تكبدت جماعة الحوثي خسائر كبيرة في معارك عنيفة مع قوات الجيش غربي محافظة مأرب، حيث أقرت بمقتل 170 قياديا ميدانيا (ينتحلون رتب عسكرية رفيعة) خلال النصف الأول من شهر نوفمبر الجاري، وفق رصد لصحيفة "العربي الجديد".
وخلال الأشهر الماضية حاولت الميلشيات التقدم نحو محافظة مأرب، وتنفيذ هجمات من 4 محاور، إلا أنها عجزت حتى الآن عن تحقيق أي اختراق جوهري في ظل الصلابة الدفاعية لقوات الجيش الوطني ورجال القبائل.
وباتت جبهات مدغل ومحيط معسكر ماس مسرحاً لمعارك كسر عظم بين قوات الجيش والحوثيين، التي تستميت لإسقاط القاعدة العسكرية التي ينظر إليها بأنها مفتاح مدينة مأرب من الجهة الغربية، وذلك بعد انحسار القتال في الجبهة الجنوبية الواقعة ضمن نطاق قبائل مراد.
وخلال الأيام الماضية تزايدت الشائعات حول سقوط "معسكر ماس" في أيدي مسلحي الحوثي، لكن قوات الجيش خلال الساعات الماضية، بثت لقطات لقائد المنطقة العسكرية السابعة الموالية للشرعية، اللواء أحمد جبران، وهو يتفقد القاعدة العسكرية، وقال في تصريح متلفز "إن ما تقوله المليشيات يخالف الحقيقة".
وبشكل يومي، باتت ميلشيات الحوثي تعلن عن تشييع عشرات القادة الميدانين البارزين في صنعاء، وبناء على ما تنشره الوسائل الحوثية الرسمية، فقد قُتل 170 ضابطاً حوثياً خلال النصف الأول فقط من شهر نوفمبر، وفق ما رصدت "العربي الجديد".
وخلال الأيام الماضية نفذت قوات الجيش الوطني، كمائن محكمة لميلشيات الحوثي وضعتها في فخ الخسائر البشرية الكبيرة، حيث استغلت قوات الجيش حالة الاندفاع الكبيرة لمقاتلي الحوثيين والتمترس بحالة الدفاع بشكل محكم وايقاع مئات القتلى الحوثيين في مصيدة القتل والأسر.