كشف مسؤول في الإدارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، الدولة التي تقف وراء عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وزعم المسؤول، في تصريحات مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن "إسرائيل تقف خلف عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده"، موضحًا أن إسرائيل "في العادة تُطلع الإدارة الأمريكية على معلومات حول أهدافها والعمليات التي تعتزم تنفيذها قبل التنفيذ"، لكنه رفض تأكيد ما إذا كانت قد فعلت الحكومة الإسرائيلية ذلك هذه المرة.
وادعى المسؤول الأمريكي، أن "فخري زادة كان أحد أهداف إسرائيل لمدة طويلة ماضية".
وشيعت إيران، يوم الاثنين الماضي، جثمان العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي تم اغتياله، الجمعة الماضية، بعد أن تم استهداف سيارته قرب العاصمة طهران، واتهمت الحكومة الإيرانية إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال.
من جهة أخرى، نقلت الشبكة الأمريكية عن مصدر زعمه أن "الأمريكيين يعتقدون أن الإيرانيين لم ينتقموا بعد لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهذا ما تراقبه أجهزة الاستخبارات الأمريكية في الوقت الراهن".
وادعى أن "الحكومة الأمريكية تتوقع أن تفاجئها إيران وتنتقم لمقتل قاسم سليماني مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتله في العراق"، لكنه أشار إلى أن "واشنطن ترى أن إيران مقيدة، لأن الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن، سيتولى الرئاسة بعد أسبوعين من ذلك الموعد".
وقال المسؤول الأمريكي، أن "إقدام إيران على خطوة انتقامية بحق الأمريكيين سيصعب مهمة بايدن بخصوص رفع العقوبات عن طهران وإطلاق العملية الدبلوماسية، ولكن إذا لم ترد إيران فإن تهديداتها ستبدو جوفاء، بالنسبة للداخل الإيراني ولدول المنطقة".
يشار إلى أن قائد "فيلق القدس" الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، قتل بغارة أمريكية على مطار بغداد، في الثالث من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، أبو مهدي المهندس.