في انقلاب مذهل لمفهوم السياحة الشتوية، تحولت المملكة العربية السعودية إلى وجهة استثنائية تقدم تجربة التزلج على الكثبان الذهبية وتستعد لافتتاح أول منتجع ثلجي في قلب الصحراء العربية.
تشهد كثبان الربع الخالي والرمال الحمراء قرب الرياض ثورة حقيقية حيث تتحول التلال الذهبية إلى منحدرات مثالية للانزلاق باستخدام ألواح خاصة، في مشهد يعيد كتابة قوانين المغامرة الشتوية. المتزلجون يتدفقون على هذه المناطق لعيش تجربة فريدة تجمع بين إثارة الرياضة ومتعة اكتشاف الصحراء من منظور جديد.
العُلا تتألق كجوهرة المشهد الثقافي خلال موسم شتاء طنطورة الممتد من منتصف ديسمبر حتى مطلع يناير، حيث تختلط الحفلات الفنية بتجارب الطهي والجولات التراثية وسط معالم تاريخية عريقة ومناظر صحراوية خلابة.
أما في تبوك، فيبرز جبل اللوز كأحد أكثر المواقع إدهاشاً، إذ تغطي الثلوج قممه في منظر غير مألوف بالجزيرة العربية. وادي ديسة يضفي سحراً إضافياً بجروفه الرملية الحمراء ونخيله الوارف، مشكلاً لوحة طبيعية تمزج بين هيبة الجبال وهدوء الواحات.
- مشروع تروجينا في نيوم: أول منتجع جبلي متكامل يوفر تجارب شتوية غير مسبوقة من التزلج والرياضات الجبلية إلى المغامرات الثلجية
- تجارب صحراوية متنوعة: سفاري بسيارات الدفع الرباعي، رحلات الإبل، جولات بالدراجات الرباعية تحت سماء مرصعة بالنجوم
- برامج ثقافية شاملة: مهرجانات تحتفي بالفنون والموسيقى والتصميم والمذاقات المحلية
يتطلب الاستمتاع بهذه المغامرات تجهيزاً مناسباً، خاصة مع تقلبات درجات الحرارة بين دفء النهار وبرودة الصباح والمساء. الخبراء ينصحون بالملابس متعددة الطبقات وواقي الشمس والنظارات للحماية من انعكاس الرمال.
هذا التحول الجذري يعيد تعريف السياحة الشتوية في المنطقة، حيث تصبح الصحراء بديلاً مثيراً للوجهات التقليدية، مقدمة مزيجاً فريداً من المغامرة والثقافة والطبيعة الاستثنائية في موسم واحد لا يتكرر إلا مرة في السنة.
