ما كاد العالم يستبشر بأخبار سارة عن كبح فيروس «كورونا المستجد» حتى خرجت منظمة الصحة العالمية لتؤكد مجددًا أن الفيروس سيستمر في حصد مزيد من الضحايا.
ومع ازدياد وتيرة «الموجة الثانية» من الجائحة، أعادت معظم الدول الأوروبية فرض تدابير صارمة لوقف انتشار المرض الذي أصاب أكثر من 15 مليون فرد في القارة العجوز، أطلقت المنظمة العالمية، اليوم الأحد، تحذيرًا جديدًا من أن موجة ثالثة قاتلة من تفشي الفيروس المستجد قادمة بعد أشهر فقط.
وتوقع ديفيد نابارو، مبعوث المنظمة الخاص بفيروس «كورونا المستجد» موجة ثالثة من الجائحة في أوروبا في أوائل عام 2021، إذا كررت الحكومات ما قال إنه «تقاعس عن القيام بما يلزم لمنع الموجة الثانية».
وأضاف في مقابلة مع صحف سويسرية «لم تعمل الحكومات على إقامة البنية التحتية اللازمة خلال أشهر الصيف بعد السيطرة على الموجة الأولى».
وقال نابارو، وهو بريطاني الجنسية: «إذا لم تعمل الحكومات على تجهيز البنية التحتية اللازمة فستكون لدينا موجة ثالثة في أوائل العام المقبل».
جاء ذلك بعد يومين من قول هانز كلوج، مسؤول شؤون أوروبا بمنظمة الصحة العالمية، إن أوروبا مسؤولة عن 28% من الحالات العالمية، و26% من الوفيات.
وأعرب كلوج عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في سويسرا وفرنسا، مع إشغال نحو 95% من وحدات العناية الفائقة.
وقال في مؤتمر صحفي في كوبنهاجن الخميس: «أوروبا مرة أخرى بؤرة الوباء إلى جانب الولايات المتحدة»، مضيفًا: «هناك ضوء في نهاية النفق، لكنه سيكون هناك ستة أشهر صعبة».