يتميز سرطان الجلد "الميلانوما" بسرعة انتشاره في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد الإصابات المسجلة رسميا في العديد من البلدان إلى 300%.
ويشير الدكتور الكسندر مياسنيكوف، إلى أنه حتى في روسيا ارتفعت هذه النسبة بمقدار 50% مع أن روسيا ليست دولة مشمسة، بحيث أصبح هذا النوع من السرطان يحتل المرتبة الخامسة في الانتشار بين الرجال والمرتبة السابعة بين النساء.
والميلانوما، ورم خبيث في الخلايا الصبغية، وعادة يصيب الجلد. وعامل الخطر الرئيسي هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية بنوعيها الشمسية الطبيعية أو الاصطناعية خلال فترة طويلة.
ويقول مياسنيكوف، "يعتمد كل شيء على نوع الجلد. فإذا كان جلد الشخص يحصل بسرعة على السمرة والحروق الشمسية، فهو ضمن مجموعة الخطر. وهذا النوع من السرطان يصيب جميع فئات السكان، ولكن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء هم أكثر عرضة للإصابة به".
ويضيف، حوالي 10% من سرطان الجلد سببه الاستعداد الوراثي. وبالطبع هناك عوامل خطر أخرى أقل وضوحا لتطور هذا المرض. ويقول "من هذه العوامل وفقا للإحصائيات، التدخين، وتناول الكحول والانتباذ البطاني الرحمي، ومرض باركنسون، وحتى بعض المستحضرات الخاصة بتحسين قدرة الرجال الجنسية، يمكن أن تسبب تطور سرطان الجلد".
ووفقا للدكتور، تحتاج الشامات إلى اهتمام خاص. فعلامات الشامات الحميدة، هي لون موحد وحدود ناعمة ومتساوية، لا يتغير لونها وحجمها. لذلك فإن ظهور أي تغير في الشامات، هو دافع لمراجعة الطبيب الأخصائي. ويقول، "يجب الانتباه إلى زيادة عدد الشامات وحجمها. والشامة التي أكبر من ستة ملليمترات وسمكها أكبر من ملليمتر واحد، يجب أن تثير القلق.
كما أن أي تغير في لون الشامة وشكل سطحها: التناظر وتشوه حوافها ونزفها وزيادة حساسيتها، يجب أن يثير القلق".