هز انفجاران، وقعا صباحاً قرب ساحة الأمويين واستهدف أحدهما مبنى هيئة الأركان العامة، العاصمة السورية دمشق. وفيما أعلن الجيش الحر مسؤوليته عنهما، تضاربت تصريحات النظام حول حجم الانفجارين وأعداد القتلى فيهما، في وقت تخطى عدد ضحايا القصف العشوائي سقف الـ 200 قتيل في مختلف المدن والمناطق السورية، التي كشف في بعضها عن مجازر مروعة استهدفت نساء وأطفالاً في العاصمة وريفها.
واتهم مصدر عسكري سوري ما أسماها «عصابات إرهابية» مرتبطة بالخارج بالوقوف وراء التفجيرين اللذين استهدفا محيط مبنى هيئة الأركان بدمشق، نافياً إصابة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أو أي من القادة العسكريين.
تضارب الأنباء
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المصدر نفسه قوله إن التفجيرين بمحيط مبنى هيئة الأركان العامة نفذا عبر تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة بمحيط مبنى الأركان العامة، مؤكداً أن جميع القيادة العامة بخير ولم يصب أي أحد منهم بأذى. ونفى بشكل خاص إصابة الفريج. ومع أن وزارة الإعلام السورية، نفت في وقت سابق، تعرّض أي مؤسسة حكومية لعمل «إرهابي» معتبرة أن الأخبار التي تُبث بهذا السياق تصب في إطار الحرب النفسية على الشعب السوري.
عاد التلفزيون الحكومي ليعلن في وقت لاحق ان التفجيرين نفذهما انتحاريان يقودان سيارتين مفخّختين واسفرا عن مقتل أربعة من حراس المبنى وإصابة 14 آخرين.
ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري قوله ان «التحقيقات الأولية تشير إلى ان التفجيرين في محيط مبنى هيئة الأركان العامة وداخله ناجمان عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان». وعرض شريط فيديو قال انه التقط من كاميرات المراقبة في دار الأوبرا في ساحة الأمويين ويظهر صور تنفيذ التفجيرين.
شريط فيديو
وتظهر في الشريط سيارة فان بيضاء تبطئ من سرعتها على الطريق بمحاذاة الرصيف الملاصق للسور الخارجي للمجمع، قبل ان تنفجر مخلفة كمية كبيرة من الغبار.
وبحسب عبارة كتبت في الشريط، وقع الانفجار الثاني بعد نحو عشر دقائق من الأول، وذلك في مكان بعيد عن الزاوية التي التقطت منها الكاميرا الصور. وظهرت من خلف سور المبنى كتلة كبيرة من النار والغبار، في حين وقف مسلحون بملابس مدنية على الجهة المقابلة بالقرب من مكان الانفجار الأول.
وأشار المصدر العسكري إلى أن التفجيرين أديا إلى وقوع أضرار مادية بالمبنى واشتعال النار في بعض جوانبه، مضيفاً القول إن التفجيرين تزامنا مع إقدام بعض العناصر المسلحة على إطلاق النار بشكل عشوائي في محيط المبنى وساحة الأمويين ومبنى الإذاعة والتلفزيون لإثارة الذعر في صفوف المدنيين.
«الحر» يتبنى
في المقابل، كشف الجيش السوري الحر، الذي تبنى الهجوم أن بعض العناصر داخل النظام ساعدت المجموعات المهاجمة على دخول المبنى وزودتهم بمعلومات استخباراتية عن توقيت اجتماعات القادة، وتوعد بشن المزيد من العمليات المماثلة ضد النظام.
من جهتها، أوردت صفحة المجلس العسكري بدمشق وريفها التابع للجيش السوري الحر على موقع «فيسبوك» أنه يضرب مبنى الأركان في ساحة الأمويين بدمشق.
من جانب آخر، أفاد مصور وكالة فرانس بدمشق أن الأمن قطع كل الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة، مشيراً إلى تحطم زجاج النوافذ بمجمع الأركان وتدمير جانب من السور المحيط به، كما خلف الانفجاران حفرة بعمق مترين خارجه. كما أعلنت الخارجية المصرية تضرر مبنى سفارتها في دمشق بتلفيات مادية جراء التفجيرين. وتلت التفجيرين اشتباكات عنيفة داخل المجمع أدت إلى وقوع إصابات بين الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات هي الأعنف بالعاصمة السورية منذ بدء الثورة، كما أن التفجيرين هما الأشد في دمشق منذ تبني الجيش السوري الحر تفجيراً أدى لمقتل أربعة من القادة الأمنيين في 18 يوليو الماضي.
إعدامات ميدانية
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم العثور على 40 جثة في عدة مناطق من بلدة الذيابية بريف دمشق، بينها نساء وأطفال ومعظمهم من الفلسطينيين. وأضاف أن ما لا يقل عن 16 مواطناً من عائلة واحدة بينهم ست نساء وثلاثة أطفال قتلوا بحارة التركمان في حي برزة بدمشق إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلحين موالين للنظام وفق نشطاء.
وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن الى أن المسلحين اقتحموا منازل الضحايا الساعة الخامسة فجر أمس «واطلقوا النار عليهم».
من جهتها، أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن مجزرة ارتكبها شبيحة النظام الذين «أعدموا الضحايا ميدانياً» في برزة، مشيرة إلى أن من بين الضحايا «أب وثلاثة من أبنائه، وسيدة وابنها، وأب وزوجته وابنته».
ضحايا
أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا تجاوز 30 ألف قتيل منذ بدء الأزمة قبل أكثر من 18 شهراً.
وأوضح عبدالرحمن أن الضحايا هم 21,534 مدنياً و7,322 جندياً نظامياً و1,168 منشقاً. ويحتسب المرصد في عداد القتلى المدنيين قتلى المعارضة المسلحين من غير المنشقين، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة «لا تشمل الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا في أقبية السجون السورية ولم تكتشف جثثهم بعد ذلك». كما أنها لا تشمل «الآلاف من الشبيحة وهي ميليشيات موالية للنظام، الذين قضوا، أو المئات من الجثث التي لم يتم التعرف إليها، وعثر على غالبيتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية».
وأضاف عبدالرحمن أن «أكثر من 30 ألف قتيل في 18 شهراً، أكثر من 100 ضحية يومياً، وما زال المجتمع الدولي والدول العربية يقولون بإنهم يجدر القيام بأمر ما في شأن سوريا».
ويستند المرصد إلى شبكة من المراقبين والمخبرين على الأرض، ويوثق أسماء كل القتلى الذي يتم الابلاغ عنهم.
الصليب الأحمر يفتتح مكتباً للتواصل في الأردن
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن افتتاح مكتب في الأردن لمساعدة عشرات آلاف اللاجئين السوريين على التواصل مع عائلاتهم وأقربائهم في سوريا أو بلدان أخرى عبر الهاتف أو الرسائل الخطية.
وقالت اللجنة في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه: إنها «افتتحت أمس مكتباً في مخيم الزعتري القريب من مدينة المفرق التي تقع (85 كلم) شمال شرق عمان من أجل مساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في هذا المخيم على التواصل من جديد مع أفراد عائلاتهم وعلى المحافظة على هذا التواصل».
ونقل البيان عن رئيسة بعثة اللجنة الدولية في عمان كاترين جوندر قولها: «يمكن أن تتقطع السبل بالناس بسهولة لدى فرارهم من منطقة نزاع، ويصبح استئناف التواصل بينهم عسيراً للغاية عندما يعبرون حدوداً دولية»، مضيفة القول: إن «الخدمات التي تعتزم اللجنة الدولية تقديمها في هذا المجال تهدف إلى اطفاء نار لوعة من تقطعت بهم السبل من الآباء والأمهات والأطفال، وكذلك الأزواج والزوجات والإخوة والأخوات وغيرهم من الأقارب الحميمين، وتبديد الشكوك التي تساورهم بشأن مصير أحبائهم».
وبحسب البيان، سيعمل المكتب على «تمكين اللاجئين من الاتصال بأقاربهم، سواء كانوا في سوريا أو في بلدان أخرى غير سوريا والأردن أو في أماكن أخرى في الأردن بواسطة الهاتف أو رسائل الصليب الأحمر المكتوبة بخط اليد».
وسيقوم المكتب أيضاً «بتسجيل ومتابعة أمور المستضعفين، الذين يضمون القاصرين غير المرافقين، من أجل إعلام عائلاتهم بأماكن وجودهم». كما سيكون بإمكان اللاجئين الطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر البحث عن أقاربهم المفقودين.
واتهم مصدر عسكري سوري ما أسماها «عصابات إرهابية» مرتبطة بالخارج بالوقوف وراء التفجيرين اللذين استهدفا محيط مبنى هيئة الأركان بدمشق، نافياً إصابة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أو أي من القادة العسكريين.
تضارب الأنباء
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المصدر نفسه قوله إن التفجيرين بمحيط مبنى هيئة الأركان العامة نفذا عبر تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة بمحيط مبنى الأركان العامة، مؤكداً أن جميع القيادة العامة بخير ولم يصب أي أحد منهم بأذى. ونفى بشكل خاص إصابة الفريج. ومع أن وزارة الإعلام السورية، نفت في وقت سابق، تعرّض أي مؤسسة حكومية لعمل «إرهابي» معتبرة أن الأخبار التي تُبث بهذا السياق تصب في إطار الحرب النفسية على الشعب السوري.
عاد التلفزيون الحكومي ليعلن في وقت لاحق ان التفجيرين نفذهما انتحاريان يقودان سيارتين مفخّختين واسفرا عن مقتل أربعة من حراس المبنى وإصابة 14 آخرين.
ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري قوله ان «التحقيقات الأولية تشير إلى ان التفجيرين في محيط مبنى هيئة الأركان العامة وداخله ناجمان عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان». وعرض شريط فيديو قال انه التقط من كاميرات المراقبة في دار الأوبرا في ساحة الأمويين ويظهر صور تنفيذ التفجيرين.
شريط فيديو
وتظهر في الشريط سيارة فان بيضاء تبطئ من سرعتها على الطريق بمحاذاة الرصيف الملاصق للسور الخارجي للمجمع، قبل ان تنفجر مخلفة كمية كبيرة من الغبار.
وبحسب عبارة كتبت في الشريط، وقع الانفجار الثاني بعد نحو عشر دقائق من الأول، وذلك في مكان بعيد عن الزاوية التي التقطت منها الكاميرا الصور. وظهرت من خلف سور المبنى كتلة كبيرة من النار والغبار، في حين وقف مسلحون بملابس مدنية على الجهة المقابلة بالقرب من مكان الانفجار الأول.
وأشار المصدر العسكري إلى أن التفجيرين أديا إلى وقوع أضرار مادية بالمبنى واشتعال النار في بعض جوانبه، مضيفاً القول إن التفجيرين تزامنا مع إقدام بعض العناصر المسلحة على إطلاق النار بشكل عشوائي في محيط المبنى وساحة الأمويين ومبنى الإذاعة والتلفزيون لإثارة الذعر في صفوف المدنيين.
«الحر» يتبنى
في المقابل، كشف الجيش السوري الحر، الذي تبنى الهجوم أن بعض العناصر داخل النظام ساعدت المجموعات المهاجمة على دخول المبنى وزودتهم بمعلومات استخباراتية عن توقيت اجتماعات القادة، وتوعد بشن المزيد من العمليات المماثلة ضد النظام.
من جهتها، أوردت صفحة المجلس العسكري بدمشق وريفها التابع للجيش السوري الحر على موقع «فيسبوك» أنه يضرب مبنى الأركان في ساحة الأمويين بدمشق.
من جانب آخر، أفاد مصور وكالة فرانس بدمشق أن الأمن قطع كل الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة، مشيراً إلى تحطم زجاج النوافذ بمجمع الأركان وتدمير جانب من السور المحيط به، كما خلف الانفجاران حفرة بعمق مترين خارجه. كما أعلنت الخارجية المصرية تضرر مبنى سفارتها في دمشق بتلفيات مادية جراء التفجيرين. وتلت التفجيرين اشتباكات عنيفة داخل المجمع أدت إلى وقوع إصابات بين الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات هي الأعنف بالعاصمة السورية منذ بدء الثورة، كما أن التفجيرين هما الأشد في دمشق منذ تبني الجيش السوري الحر تفجيراً أدى لمقتل أربعة من القادة الأمنيين في 18 يوليو الماضي.
إعدامات ميدانية
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم العثور على 40 جثة في عدة مناطق من بلدة الذيابية بريف دمشق، بينها نساء وأطفال ومعظمهم من الفلسطينيين. وأضاف أن ما لا يقل عن 16 مواطناً من عائلة واحدة بينهم ست نساء وثلاثة أطفال قتلوا بحارة التركمان في حي برزة بدمشق إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلحين موالين للنظام وفق نشطاء.
وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن الى أن المسلحين اقتحموا منازل الضحايا الساعة الخامسة فجر أمس «واطلقوا النار عليهم».
من جهتها، أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن مجزرة ارتكبها شبيحة النظام الذين «أعدموا الضحايا ميدانياً» في برزة، مشيرة إلى أن من بين الضحايا «أب وثلاثة من أبنائه، وسيدة وابنها، وأب وزوجته وابنته».
ضحايا
أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس أن عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا تجاوز 30 ألف قتيل منذ بدء الأزمة قبل أكثر من 18 شهراً.
وأوضح عبدالرحمن أن الضحايا هم 21,534 مدنياً و7,322 جندياً نظامياً و1,168 منشقاً. ويحتسب المرصد في عداد القتلى المدنيين قتلى المعارضة المسلحين من غير المنشقين، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة «لا تشمل الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا في أقبية السجون السورية ولم تكتشف جثثهم بعد ذلك». كما أنها لا تشمل «الآلاف من الشبيحة وهي ميليشيات موالية للنظام، الذين قضوا، أو المئات من الجثث التي لم يتم التعرف إليها، وعثر على غالبيتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية».
وأضاف عبدالرحمن أن «أكثر من 30 ألف قتيل في 18 شهراً، أكثر من 100 ضحية يومياً، وما زال المجتمع الدولي والدول العربية يقولون بإنهم يجدر القيام بأمر ما في شأن سوريا».
ويستند المرصد إلى شبكة من المراقبين والمخبرين على الأرض، ويوثق أسماء كل القتلى الذي يتم الابلاغ عنهم.
الصليب الأحمر يفتتح مكتباً للتواصل في الأردن
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن افتتاح مكتب في الأردن لمساعدة عشرات آلاف اللاجئين السوريين على التواصل مع عائلاتهم وأقربائهم في سوريا أو بلدان أخرى عبر الهاتف أو الرسائل الخطية.
وقالت اللجنة في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه: إنها «افتتحت أمس مكتباً في مخيم الزعتري القريب من مدينة المفرق التي تقع (85 كلم) شمال شرق عمان من أجل مساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في هذا المخيم على التواصل من جديد مع أفراد عائلاتهم وعلى المحافظة على هذا التواصل».
ونقل البيان عن رئيسة بعثة اللجنة الدولية في عمان كاترين جوندر قولها: «يمكن أن تتقطع السبل بالناس بسهولة لدى فرارهم من منطقة نزاع، ويصبح استئناف التواصل بينهم عسيراً للغاية عندما يعبرون حدوداً دولية»، مضيفة القول: إن «الخدمات التي تعتزم اللجنة الدولية تقديمها في هذا المجال تهدف إلى اطفاء نار لوعة من تقطعت بهم السبل من الآباء والأمهات والأطفال، وكذلك الأزواج والزوجات والإخوة والأخوات وغيرهم من الأقارب الحميمين، وتبديد الشكوك التي تساورهم بشأن مصير أحبائهم».
وبحسب البيان، سيعمل المكتب على «تمكين اللاجئين من الاتصال بأقاربهم، سواء كانوا في سوريا أو في بلدان أخرى غير سوريا والأردن أو في أماكن أخرى في الأردن بواسطة الهاتف أو رسائل الصليب الأحمر المكتوبة بخط اليد».
وسيقوم المكتب أيضاً «بتسجيل ومتابعة أمور المستضعفين، الذين يضمون القاصرين غير المرافقين، من أجل إعلام عائلاتهم بأماكن وجودهم». كما سيكون بإمكان اللاجئين الطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر البحث عن أقاربهم المفقودين.