الرئيسية / شؤون محلية / هذا ما قامت به أمريكا في الشمال قبل اتخاذ القرار الذي سيربك "حسابات الحوثيين"
هذا ما قامت به أمريكا في الشمال قبل اتخاذ القرار الذي سيربك "حسابات الحوثيين"

هذا ما قامت به أمريكا في الشمال قبل اتخاذ القرار الذي سيربك "حسابات الحوثيين"

19 نوفمبر 2020 12:41 مساء (يمن برس)

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، إن "هدية الوداع التي قدمتها إدارة ترامب للسعودية" جعلت من الضروري إجلاء عمال الإغاثة المعرضين للخطر من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وأوضحت المجلة أنه تم نقل موظفين أمريكيين تابعين للأمم المتحدة وبعض العاملين في المنظمات غير الحكومية إلى خارج مناطق شمال اليمن، تحسبا لقيام إدارة ترامب بتصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران كإرهابيين.

ونقلت عن مسؤولين مطلعين على القرار قولهم إن أكثر من عشرة أميركيين يعملون لدى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية في اليمن نُقلوا مؤقتًا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء.

ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم إعادة نشرهم في جنوب اليمن أو نقلهم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أو متى قد يعودون. واعتمادًا على الظروف السائدة في البلد، يمكن للموظفين العودة إلى التناوب المنتظم بعد إجازة قصيرة.

ومساء الاثنين، أرسلت الأمم المتحدة رسالة عاجلة عبر تطبيق الواتساب إلى وكالات الإغاثة تحذر من أنه "من المرجح أن يتم تصنيف [أنصار الله] كمنظمة إرهابية الليلة، من قبل حكومة الولايات المتحدة. وأن الأمم المتحدة تنصح جميع المواطنين الأمريكيين بمغادرة شمال اليمن لأن التداعيات غير معروفة ".

وقالت الرسالة: "من غير المحتمل أن تكون ردة الفعل قاسية جدًا، على سبيل المثال ان يحدث عمليات اختطاف، ولكن يمكن أن تقتصر على تقييد الحركة. سيتم استيعاب قائمة بالراغبين في مغادرة صنعاء إلى عدن أو أديس على متن رحلة الأربعاء".

ولم يتم تأكيد توقّع الأمم المتحدة بأن التصنيف الأمريكي سيحدث يوم الاثنين، لكن مسؤولي الأمم المتحدة واصلوا عملية نقل العاملين الأمريكيين.

ولا تصف الأمم المتحدة هذه الخطوة بأنها إجلاء رسمي بل عملية تناوب روتينية للأمريكيين لإخراجهم من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، على غرار إجازة مبكرة يأخذها المسؤولون كل شهر. لكنه يعكس قلقًا متزايدًا بين منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من أن الحوثيين، وهم جماعة شيعية تسيطر على مناطق في المنطقة الجبلية الشمالية باليمن والتي تضم غالبية سكان البلاد، قد ينتقمون من المواطنين الأمريكيين بعد أن تصنف إدارة ترامب الجماعة على أنها جماعة منظمة إرهابية.

في العام الماضي، تعرضت وكالات الإغاثة في مدينة الضالع لهجوم بقذائف صاروخية، ما أجبر 12 منظمة على تعليق عملياتها.

المجلة قالت إن هذه التحركات تعكس أيضًا التشاؤم المتزايد بشأن تأثير التصنيف على الاستجابة الإنسانية المحتملة، والتي أعاقتها بالفعل جائحة فيروس كورونا والتعليق المسبق للمساعدات الأمريكية.

شارك الخبر