نشر وزير الثقافة الأسبق الأستاذ خالد الرويشان صورة تجمع الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح بالرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي.
وقال الرويشان في منشور عنونه بـ"القيصر الواهم والحاوي الداهية" : لو أنهما عرفا متى يجب أن يتوقفا ويرحلا عن السلطة فعلاً لاقولاً لكانت النهاية مختلفة..ولو أنهما لم يُشركا الأبناء لما سقط البناء".
وأضاف قائلا : "خانهما الأقربون لكنهما خانا نفسيهما قبل ذلك حين خانهما العمر على مشارف السبعين..خانهما ذكاؤهما في مفترق طرقٍ خَطِر ومميت"
واستطرد بالقول :"كانا نسخةً غريبةً من الملك الفرنسي لويس الرابع عشر الذي قال: أنا الدولة والدولة أنا! لكن الملك لويس حكم في القرن السابع عشر ولم يحكم في القرن الواحد والعشرين..
مضيفا :" ثم إنه حكم مملكةً وليس جمهورية والأهم أنه لم يختم حكمه الطويل بخيانة نفسه وينهيه بهدم المعبد قائلاً علَيّ وعلى أعدائي "
وقال الرويشان عن علي صالح :" تعِبَ الراقص الماهر وغامت عيناه قبل أن تلدغه سُود الثعابين ".
وأعقب ذلك :"في الواقع أنه كان قد لدغ نفسه حين سلّم الثعابين الجراب بما فيه قبل ذلك ولدغ نفسه قبل ذلك حين قرّب إليه الملذوعين الملدوغين من خنافس الأرواح وديدان الفهم ممن يزحفون على بطونهم.ولايطيرون أو يحلّقون لأنهم أصلاً بلا أجنحة وبلا أفق أو سماء حتى وجد صالح نفسه وبلا تنبه أو شعور يزحف كما يزحفون وكما تزحف الثعابين أيضاً "
وعن الصورة التي تجمع الرئيسين قال خالد: تُلخّص الصورة أدناه شخصيتين إشكاليتين: ذكاء وبساطة ومرونة وتكيّف علي عبدالله صالح درجة التمثيل المُبهر وجبروت وأيهمة وعناد ووهم معمر القذافي درجة الجنون ..القذافي يتكلم ويُملي كقيصرٍ واهمٍ كبير وعلي عبدالله صالح الحاوي الداهية يكتب بانتباه واهتمام مايُمليه القذافي عليه وكأنهما رئيسٌ ونائبه"
كما قال :"كان صالح يجيد التمثّل والتمثيل والاقتناع درجة الإبداع! ولعل المبالغة في ذلك هي ما أودت به في النهاية! تماماً مثل علاقته الغامضة والمعقدة بالثعابين بدايةً ونهاية والأرجح هنا أنه كان يكتب مايسمع باهتمامٍ ظاهر رغم قهقهاته الداخلية الصامتة من القذافي وأفكاره إنهما القيصر الواهم والحاوي الداهية"!