كشفت قناة تلفزيونية، عن استعدادات تجريها القوات السعودية لسحب معداتها الحربية من محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.
ونقلت قناة بلقيس اليمنية عن مصادر عسكرية لم تسمها، قولها إن "عدد من الناقلات السعودية وصلت إلى مأرب استعداداً لنقل المعدات العسكرية والآليات من معسكراتها في المحافظة".
وتتواجد القوات والمعدات عسكرية سعودية محدودة في معسكري تداوين والرُوَيك، وسبق أن سحبت المملكة التي تقود تحالف داعم للحكومة قواتها من الجوف ونهم قبل أسابيع من إحراز الحوثيين تقدمات مهمة هناك على حساب الجيش .
وأوضحت المصادر، أن هذا الإجراء يأتي "بعد إبلاغ السعودية مليشيا الحوثي باستعدادها لوقف اطلاق النار بشرط إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع المملكة، رغم نفي الحوثيين ذلك".
وكانت وكالة (رويترز) قد قالت أمس الثلاثاء، إن السعودية أبلغت جماعة الحوثي في اليمن بأنها ستوقع على اقتراح للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، إذا وافقت الجماعة الحوثية على إقامة منطقة عازلة على طول حدود المملكة.
وأضافت الوكالة نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن ذلك جاء في محادثات رفيعة المستوى بين مليشيا الحوثي والسعودية.
وقالت المصادر، إنه إذا جرى التوصل إلى الاتفاق فإن ذلك سيكون أكبر انفراجة في الجهود المبذولة؛ للتوصل إلى تسوية سياسية منذ بدء الحرب.
وذكرت المصادر أن الرياض طلبت مزيدا من الضمانات الأمنية من الحوثيين، ومنها منطقة عازلة على طول الحدود، إلى أن يتم تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة، بمقابل أن تخفف السعودية حصارها في إطار إقتراح أممي لوقف اطلاق النار.
وتوقعت المصادر أن جماعة الحوثي قد تكون أقل استعدادا للتعاون مع السعودية، إذا نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات بتصنيفهم منظمة إرهابية، قبل تركه منصبه.