال افريقية لا تبدو مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالتنظيم الجهادي او تشاركه اجندته في الجهاد العالمي.
ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن المحلل عاشور ان الجماعات الجديدة تنتمي الى شبكة أوسع ولكنها يمكن ان تقيم علاقات تنظيمية. بيد انها كلها جماعات سلفية متشددة تطالب بتغييرات من شأنها اقامة أنظمة تطبق الشريعة الاسلامية وفق مفهومها.
ونفت جماعة انصار الشريعة في ليبيا اتهامات الحكومة بالوقوف وراء هجوم 11 ايلول (سبتمبر) الذي نُفذ وكأنه عملية عسكرية مخططة على القنصلية الاميركية في بنغازي. ولكن الجماعة التي أُنشئت بعد اسقاط نظام العقيد معمر القذافي تعترف بضلوعها في تدمير أضرحة صوفية.
وفي تونس استُدعي القيادي في جماعة انصار الشريعة حسن بريك للاستجواب بعد الاعتداء على مجمع السفارة الاميركية في الاحتجاجات التي اندلعت ضد شريط الفيديو الذي يُسيء الى الاسلام ونبيه بعد بثه على يوتيوب. وارتبطت جماعة انصار الشريعة التونسية التي أسسها في عام 2011 جهادي سابق باحتجاجات عنيفة ضد مهرجانات فنية وثقافية قال اسلاميون انها تنال من عقيدتهم.
وفي اليمن انبثقت جماعة انصار الشريعة في نيسان (ابريل) فرعا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن غريغور جونسون مؤلف كتاب "الملاذ الأخير" الذي سيصدر قريبا عن اليمن وتنظيم القاعدة ان تأسيس جماعة انصار الشريعة كان محاولة بائسة لاعادة تعليب التنظيم باسم جديد. ولاحظ ان رجل دين قياديا في تنظيم القاعدة كان أول من ذكر اسم انصار الشريعة على منبر جهادي لأن موقع تنظيم القاعدة في اليمن تضرر الى حد قرر معه اعتماد اسم جديد.
وبثت جماعة انصار الشريعة اليمنية شريط فيديو يصور اعدام اشخاص قالت الجماعة انهم ساعدوا الاميركيين والسعوديين ولكن مقاتلي الجماعة كانوا يشاركون ايضا في تقديم خدمات للمناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، بحسب جونسون.
وقال الباحث في معهد دراسات الشرق الأدنى في واشنطن آرون زيلن ان صعود جماعات انصار الشريعة يشير الى نهاية الجهاد العالمي أحادي القطبية الذي ارتبط بتنظيم القاعدة خلال العقد الماضي، بانتقال الجهاديين الى العمل على المستوى المحلي رغم تفكيرهم عالميا، وايلائهم اهتماما أكبر بتوفير الخدمات وممارسة الحكم في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.
وكتب زيلن في مجلة فورين بولسي "انهم يقاتلون في بلدان مختلفة مستخدمين اسماء مختلفة ولكن من أجل هدف واحد هو اعتماد مقاربة أنسب للتعاطي مع التغييرات غير المتوقعة التي أحدثها الربيع العربي".
" إيلاف "