وقال خلال لقائه الجمعة ، في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن رئيس البنك الدولي الدكتور جيم يونغ، أن اليمن لو انزلق إلى الحرب الأهلية فتلك مشكلة كبيرة تلحق الضرر البالغ على المستوى اليمني والإقليمي والدولي.
ونوه رئيس الجمهورية إلى الأهمية الاستراتيجية التي يحتلها موقع اليمن الجغرافي في جنوب شبه الجزيرة العربية لتأمين خطوط الملاحة الدولية، حيث تمر أكثر من 4 ملايين برميل من النفط الخام من مضيق باب المندب وخليج عدن، وكذا خطوط وتحركات التجارة الدولية الكثيرة في المنطقة على مدار الساعة، وذلك ما يعني أن مصالح العالم معرضة للتهديد إذا ما تعرض أمن واستقرار ووحدة اليمن إلى الخطر.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية " سبأ "، فان اللقاء تناول بالتفصيل طبيعة المشاكل التي تواجه اليمن من مختلف الجوانب والتي جاءت في ظروف اقتصادية كانت متذبذبة أصلا، والمساعدات المطلوبة بصورة سريعة واستثنائية حتى يتمكن اليمن من تلافي تداعيات كثيرة قد تحصل إذا لم تلب الاحتياجات المطلوبة في الظرف الحالي.
وأشار إلى مشكلة وجود 6 ملايين شاب بدون عمل ويحتاجون لفرص عمل ووظائف من أجل العيش الكريم وحتى لا ينزلق البعض منهم إلى متاهات منحرفة لا تحمد عقباها.
وأعرب الرئيس عن ارتياحه البالغ لنتائج مؤتمر أصدقاء اليمن والتطلع إلى مساعدة البنك الدولي بإضافات سيتم توظيفها بصورة عاجلة من اجل المساعدات الإنسانية والضرورات الاقتصادية الملحة.
وأكد أن البنك لن يدخر جهداً في تقديم المساعدات الممكنة، وأن المجتمع الدولي حريص على ضرورة مساعدة اليمن في هذه الظروف الاستثنائية والعمل على نجاح متطلبات المرحلة الانتقالية.
