جدد مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه، مساء الثلاثاء، عبر الاتصال المرئي، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، شجب وإدانة المملكة لاستمرار مليشيا الحوثي، بانتهاك القوانين الدولية والقواعد العرفية، بإطلاق طائرات مفخخة من دون طيار تجاه المدنيين بالمملكة.
وأدان المجلس محاولة مليشيا الحوثي القيام بعمل إرهابي وتخريبي بالقرب من منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، عبر زورقين مفخخين مسيّرين عن بعد,
واتعبر أن هذه العمل الاجرامي يعد استهدافاً لأمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، والاقتصاد العالمي ككل، والتأثير على الملاحة البحرية.
وأعلنت وزارة الطاقة السعودية، الجمعة الماضية، إن حريقاً شبّ في منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جيزان جنوبي المملكة، أثناء تدمير زورقين مفخخين مسيّرين عن بعد، أطلقتهما جماعة الحوثيين.
وأضاف مصدر مسؤول في وزارة الطاقة أن الحريق اندلع في الخراطيم العائمة في المنصة وتم التعامل معه حسب القواعد المُتبعة، دون وقوع أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد المصدر شجب المملكة للهجوم، معتبراً أن "هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وغيره من الأفعال الإجرامية الموجهة ضد المنشآت الحيوية، لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية".
وأشار المصدر إلى أن الهجوم "يستهدف الاقتصاد العالمي ككل، فضلا عن أنه يؤثر على الملاحة البحرية، ويعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى من جراء مثل هذه الأفعال التخريبية".
وكانت جماعة الحوثيين هددت قبل الهجوم بساعات بالقيام بخطوات تصعيدية عنيفة ضد المملكة العربية السعودية، ودعت الشركات الأجنبية العاملة هناك إلى مغادرة أراضيها في أسرع وقت ممكن.