يزور جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية وقطر هذا الأسبوع في محاولة لتحقيق انتصارات دبلوماسية في المنطقة قبل مغادرة البيت الأبيض، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين "لم تسمّهم" أنّ هذه الزيارة ستركز خصوصا على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية لكن قد يكون هناك عدد من القضايا الأخرى على جدول الأعمال.
وذكرت الصحيفة أن كوشنر سيجري الزيارة برفقة آفي بيركوفيتش، مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، وبريان هوك، المبعوث الأمريكي السابق لإيران.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت عن مصادر وصفتها "بالمطلعة على المحادثات" أن السعودية تكثف جهودها حاليا لحل الأزمة الخليجية، المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك عقب هزيمة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات.
ورأت الصحيفة أنه يُنظر إلى هذه الخطوة لإنهاء مقاطعة قطر من قبل ثلاث دول خليجية باعتبارها محاولة سعودية لكسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن الجديدة ووداعا للسيد ترمب.
كما ترى الصحيفة أن الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن، ستكون بالضرورة "أكثر برودة بكثير" تجاه السعودية.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري السعودية والإمارات وصفه المحادثات "بأنها هدية لبايدن".
وأضاف ذلك المستشار للصحيفة الأمريكية أن القادة السعوديين والإماراتيين يريدون "تخفيف حدة" شبكة الجزيرة الناطقة باللغة العربية، وإنهاء انتقادها للسعودية.
كما نقلت عن المحلل السعودي المقرب من الديوان الملكي، علي الشهابي، قوله إن القادة السعوديين كانوا "منفتحين على حل هذه القضية" منذ عدة أشهر" وأنهم "عملوا لبعض الوقت على إغلاق الكثير من الملفات الساخنة ومن الواضح أن هذا أحدها".
ووفق الصحيفة فإن إدارة ترمب تخشى من أن يؤدي الخلاف إلى إضعاف التحالف العربي الذي سعت إلى تشكيله ضد إيران، كما أنها محبطة من استفادة طهران مالياً منذ الوضع، إذ يُفرض حظر الرحلات الجوية من وإلى قطر استخدام المجال الجوي الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطلع على المحادثات أن "المحادثات الأخيرة التي جرت بين الولايات المتحدة والكويت تهدف لتمهيد الطريق لمفاوضات مباشرة بين الرياض والدوحة.
ووفق الصحيفة فإن قطر تريد التأكد من وجود بعض الشروط المسبقة قبل أية محادثات ثنائية، ونقلت عن نفس المصدر الدبلوماسي أن هذه الشروط يمكن أن تشمل إجراءات "بناء الثقة" مثل رفع الحظر الجوي، والسماح بحرية حركة المواطنين القطريين من وإلى الدول التي فرضت الحظر، حتى ولو أرادت الدوحة ضمانات على سلامتهم.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين قال هذا الشهر إنه يأمل أن تتمكن الخطوط الجوية القطرية من التحليق فوق دول الحصار "خلال السبعين يومًا المقبلة" قبل نهاية رئاسة ترامب.
يذكر أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين فرضت حظرا جويا وبحريا وبريا على قطر منذ يونيو/ حزيران 2017 لاتهامها بالتقرّب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة.