روى طبيب أمريكي، يعمل في وحدة العناية الفائقة، تفاصيل الدقائق الأخيرة قبل موت بعض الحالات بفيروس (كوفيد 19)، فظهرت الصورة وكأن أنفاس المريض تصعد للسماء وتنزل حيث يتنفس أربعين مرة في الدقيقة، ومستوى الأكسجين ينخفض لنحو 80%. وقال الطبيب وفق مقطع فيديو وثقه موقع (بي بي سي) ووصفه بأنه يحتوي على مشاهد مزهجة، "أتمنى ألا تكون أخر لحظة في عمرك مثل هذا المشهد"، وظهر الطبيب وهو يحاول دس أنبوب داخل حلق مريض. وأضاف "اعتنيت بمريض احتاج لتوصيله بجهاز تنفس، وسألني بأن أخبر أفراد عائلته إذا كان من الممكن أن أخبر أفراد عائلته بأنه يحبهم، لانه يشعر بأنه سيموت؛ وبالفعل مات المريض لاحقاً". وأوضح الطبيب "نظرت إلى إحدى الممرضات، وظهر عليها كم هي مرهقة وتأثرت بقول الرجل، لذا أمسكت بمنظار وأنبوب القصبة الهوائية ومنحت نفسي دقيقة لتسجيل هذا الفيديو".
وبرر الطبيب مشهد الأنبوب والمنظار، بأنهما سكونان أخر ما سيراه مرضى كورونا في حال تفاقم حالتهم، معبراً أن هذا المقطع بمثابة رسالة توعوية بضرورة إرتداء الكمامات في الأماكن العامة. وأضاف، "عندما لا نغسل أيدينا، ولا نلتزم بالتباعد الاجتماعي ستكون دقائقنا الأخيرة صعبة، مع العلم أن الناس لا يلتزمون بمبادئ الصحة العامة"؛ مشيرا لحالته التي فقدها "أزعجني موته كثيراً في تلك اللحظة". وأكد، "من الصحيح تماما أن معظم الناس الذين سيصابون بفيروس كورونا سيبقون على قيد الحياة، لكن إذا دخلت المستشفى، ووصلت بأنبوب تنفس صناعي فستكون فرصتك بالنجاة ضعيفة وسيرتفع خطر موتك". وشدد على أن وضع القناع طوال فترة التواجد بأماكن عامة، لن يكون بنفس صعوبة وضع قطعة بلاستيكية داخل مجى الهواء للمساعد على التنفس أثناء الإحساس بالإختناق، والتي من المؤكد حينها احتماليةموت المريض، مؤكداً أنه بتلك اللحظات لن تكون مهمة الحرية الشخصية.
