صدرت، أمس، أوامر من قائد المنطقة العسكرية الجنوبية بالتسليح الشخصي لجميع ضباط وأفراد القيادة الجنوبية، بصرف أسلحة شخصية لهم، بعد جملة من الاحترازات الأمنية، وأنباء عن نية عناصر من "القاعدة" مهاجمة قادة عسكريين جنوبيين.

وقال لـ"الأولى" مصدر مطلع إن صرف السلاح كان على النحو التالي: آلي لكل مقدم وعقيد، ومسدسات للأفراد والضباط.

وأضاف المصدر أن توقيت عملية التسليح وضع علامة استفهام حول جدية التهديدات الأمنية التي قد يتعرض لها قادة في المنطقة العسكرية، بعد أيام من تشديد الحراسة الأمنية على المنطقة، وغرس كاميرات مراقبة وأسلاك شائكة على المقر الرئيسي لها.

وأوضح المصدر أن عملية التسليح أثارت حفيظة بعض الضباط ذوي الرتب الكبيرة، والذين قالوا إنه تم تمييزهم، بتسليح جنود آخرين، ولم يتم تسليحهم بالرغم من رتبهم العسكرية العالية.

وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوات اتخذت بعد حديث عن أن "القاعدة" كثفت تواجدها في محافظة عدن.

ونقل أحد مصادر الصحيفة عن عنصر من "القاعدة" في عدن قوله "إنه من أهداف القاعدة الأساسية توجيه ضربة للقيادات العسكرية الجنوبية، بحجة أنها هي التي قامت بالإشراف على العمليات الأخيرة في جعار وزنجبار".

وأضاف المصدر أن "القاعدة يريدون أن ينقلوا معركتهم لمدينة عدن، لأن عدن ليست مناطق مفتوحة، ولا تستطيع الطائرات الحربية أن تقصفها".

ونوه إلى أن من حجج القاعدة أيضاً "أنهم سمحوا للقوات الأمريكية بالتواجد في قاعدة العند، ووجود قوات المارينز بصنعاء".